رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير التعليم وأفكار خارج الصندوق

19-9-2017 | 12:52


بقلم : منى الوكيل - عضوة المجلس القومى للمرأة

رغم وجود الكثير من الآراء والأفكار والمشكلات والحلول لدى الكثير من المهتمين بشأن التعليم كل حسب وجهة نظره وطبقا لتعليمه وثقافته وخبراته إلا أنه يجب على الجميع قبول الفكر الجديد لوزير التربية والتعليم د. طارق شوقي والتعرف عليه جيدا, ونقترب منه لنرى ما يراه ونعرف تصوراته وخططه وأفكاره الجديدة التي يعمل جاهدا وبخطوات سريعة على تحقيقها, محاولا أن يسابق الزمن ليلحق التعليم المصري بركب الحضارة فتعود له مكانته بين الدول .

عندما يفتح د. شوقي مع الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والمثقفين والإعلاميين قنوات التواصل، ويستمع ويقرأ للجميع ويقضي وقتا طويلا متواصلا على مواقع التواصل ليتعرف على مشاكلهم وآرائهم واقتراحاتهم ويبذل قصارى جهده لحلها ويتقدم بفكره الجديد وخططه التي وضعها للنهوض بالتعليم, ويواجه ويقاوم كل أنواع الفساد والأفكار القديمة حول التعليم ومتربصين لا يريدون إصلاح المنظومة التعليمية، ومجتمع يضيع هيبة التعليم والمعلم, ويقف هذا الرجل ليواجه كل هولاء حاملا على عاتقه تربية وتأسيس نشء جديد تربى على المثل والأخلاق والمواطنة والانتماء والنظام والابتكار والعمل الجيد والثقافة البناءة واحترام الآخر والثقة بالنفس، وقبل كل هذا احترام المعلم وتقديره وتوقيره وحب المدرسة والانتماء لها واحترام الكبير ومساعدة الضعيف، ويواصل التفكير فى كيفية استعادة هيبة المعلم داخل المجتمع وتصحيح نظرة المجتمع عن التعليم والمعلم، ويبحث داخل كل الأنظمة التعليمية ليتوصل إلى نظام تعليم جديد يتوفر به كل وسائل وسبل التعليم الحديثة التي تتوافق مع الهوية المصرية لتربية أبناء هذا الوطن على أسس علمية سليمة محورها الأساسي الانتماء للوطن والعمل على تحضره في كافة المجالات العلمية والثقافية والأدبية والاجتماعية، مستفيدا فى ذلك من دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمامه بالتعليم.

 

ومما لا يخفى على أحد اهتمام د. شوقي بالمراحل الأولى من التعليم لأنه يرى أن التأسيس لبناء الإنسان يبدأ من السنوات الأولى بداية من مرحلة رياض الأطفال وحتى السنة الرابعة من التعليم الابتدائي، كما يرى ضرورة تفعيل الثواب والعقاب بشكل جاد ومكافأة المجتهد وفق معاير علمية عادلة، بالإضافة إلى الاعتماد على الخبرات والاجتهاد في العمل والتخصص والكفاءة فى تولى المناصب الإدارية والترقى بدلا من الدرجة الوظيفية، ويعي أهمية الوقت ويبحث عن الطالب المتميز ويكافئه, والضعيف ويدعمه ويشجعه ويقويه, والموهوب فينمي موهبته ويثريها، ويؤمن وزير التربية والتعليم د. طارق شوقي بالعمل الجماعي وروح الفريق، ويهتم جديا بالتعليم الفني بكافة تخصصاته لإيمانه أن المستقبل يكمن خلاله، وأن المهنة الحرة ليست عيبا لأن المجتمع لا يستطيع الاستغناء عن أصحاب الحرف والفنيين لأنهم أساس الصناعة, فلابد من تنميتهم وإعدادهم جيدا، كما يهتم أيضا بالأنشطة المدرسية لإيمانه بأن النشاط المدرسي يكتشف المواهب وينميها ويجعل وقت الطالب ممتعا ومميزا داخل المدرسة إلى جانب الدراسة العلمية، كما يحاول جاهدا إيجاد حلول للمشكلات التى تعانيها المنظومة التعليمية مثل الكثافات العالية داخل الفصل والعجز في المعلمين على كافة التخصصات, وأيضا العجز في أخصائي النشاط، ومتطلبات الإحلال والتجديد للمدارس, وعجز الميزانية والإداريين والعمال وتوفير كافة متطلبات المدارس من صيانة, وإعداد وبناء مدارس جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتقدمة كل عام من الطلاب الجدد, ومشكلات المعلمين الكثيرة والمتراكمة منذ سنوات, والمناهج المدرسية وكيفية تخفيفها وإصلاحها, والكتاب المدرسي وطباعته، والتواصل الجيد بين المدرس والطالب والمدرسة ليواكب الطالب الطرق العلمية الحديثة في التعلم, وتدار العملية التعليمية إلكترونيا لصالح الوطن والمواطنين .

ورغم أن مشكلات التعليم فى مصر ليست وليدة اللحظة بل نتيجة قرارات خاطئة لحكومات سابقة وروتين منذ سنوات طويلة لم يحاول أحد تغييره إلا أن وزير التربية والتعليم يحمل على عاتقه التغيير والإصلاح، مطالبا كل المعلمين بالتفوق على أنفسهم والابتكار حتى وإن كانت الإمكانات قليلة, ويحثهم على البحث والاطلاع على أحدث الطرق العلمية الحديثة في أساليب التدريس في كافة التخصصات والمجالات للتطوير والتنمية والإعداد الجيد لمهنتهم أعظم المهن وأسماها على الإطلاق.

لذا يجب على الشعب المصري كله الوقوف إلى جانب وزير التربية والتعليم ومساندته ودعمه معنويا وماديا إن أمكن على كافة المستويات ليتحقق حلم الوطن والمواطن بتعليم جيد يحقق التحضر والتقدم للوطن وأبنائه .