رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراسة حديثة: الصديق الوفي دواء لصدمات الطفولة

22-5-2023 | 13:55


الأصدقاء شفاء من الأحزان

إيمان عبد الرحمن

كشفت  دراسة حديثة  أجريت على ما يقرب من 200 قردة البابون في جنوب كينيا  واعتمدت علي نتائج بيانات 36 عاما،  وتم نشرها في مجلة Science Advances ، إلي أن الشدائد في وقت مبكر من الحياة يمكن أن تستغرق آثارها سنوات من العمر ،  لكن الروابط الاجتماعية القوية مع البابون الأخرى في مرحلة البلوغ يمكن أن تساعد في استعادتها.

أظهرت الأبحاث العديدة السابقة أن تجربة الطفل للأشياء المؤلمة - مثل وجود والد مدمن على الكحول أو النشأة في منزل مضطرب - يعرضه لمخاطر صحية عديدة ، بينما تشير الأدلة المتزايدة إلى أن إقامة علاقات اجتماعية قوية يمكن أن تساعد في التخفيف من هذه الآثار. وليس فقط للناس ، ولكن أيضا للحيوانات .

ووجدت الأبحاث أن أولئك الذين يمرون بتجارب سيئة في الطفولة  مثل سوء المعاملة وإهمال أحد الوالدين هم أكثر عرضة للموت المبكر جراء الحزن.

وصرحت سوزان ألبرتس ، أستاذة علم الأحياء والأنثروبولوجيا التطورية في جامعة ديوك"  الصديق المخلص هو دواء الحياة ".
 وأضافت : كان أحد قيود الأبحاث السابقة هو الاعتماد على ذكريات الناس المبلغ عنها ذاتيا عن ماضيهم ، والتي يمكن أن تكون ذاتية وغير دقيقة، ولكن في الدراسة الجديدة ، أراد الباحثون أن يعرفوا: كيف تؤدي الشدائد في وقت مبكر من الحياة في النهاية إلى الوفاة المبكرة ، حتى بعد سنوات؟ و إحدى الفرضيات هي أن الناجين من الصدمات غالبا ما يكبرون على إقامة علاقات مضطربة كبالغين ، ونقص الدعم الاجتماعي الناتج  هو ما يقصر حياتهم. لكن النتائج الجديدة ترسم صورة مختلفة للمسار السببي الذي ينطوي عليه قردة البابون ، وتقدم بعض الأمل لمن  عانوا من  طفولة مليئة بالصدمات.