رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد غد.. مدينة "يانجلينج" الصينية تنظم منتدى شنغهاي للتعاون

27-5-2023 | 09:45


الصين

دار الهلال

تنظم مدينة يانجلينج بمقاطعة شانسي الصينية بعد غد الاثنين منتدى منظمة شنغهاي للتعاون حول الحد من الفقر والتنمية المستدامة بهدف إلقاء الضوء على إنجازات الصين نحو التحديث والتطوير في السنوات الأخيرة.

وفي هذا الإطار، تعد الصين نموذجا يحتذى به في قصة نجاحها في القضاء على الفقر وتحقيق أجندة الأمم المتحدة الخاصة بالتنمية المستدامة للعام 2030، حيث استطاعت انتشال 850 مليون شخص من دائرة الفقر أي ما يعادل 70 في المائة من إجمالي الفقراء في العالم عام 2021، كما نجحت الصين في تحقيق هذا الأمر في الوقت الذي كانت تواجه تفشي وباء "كوفيد -19" بصورة علمية وموضوعية وحققت نتائج استراتيجية هامة وتمكنت في إكمال مهمة القضاء على الفقر التي كان مقررا لها.

كما استطاعت الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني من تنفيذ خطة ترتكز على حشد كل الطاقات للقضاء على الفقر، حيث تم تخصيص 255 ألف فريق عمل وأكثر من ثلاثة ملايين موظف تم اختيارهم للعمل كأمناء للجان الحزب في القرى الفقيرة، فضلا عن مليوني موظف آخرين على مستوى المدن.

وأقامت الصين آليات قوية وفاعلة للتخفيف من حدة الفقر وتم إضافة موضوع الفقر لخططها الاستراتيجية الخاصة بالاقتصاد والتنمية الاجتماعية، كذلك تم إقامة إدارة للإشراف وأنظمة للتقييم.

وارتكزت استراتيجية الصين في السنوات الأخيرة على الدفع بعمليات التصنيع من خلال تشييد مشروعات البنية التحتية في الريف والزيادة الثابتة للمشروعات الاستثمارية وكذلك شجعت الاقتصاديات المحلية المميزة في المناطق التي تعاني من الفقر، وقد سعت بكين نحو تعزيز الإنتاج على المستوى المحلي عبر مبادرات التمويل الأصغر والتجارة الإلكترونية مما نتج عنها تحقيق مكاسب تنموية كبيرة، بالإضافة إلى ذلك استخدمت أسلوب التوأمة في التعاون بين المناطق الشرقية والغربية، حيث تعاونت أكثر من 342 من المقاطعات الغنية في الشرق مع 570 مقاطعة فقيرة في الغرب.

كما قدمت 310 وحدات مركزية محددة لعدد 592 من المقاطعات الكبيرة التي تحارب الفقر عبر التنمية، فضلا عن المساعدات المقدمة من القوات المسلحة وقوات الشرطة لـ 3500 قرية فقيرة بجانب الشركات المملوكة للدولة التي قدمت مساعدات لأكثر من ألف قرية فقيرة.

وأولت استراتيجية الصين اهتماما بتغيير نمط الحياة من خلال التعليم بمطالبة الفقراء بالتطلع نحو الأفضل والسعي نحو ترسيخ مفهوم الاعتماد على الذات وعدم الاعتماد على المساعدات الحكومية والإعانات.

وفي سياق متصل، تدعم الصين بدون تردد الأمم المتحدة في قضية سلام وتنمية العالم، وتتخذ "إعلان الأمم المتحدة بشأن الألفية" الذي تم اعتماده في مؤتمر قمة الأمم المتحدة للألفية في عام 2000، كمعيار هام للتنمية وقد عملت بكين على تحقيق تقليل نسبة سكان العالم الذين يقل دخلهم اليومي عن دولار واحد.

ولا تزال الصين تساهم بصورة إيجابية نحو القضاء على الفقر المدقع، والقضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي، ووضع نهاية لجميع أشكال سوء التغذية وذلك من خلال "تنسيق السياسات وترابط البنية الأساسية وتسهيل التجارة والتكامل المالي والتفاهم المتبادل بين الشعوب" مع الدول التي تقع على "الحزام والطريق"؛ الأمر الذي يساعد على دفع التنمية الاقتصادية لتلك الدول. 

وفي هذا الإطار، قال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة "إن المشروعات المستهدِفة والدقيقة هي الطريق الوحيد لمساعدة الفقراء وتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، لقد تخلص مئات الملايين من الصينيين الفقراء من الفقر، وبإمكان البلدان النامية الأخرى أن تستفيد من الخبرات الصينية".

وقد شاركت الصين في عدة مشروعات من أجل تخفيف حدة الفقر في بعض الدول النامية، حيث نظمت تدريبات تقنية متنوعة في كل من لاوس وكمبوديا وتقاسمت خبراتها مع البلدان النامية الأخرى من خلال الممارسات الفعلية.