سلط كتاب الصحف، الصادرة صباح اليوم السبت، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.

ففي عموده (إنها مصر) بصحيفة (أخبار اليوم).. قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر إن الإعلام لم يعد ثلاث صحف وقناتين، وينتهي الإرسال عند منتصف الليل كما كان في الستينات والسبعينات، فمصر تمتلك ترسانة ضخمة من القنوات والصحف التي تعمل 24 ساعة في اليوم.

وأضاف جبر - في مقاله بعنوان (الإعلام) - أن الإعلام "التقليدي" موجود بقوة في آلاف القنوات والصحف والمواقع المرخصة القومية والخاصة، وعادت إليه القوة المؤثرة بعد سنوات من الضعف والانحدار، وأصبح الأشهر والأكثر انتشارا ومشاهدة، وليس عدلاً ولا إنصافاً الانتقاص من دوره دون أسباب موضوعية.
وتابع أن أجيالًا جديدة من شباب الإعلاميين والمذيعين والمذيعات أعادوا الاعتبار للإعلام المصري، ويملأون الشاشات والصحف والمواقع بحيوية ونشاط، ولم يحدث أن تم ضخ دماء جديدة بهذا الشكل من قبل.
وأكد أن في ظل الثورة التكنولوجية الخامسة القادمة بسرعة، وقوامها الذكاء الاصطناعي الذي يحدث مزجاً لأول مرة بين الآلة والإنسان ليتكاملا، من الضروري الاستعداد تحسبا لاختفاء كثير من وسائط الإعلام بشكلها الحالي، وظهور أشكال أخرى جديدة، صحيح أن الإعلام كمحتوى سيظل باقياً، ولكن وسائله ستختلف تماماً، مثلما كان الراديو ثم التليفزيون ثم الموبايل ثم الإنترنت، وهكذا، وبعد خمس سنوات أو أكثر قليلاً، سيصبح الإنترنت "نكتة سخيفة".

بينما قال الكاتب فاروق جويدة - في عموده (هوامش حرة) بصحيفة (الأهرام) - إن الناس تختلف في دور الفنان ومسئولياته تجاه نفسه وأمام المجتمع والفنان بكل تأكيد يمثل القدوة، لأن هناك من يرى فيه ذلك، ومن هنا يجب أن يحافظ على صورته وسلوكياته، لأنه يحاسب في كل شيء وعن أي شيء.
وأضاف جويدة - في مقاله بعنوان (هل الفنان قدوة؟) - أن هناك من الفنانين من أساء لنفسه وتاريخه، لأنه لم يقدر مسئولية ما يفعل.. وفي أحيان كثيرة تجد فنانا لا يراعى مشاعر الناس وهو يلجأ لأشياء لا تتسم بالحكمة.. إنه يقول كلاما لا يقال ويظهر بصورة مختلة تفتقد العقل وتكون النتيجة مزيداً من احتقار الناس.
وأشار الكاتب إلى أن الشهرة أحيانا تصيب الفنان بما يشبه الجنون.. إنه يتصور نفسه فوق جميع البشر، وهو أحيانا يخسر كل شيء في تصرف خاطئ.. والفرق بين فنان وآخر أن فنانا صنع تاريخا مضيئا وآخر أهمله التاريخ.

وفي عموده (مصر المستقبل) بصحيفة (الجمهورية).. قال محافظ البحيرة السابق مصطفى هدهود إن مصر غنية بالثروات المعدنية، ولذلك نرى أهمية تأهيل العنصر البشري، وإنشاء الشركات المصرية القادرة على تنفيذ أعمال التنقيب والاستخراج والمعالجة للحصول على المعادن في صورة نقية والتخلص من الشوائب والعناصر الأخرى والحد من الاعتماد على الشركات الأجنبية، حيث إن الوضع الحالي يؤدي إلى امتلاك الشركات الأجنبية خاصة الشركات الأسترالية لحوالي 50% من مواقع المناجم المصرية المكتشفة.
وأضاف هدهود - في مقاله بعنوان (المثلث الذهبي.. التنتالوم.. الذهب إضافة مهمة للاقتصاد الوطني) - أن منطقة المثلث الذهبي تتميز بوجود احتياطات هائلة من "الكوارتز" والفوسفات والذهب والزنك والتيتانيوم والنحاس والفضة والحديد والجرانيت والتنتالوم.. إلخ في صورة سبائك وخليط مع معادن أخرى، وتقدر كميات المواد والخامات المعدنية بها حوالي 75% من إجمالي الخامات المعدنية داخل مصر كلها.
وأشار إلى أن مناطق المثلث الذهبي تتميز بتواجد 92 موقع ذهب والرائع تواجد منجم "أبو ضباب" داخل المثلث الذهبي المحتوي على أكبر احتياطي من خام التنتالوم، وهو عنصر نادر الوجود، ويتميز بدرجة انصهار عالية ومقاومة عالية للتآكل والإجهاد، ويتواجد في الطبيعة في صورة خليط مع معادن أخرى أهمها القصدير والفلسبار، وتقدر احتياطيات التنتالوم في منجم أبو ضباب بحوالي 40 مليون طن في خليط مع معادن أخرى.