يحتفل العالم اليوم 22 مايو، باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، لإحياء الحذر كل عام بطبيعة العلاقة بين الطبيعية والبشر، والعمل على إعادة التنوع البيولوجي، رغم التقدم التكنولوجي، والتشجيع على قضايا التنوع الأحيائي؛ لإيجاد التوازن الضروري للحفاظ على النظم البيئية الصحية والنابضة بالحياة.

ويطالب الخبراء والمتخصصون بضبط النفس، لأنه لا يمكن أن يستقيم العالم إلا بالمعرفة والإيمان اللازمين بأهمية التنوع البيولوجي؛ مراعاةً لحق 8 ملايين نوع من النباتات والحيوانات الموجودة على كوكب الأرض، وتقديرًا للنظم الإيكولوجية التي تؤويهم، بالتنوع الجيني فيما بينها.

في سطور.. خطورة تغول البشر على الطبيعة خلال السنوات القليلة الماضية

- جارت الأنشطة البشرية بشكل كبير على ثلاثة أرباع سطح الأرض وثلثي مساحة المحيط، فبين عامي 2010 و2015 وحده، اختفى 32 مليون هكتار من الغابات؛ وفي الـ 150 سنة الماضية، تم تخفيض غطاء الشعاب المرجانية الحية بمقدار النصف.

- يذوب الثلج الجليدي بمعدلات مخيفة، بينما يزداد تمحض المحيطات، ما يهدد إنتاجية المحيط وتختفي أنواع الحياة البرية الآن عشرات إلى مئات المرات أسرع مما كانت عليه في الـ 10 ملايين سنة الماضية، وتقول التقديرات أنه خلال السنوات العشر القادمة، ربما سيمحى واحد من كل أربعة أنواع معروفة من على كوكب الأرض.

- يشير الخبراء -إذا واصل البشر بهذا السطو على الطبيعة- فسيكون لفقدان التنوع البيولوجي آثار خطيرة على البشرية، بما في ذلك انهيار أنظمة الغذاء والصحة.

- لقد أرسلت لنا الطبيعة رسالة بظهور جائحة كوفيد 19، أنه عندما ندمر التنوع البيولوجي، فإننا ندمر النظام الذي يدعم حياة الإنسان، فمن خلال الإخلال بالتوازن الدقيق للطبيعة والتعدي على الحياة البرية، والحد من التنوع الجيني داخل مجموعات الحيوانات، التسبب في تغير المناخ والظواهر الجوية الشديدة، فإننا قد أنشأنا ظروفًا مثالية لانتشار الفيروسات بين الحيوانات والبشر.

- يقول خبراء «برنامج الأمم المتحدة للبيئة»: إنه حان وقت الطبيعة ووقف فقدان التنوع البيولوجي؛ باعتبار ذلك  الطريقة الوحيدة لاستعادة واستدامة كوكب سليم، ولن يكون هذا ممكنًا إلا عندما نفهم شبكة الحياة التي نعيش فيها ونقدر أنها تعمل كنظام كامل، لقد حان الوقت لإعادة تصور علاقتنا مع الطبيعة ووضع الطبيعة في صميم عملية صنع قرارنا، وإن إزالة عنصر واحد من هذه الشبكة على نظام الحياة بأكمله يمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية، فدون الطبيعة، لن تكون الحياة على الأرض ممكنة.