يراقب الجميع الزعماء من جميع أنحاء الكرة الأرضية للاجتماع في نيويورك من أجل الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن هذا العام يشهد نسبة تواجد أقل من المعتاد للنجوم.. بالرغم من ذلك هناك ثمانية من قادة العالم، لم يجدوا وقتا كي يتمكنوا من المشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أجندتهم.
وفيما يلى بعض الأسباب التي أدت إلى امتناع العديد من الزعماء عن المشاركة في اجتماعات الدورة رقم 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
ربما يكون بسبب الأزمات العاصفة التي تشتعل فى عدة أماكن..ربما تكون الملفات الساخنة الموجودة على طاولة الاجتماع..ربما..
*فلاديمير بوتين:
نادرا ما شارك بوتين في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال 15 عاما التي قضاها في السلطة، وقد شارك بوتين منذ عامين في الدورة رقم 70.
وقال ريتشارد جوان، خبير شئون الأمم المتحدة بجامعة كولومبيا فى وقت سابق: "لو حضر بوتين، كان التركيز الكلي في الجمعية العامة سينصب على علاقته مع ترامب، مثلما حدث في قمة مجموعة العشرين الأخيرة".
*الرئيس الصيني شي جينبينج:
على غرار بوتين، فإن شي ليس من أنصار حب الظهور، ووفقا لمراقبين فإن الرئيس الصيني يفضل عقد لقاءات ثنائية سريعة على الهامش دون لفت الأنظار. يذكر ان آخر ظهور للرئيس الصيني، في فعاليات الدورة السبعين عام 2015.
بالإضافة إلى أن هناك اجتماعًا كبيرًا للحزب الشيوعي الصيني الشهر المقبل ينبغي على شي التحضير الجيد له.
ولكن قد أشار مراقبون إلى أن كلا من شي وبوتين يريدان تجنب إقحامهما في أزمة كوريا الشمالية، إذ أنهما يفتقدان الاستعداد الكافي أو القدرة اللازمة في تلك المرحلة لذلك التدخل.
*المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل:
لا تعاني ميركل من الرغبة في تجنب الظهور في الجمعية العامة للأمم المتحدة رغم ميلها لترك الكلمة الرئيسية في فعاليات الدورة رقم 72 لوزير خارجيتها.لكنها تفضل المشاركة في قمم أخرى تعقد عادة قبل بداية الجمعية العامة للأمم المتحدة مثل اللاجئين.لكن ترتبط ميركل هذا العام بانتخابات ألمانية وشيكة ترغب في الفوز بها وتستهلك الكثير من وقتها.ولأن صناديق الاقتراح ستفتح أبوابها الأحد المقبل، فإن المنطقي أن تمثل رحلة نيويورك أولوية أقل بالنسبة للمستشارة الألمانية.
*الرئيس المكسيكي إنريك بينيا نييتو
لا تسير الأمور على ما يرام داخليا بالنسبة للرئيس المكسيكي، حيث يواجه تضاؤلا في نسبة تأييده.وعلاوة على ذلك، ينشغل نييتو بالزلزال الهائل الذي ضرب الساحل الجنوب الغربي، وكذلك بإعصار كاتيا.و يخشى كذلك حال مشاركته في الدورة 72 من تطرق الرئيس الأمريكي مجددا إلى مسألة بناء جدار حدودي بين البلدين، لما تمثله تلك المسألة من حساسية.
*مستشارة الدولة بميانمار أون سان سوتشي:
أحد أهم أسباب امتناع مشاركتها ،هو ذلك الصعود الهائل في نسبة فرار مسلمي الروهينجا من ميانمار صوب بنجلاديش هروبا من العنف الممارس ضدهم، وقد تلقت أون سان سوتشي انتقادات كبيرة جراء تجاهلها لمعاناة لروهينجا رغم كونها حازت سابقا على جائزة نوبل للسلام.
*رئيس وزراء الهند نارندرا مودي:
تركيز القمة هذا العام على مسألة الاستغلال الجنسي أحد أسباب عدم مشاركة مودي لا سيما في ظل سجل دولته الفقير في هذا الشأن.
*الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي:
يرتبط دوتيرتي بمشكلات مع الأمم المتحدة منذ توليه منصبه في يونيو 2016.وبعد شهرين فقط من تقلده رئاسة الفلبين، هدد دوتيرتي بالانسحاب من منظمة الأمم المتحدة على خلفية انتقادات بشأن سياسته في مكافحة المخدرات، وتأييده للقتل خارج نطاق القانون ضد تجار المخدرات.ولو تواجد الرئيس المكسيكي في الدورة 72 سيتم توجيه فيضا من الأسئلة ،بشأن قتل ما يقرب من 13 ألف مدني في إطار الحملة القمعية المذكورة.
*الرئيس الكيني أوورو كينياتا:
كان قرار المحكمة العليا الكينية في مطلع سبتمبر بإسقاط نتائج الانتخابات الرئاسية ،وإجراء انتخابات جديدة عاملا رئيسيا في عدم مشاركة كينياتا.