أكد سفير مصر بالكويت السفير أسامة شلتوت اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي الكبير بتعزيز المساعي الدولية والإقليمية الداعمة لجهود التنمية في جميع ربوع القارة الإفريقية، بالإضافة إلى ضرورة وجود أفكار غير تقليدية للبحث عن حلول تمويلية تساهم في دفع عجلة المشروعات الأكثر إلحاحا، خاصة في مجالات مواجهة تحديات التغيرات المناخية والتنمية المستدامة داخل إفريقيا.

وقال السفير أسامة شلتوت- في تصريح له، اليوم الخميس، على هامش اللقاء، الذي نظمته لجنة الاتحاد الإفريقي؛ بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيسه، بحضور لفيف من سفراء قارة إفريقيا بالكويت- إن إفريقيا بحاجة إلى 200 مليار دولار سنويا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، و144 مليار دولار سنويا لمعالجة الآثار السلبية لجائحة كورونا (كوفيد-19)، و108 مليارات دولار سنويا لتمويل مشروعات تهيئة ورفع مستوى البنية التحتية، وأن الاحتياجات التمويلية لمواجهة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية في إفريقيا تقدر بنحو ثلاثة تريليونات دولار حتى العام 2030، وأن المخاطر المرتبطة بالجفاف فقط في دول إفريقيا جراء التغيرات المناخية، أدت إلى خسائر تجاوزت الـ 70 مليار دولار.

ونوه السفير أسامة شلتوت إلى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ مع سكرتير عام منظمة الكوميسا شيليشي كابويبوي، مؤكدا أن اللقاء تناول متابعة تنفيذ أهم الأولويات الموضوعية للرئاسة المصرية الحالية للكوميسا، بما فيها تعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول المنظمة، وتعظيم التكامل الصناعي، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية العابرة للحدود ومشروعات الربط، والتركيز على التعاون في مجالات التحول الرقمي، حيث تم التوافق حول استمرار التشاور والتواصل المكثف بين الجانبين خلال الفترة المقبلة؛ لضمان سلاسة عملية تسليم رئاسة الكوميسا من مصر إلى شقيقتها زامبيا، بما يساعد على تعزيز الجهود القائمة لتحقيق الاندماج الإقليمي، ويسهم في تحقيق غايات الدول الأعضاء بالمنظمة.

وأشار السفير أسامة شلتوت إلى علاقة دولة الكويت بالقارة الإفريقية، والتي ترجع إلى ما قبل استقلالها، حيث كانت وما زالت سباقة في تقديم الدعم لكافة الدول الإفريقية سواء في الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، لافتا إلى الجسر الجوي الذي دشنتة دولة الكويت مؤخرا؛ لتقديم مساعدات طبية وإنسانية للسودان، منذ اندلاع الأحداث الأخيرة، بما يتجاوز 120 طنا من المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية.

وأكد شلتوت على دور الصندوق الكويتي للتنمية داخل القارة الإفريقي التنموي، حيث كان سباقا منذ النشأة في مد يد العون للقارة الإفريقية والتعاون في تمويل المشروعات الاستراتيجية داخل القارة الإفريقية، مشيرا إلى متانة العلاقات بين الصندوق الكويتي للتنمية وإفريقيا، طبقا لتوجيهات أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح المتضمنة الاستمرار وتقوية هذه الشراكة، عبر تمويل المشروعات والبرامج.

من المقرر أن تنظم لجنة الاتحاد الإفريقي بالكويت، في 11 من شهر يونيو القادم، احتفالية بعنوان "يوم إفريقيا"؛ وذلك بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس الاتحاد الإفريقي.