حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، من مغبة إجراء استفتاء في كردستان العراق، وأية تغييرات في الحدود الجغرافية في المنطقة، معتقدا أنه يمكن أن يؤدي إلى توترات ونزاعات خطيرة للغاية.
وأوضح روحاني - خلال لقائه نظيره النمساوي الكسندر فان در بلن، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حسبما ذكرت وكالة أنباء (فارس) اليوم الثلاثاء- أن إيران استجابت لدعوة حكومتي العراق وسوريا في مكافحة الإرهاب، وأنها ستواصل تصديها حتى تحقيق النصر النهائي.
وأعرب روحاني عن ترحيب طهران لتمتين الأواصر مع بلدان الاتحاد الأوروبي ومنها النمسا، معربا عن أمله بتوطيد العلاقات في سياق المصالح المشتركة وفي ظل التعاطي والجهود المتبادلة.
واعتبر أنه في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي توفرت أجواء مناسبة لتمتين الأواصر مع جميع البلدان الأوروبية، موضحا أنه بالنظر إلى الطاقات الواسعة في كلا البلدين على جميع الأصعدة لاسيما الاستثمارية والتجارية والعلمية والتقنيات الجديدة ينبغي الارتقاء بمستوى التعاون أكثر مما مضى ما يصب لصالح كلا الشعبين.
ولفت إلى أن أي نشاط اقتصادي ينبغي أن يكون متناسبا مع البيئة وأنه طيلة الأعوام الماضية لم يشعر أي بلد أو شركة ما حيال التعاون أو الاستثمار في إيران.
واعتبر أن فرصا استثمارية كثيرة متوفرة في إيران بمجالات الطاقة والطرق وسكك الحديد والمصارف والتأمين والسياحة والأبحاث والتقنيات والتي تستطيع النمسا الاستفادة منها.
وأشار إلى دور الاتفاق النووي في تنمية التعاون المشترك، مبينا أن تنفيذ الاتفاق بشكل كامل يصب في مصلحة الاتحاد الأوروبي والمنطقة، مؤكدا على ضرورة تعزيز الاتحاد الأوروبي للمساعي والجهود في هذا المجال بالتناسب مع مصالحه والشركات الأوروبية.
من جهته، دعا الكسندر فان در بلن، إلى تعزيز التعاون بين طهران وفيينا على جميع الأصعدة، معربا عن رغبته في إقامة علاقات طيبة واستثمارية مع إيران.