قال الدكتور نبيل لوقا بباوي، المفكر القبطي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأمم المتحدة للمشاركة في الدورة 72 تعد خطوة موفقة لإيضاح إستراتيجية مصر المنفتحة على كل بلاد العالم بالتوازي دون التبيعة لأحد، فالقرار نابع من البحث عن مصلحة مصر فقط.
وأكد «بباوي»، أنه لا بديل عن الصمود والاصطفاف الوطني والسياسي خلف الرئيس السيسي وسياساته الإصلاحية، حيث إننا في حالة حرب حقيقية لمواجهة الإرهاب، من أجل الحفاظ على استقرار البلد، وعلينا البحث عن التفاؤل والأمل حتى تنتهي الحرب، منوهًا بضرورة تجنب سياسة الإحباط التي يدعو إليها الخونة والعملاء الذين ينفذون أجندات خاصة لهدم البلد وتحويله لساحة حرب.
ولفت المفكر القبطي، إلى أن الأقباط في أمريكا يتفهمون مخطط الإرهاب لإحداث الفتنة باستهداف الأقباط، لافتًا إلى أن القيادات الدينية تعي هذا الأمر جيدًا، وممثلي الكنيسة القبطية في استقبال الرئيس لدعمه وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى البعض.
وأوضح «بباوي»، أن السيسي استطاع أن ينفتح على كل دول العالم للحفاظ على استقلالية القرار المصري، والتوازن الذي صنعه في فترة وجيزة بالانفتاح على الشرق والغرب في وقت واحد إنجاز غير مسبوق، حيث استطاع أن يخلق لمصر مكانة بارزة على خارطة القوى العالمية، يعمل لها حساب حتى من الدول الكبرى، إذ أصبحت من أكبر عشر دول على مستوى العالم تملك قوة ذاتية تمكنها من الدفاع عن قضاياها، واستطاع الرئيس بذكاء شديد جدًّا تنويع مصادر السلاح، من خلال خلق محاور عديدة للتسليح، ما يعزز من استقلالية القرار المصري.
وتابع المفكر القبطي، أن الرئيس اتخذ قرارات اقتصادية صعبة لم يجرؤ على اتخاذها رئيس سابق، وهو يعلم مسبقًا أن هذه الإجراءات المؤلمة والإصلاحات الاقتصادية على حساب شعبيته، لكنه انحاز لمصلحة الوطن العليا على حساب شعبيته في الشارع، ومن حسن الطالع أننا بدأنا نجني ثمار هذه السياسة، حيث بلغ معدل النمو 5% تقريبا، بدلًا من 2%، كما بلغ الاحتياطي النقدي 37 مليار دولار بعد 14%، ولأول مرة يصبح العجز إيجابيًّا.