بسبب محاولتها مخالفة القانون.. وزيرة الداخلية البريطانية تواجه تحقيقا
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن مستقبل سويلا برافرمان كوزيرة للداخلية على المحك حيث أنها تواجه تحقيقا حول مزاعم طلبها من موظفيها مساعدتها على تفادي غرامة تجاوز السرعة.
وذكرت أنه من المقرر أن يتخذ رئيس الوزراء ريشي سوناك قرارا بشأن مستقبل برافرمان كوزيرة للداخلية بعد اتهامها بأنها طلبت من موظفي الخدمة المدنية مساعدتها على تجنب الحصول على مخالفة "نقاط" على رخصة قيادتها بسبب السرعة.
وأفادت بأن سوناك رفض بشكل غير مباشر دعم برافرمان، إلا أنه لم يذكر أنه سيطلب إجراء تحقيق معها، وهو الإجراء الذي طالبت به المعارضة، خاصة حزب العمال. وقالت الإندبندنت إن الصحفيين سألوا سوناك خلال وجوده في هيروشيما على هامش قمة مجموعة السبع، عما إذا لديه "ثقة كاملة" بوزيرة الأمن الداخلي في حكومته؟ فرد قائلا إنه لا يعرف التفاصيل الكاملة لما جرى، وإنه لم يتحدث معها بخصوص ذلك. لكن ناطقة باسم الحكومة قالت "بالفعل إن رئيس الحكومة لديه الثقة الكاملة في سويلا برافرمان".
وكانت صحيفة "صنداي تايمز" كشفت أن برافرمان حاولت إيجاد مخرج للمخالفة التي ارتكبتها يجعلها لا تضطر للحضور بنفسها لدورة تدريبية مع سائقي السيارات الآخرين، ولا تحضر أيضا دورة عبر الإنترنت يكون اسمها ووجهها مرئيين على الكاميرا للمشاركين الآخرين. وعندما رفض موظفو الخدمة المدنية مساعدة وزيرة الأمن الداخلي في تنفيذ مخططها لجأت إلى "مساعد سياسي" حاول إقناع مقدم الدورة بالموافقة على ما اقترحته الوزيرة.
ونقلت الصحيفة عن مدع عام سابق قوله إن وزيرة الداخلية برافرمان بمحاولتها الالتفاف على القانون تحاول أن "تقنعنا بأن هناك قانونا خاصا بسويلا، وقانونا آخر خاصة بنا نحن". وسبق لبرافرمان أن استقالت في أكتوبر الماضي من حكومة ليز تراس بسبب ارتكابها "انتهاكا تقنيا" لقواعد العمل الحكومي تمثل في إرسال مستند رسمي من بريدها الإلكتروني الخاص. واشتهرت برافرمان بمواقفها التي توصف بالعدائية ضد المهاجرين علما بأنها من أصول هندية، وقد وصل والداها إلى بريطانيا عبر كينيا وموريشيوس.
وقد أثارت ضجة كبرى ضدها العام الماضي عندما صرحت بأن حلمها هو رؤية صورة لإقلاع رحلة جوية تقل طالبي اللجوء من بريطانيا إلى رواندا، مشددة على أنها سوف تقاتل لأجل تحقيق هذا الحلم. وبعد عودتها إلى نفس المنصب مع حكومة سوناك ذي الأصول الهندية اتهمت سويلا باستئناف سياسة ترحيل اللاجئين إلى رواندا.