قالت نجفة أبوالحسن صويني والدة الشاعر أمل دنقل، إن ابنها «أمل» منذ صغره وهو رجل (من طلعته راجل)، لم يشعرني أبدًا أنه طفل أو صبي، وكان رأيه وكلامه؛ كلام رجال كبار، وكان متفوقًا في دراسته.
وأضافت والدة الشاعر في حوار مصور بعنوان «حديث الغرفة رقم 8» والتي أخرجته وقدمته عطيات الأبنودي عن الشاعر أمل دنقل عن ذكرياته وطفولته: قرأ أمل دنقل الإنجيل والتوراة والزبور والقرآن، وكل الناس تنبأت بأنه سيصبح شاعرًا وليس أنا فقط.
وتابعت، كانت هوايته هي القراءة، كان يقرأ كل شيء وأي شيء، حتى مجلات سمير، ويقرأ كتب والده والكُتاب الكبار، وكان مازال في المرحلة الإبتدائية.
تحتفي الأوساط الأدبية والثقافية اليوم بالذكرى الـ 40 على رحيل أمير شعراء الرفض، الشاعرالجنوبي أمل دنقل، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 21 مايو من عام 1983م، عن عمر يناهز الـ 43 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان تاركًا لنا آخر دواوينه الشعرية «أوراق الغرفة 8» التي كتبها وهو على فراش المرض.
وُلد أمل دنقل عام 1940 في أسرةٍ صعيدية، بقرية القلعة، مركز قفط بمحافظة قنا في صعيد مصر، كان والده عالمًا من علماء الأزهر، ممّا أثّر في شخصية أمل وقصائده بشكلٍ واضح، وكان الوالد يمتلك مكتبةً ضخمةً ضمت الكثير من كتب الفقه والشريعة والتفسير وذخائر من التراث العربي، وكان ذلك ما كوّن اللبنة الأولى لهذا الأديب والشاعر المتفرد، في تاريخ الأدب المصري والعربي.