كشفت دراسة نشرت على موقع جمعية القلب الأمريكية "American Heart Association" أن كلما زاد تعرض الأم قبل الحمل للهواء الملوث، أدى ذلك إلى زيادة مخاطر الإصابة بعيوب القلب لدى الجنين.

 فقد أثبت الباحثين أن عيوب القلب الخلقية هي أكثر أنواع العيوب شيوعًا والسبب الرئيسي لوفيات الأطفال في جميع أنحاء العالم، حيث انه هناك  أكثر من 80٪ من عيوب القلب ليس لها سبب معروف، ولكن يعد التعرض البيئي سبباً رئيسياً للأسباب المجهولة.

وأشارت الدراسة إلى وجود صلة بين تعرض الأمهات للجسيمات الدقيقة (PM2.5) أي جزيئات التلوث الصغيرة مثل الدخان أو الغبار وخطر ولادة طفل مصاب بعيب في القلب بنسبة 2٪، ولذلك نصح الباحثون النساء الحوامل أو اللائي يفكرن في الحمل بضرورة تقليل تلك المخاطر حفاظاً على صحتهن وصحة أطفالهن، وذلك لأن التعرض لهذه الملوثات يمكن أن يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية، وتقييد تدفق الدم إلى الرحم، وحرمان الجنين من الأكسجين والمواد المغذية، ما قد يؤدي إلى تأخر نموه وتطوره داخل الرحم، كما أن ما تستنشقه الحامل من هواء يؤثر في نظام الدورة الدموية لديها، والذي يتكيف باستمرار لتوفير تدفق الدم الكافي إلى الجنين في أثناء نموه، ولذلك لابد من إتباع عدة إجراءات وقائية لازمة عند التخطيط للحمل حفاظاً على صحة الجنين والأم، ومنها:

• تقليل التعرض لتلوث الهواء لحماية صحة القلب والأوعية الدموية.
• استخدام منظفات الهواء المحمولة، وأنظمة الترشيح المنزلية عالية الكفاءة، وإبقاء نوافذ المنزل والسيارة مغلقة، وارتداء أقنعة الوجه في المناطق المعرضة بشدة لتلوث الهواء.
• زراعة نباتات لتنقية الهواء في المنزل، والابتعاد عن الأدخنة.
• ارتداء قناع للوجه عند استخدام منتجات التنظيف أو الطلاء.
• عدم التدخين أو السماح لأي شخص بالتدخين داخل المنزل أو في محيط عملك أو دائرتك.