استضافت ورشة الزيتون الأدبية، مساء أمس، الشاعر والكاتب أحمد الجعفري، في ندوة لمناقشة ديوانه الجديد “قليل من النور كي أحب البنات”، في حضور عدد من الأدباء والنقّاد.
استهل القاص والروائي الدكتور محمد إبراهيم طه المداخلات النقديّة، وقال إن الديوان انطوى على تماهي بين الشعري والسردي، حيث تشتمل أغلب القصائد على حكايات، أو هياكل حكايات، وربما أن حضور جابرييل جارسيا ماركيز في إحدى القصائد ليس سوى دليلا على اهتمام الشاعر وانشغاله بفكرة الحكي، مضيفا أن قصائد الديوان كانت مهمومة بتصوير ذات الشاعر وعالمه الداخلي، إلى جانب نظرتها الصوفية المحبّة للآخر، متساميةً بذلك على الأديان والعصبيات الضيّقة لأجل أن تنتصر للإنسان في جوهره لا مظهره.
وقال الشاعر والناقد شعبان يوسف إن أحمد الجعفري يعد جديدا عليه كشاعر، غير أن شعره ينطوي على معان لفتت انتباهه بشدّة.
وأكّد القاص والكاتب محمد عبد العزيز ناصف إن الديوان أثبت أن الجعفرى ليس شاعرا وحسب، وإنما هو كاتب لديه القدرة على التقاط مشاهد قصصيّة محبوكة، ومعبّرة، من شأنها أن تثير خيال القاص وتثريه.