الأمم المتحدة تؤكد عدم استعادة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود نسقه الطبيعي
كشفت الأمم المتحدة أن الاتفاق الذي يسمح بالتصدير الآمن للحبوب والأسمدة من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود "لم يستأنف نسقه بصورة كاملة بعد"، وذلك بعد توقفه لفترة بسبب انتظار موافقة روسيا على تمديده الأسبوع الماضي.
وقالت المنظمة الدولية، في بيان، إنها تعمل مع تركيا عن قرب مع باقي الأطراف لاستئناف التصدير بصورة كاملة، وإزالة جميع العوائق التي تعرقل العمليات وتحد من نطاق المبادرة، لافتة إلى أن الاتفاق يشمل أيضا صادرات الأسمدة، بما في ذلك الأمونيا، لكن "لا توجد مثل هذه الصادرات حتى الآن".
وذكرت أن مركز التنسيق المشترك في إسطنبول لم يسجل أي سفن جديدة من أمس الأول /الخميس/، لكنه جرى الاتفاق على تسجيل سفينتين أمس /الجمعة/، مشيرة إلى وجود 13 سفينة يجري تحميلها حاليا في الموانئ الأوكرانية، ست منها في ميناء "تشورنومورسك" وسبع في ميناء "أوديسا".
واتهمت أوكرانيا روسيا يوم الثلاثاء الماضي بإخراج ميناء "بيفديني" عمليا من المبادرة، في الوقت الذي تشكو فيه روسيا من عدم قدرتها على تصدير الأمونيا عبر خط أنابيب إلى ذات الميناء بموجب الاتفاق.
وفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة عدم حصول أي سفينة على تصريح بالإبحار صوب ميناء "بيفديني" الأوكراني منذ 29 أبريل الماضي.
وبموجب المبادرة، يعطي مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، الذي يتكون من مسؤولين من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة، الإذن للسفن بالإبحار، ويجري عمليات تفتيش لها قبل أن تتوجه إلى موانئ أوكرانيا وبعد الخروج منها.
وتأتي مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو الماضي بين موسكو وكييف، ضمن المساعي الرامية لتخفيف أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.