حذر الرئيس السيسي من التداعيات السلبية لظاهرة التغيرات المناخية، على الدول  الأقل نموا خاصة في إفريقيا.

وأشار في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية،  للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية بمدينة شرم السلام شرم الشيخ، وأن هذه التغيرات تؤدي إلى ارتفاع معدلات الجفاف والتصحر وتراجع  انتاجية المحاصيل الزراعية.

ولفت الانتباه إلى أن حجم احتياجات الدول الإفريقية لمواجهة التغيرات المناخية يقدر بـ 3 تريليونات دولار حتى عام 2030.

وقال السيسي، في بداية حديثه إنه طبقًا لتقديرات الأمم المتحدة وبنك التنمية الإفريقية، فيما يخص حجم الاحتياجات التمويلية للقارة الإفريقية، فإن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب سنويًا 200 مليار دولار.

وأشار إلى أن إفريقيا تحتاج 144 مليار دولار سنويًا لمعالجة الآثار السلبية لجائحة كورونا بجانب 108 مليار دولار سنويًا لمشروعات رفع وتأهيل البنية التحتية، لافتًا إلى أن أهمية اجتماعات الإفريقية للتنمية  تبرز هنا لتوفير الحلول التمويلية الملائمة لدول القارة

وأكد أن البحث عن حلول تمويلية لإفريقيا يتطلب أفكارًا غير تقليدية، كما أشار إلى أن هذه الحلول لا بد وأن تساهم في دفع عجلة المشروعات الأكثر الحاحًا في مجالات مواجهة تحديات التغيرات المناخية والتنمية المستدامة.

وخاطب السيسي، حضور الجلسة الافتتاحية، لاجتماعات البنك الإفريقي، قائلًا لهم إنه لا يخفى على أحد حجم التحديات المتصاعدة والمتشابكة التي يواجهها العالم جراء عدد من الأزمات العالمية.

وأضاف أنه مع ظهور بوادر التعافي من الآثار السلبية لجائحة كورنا على الاقتصاد العالمي جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية لتضيف للمشهد العالمي تعقيدات غير مسبوقة تظهر آثارها في اضطرابات حادة في سلاسل التوريد العالمية وموجات تضخمية.

وأكد الرئيس السيسي، أن تعقيدات المشهد العالمي انعكست سلبًا على اقتصاديات الدول النامية وخاصة الإفريقية.