قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، اليوم، إنه من الممكن توقيع اتفاقية سلام بين أذربيجان وأرمينيا في المستقبل القريب فيما يخص الصراع الحدودي بينهما والمعروف باسم نزاع ناجورنو-كاراباخ. وأوضح علييف، أثناء زيارته لمدينة لاتشين القريبة من الحدود الأرمينية للكشف عن خطة شاملة لتطويرها، أنه "بعد اعتراف أرمينيا بوحدة أراضينا، لا توجد عمليًا أي عقبات جدية في طريق معاهدة سلام"، مؤكدا أنه "إذا لم تغير أرمينيا موقفها مرة أخرى، فيمكن توقيع معاهدة سلام في المستقبل القريب".

واستطرد علييف قائلا: "حتى إذا لم يتم توقيع الاتفاقية، لن نواجه مشاكل بسبب ذلك، لأننا الجانب الأقوى على طاولة المفاوضات وعلى الحدود.. إذا لم يتم التوقيع على معاهدة السلام، فإننا سنعيش في راحة وأمان". وفيما يخص شروط أذربيجان لتوقيع معاهدة السلام، قال الرئيس الأذري إنه "يجب أن يتم ترسيم الحدود وفقًا لشروطنا وعلى أساس عادل، ويجب أن تستند معاهدة السلام إلى الشروط الدولية، ويجب فتح طريق إلى ناختشفان، وإبعاد ممثلي الجيش الأرمني عن كاراباخ".

ونوه علييف عن أن المنظمات الدولية تتفق مؤخرا بشكل كامل مع موقف أذربيجان، مؤكدا أنه رأى ذلك خلال الاجتماعات الدولية التي يحضرها، مرجعا ذلك إلى أن "أذربيجان على حق ولا تحيد عن موقفها". وشدد الرئيس الأذري أن بلاده لن تسامح أو تعفو عن ما فعلته أرمينيا إلا في حالة "حل البرلمان الأرميني وتنازل الرئيس الأرميني عن سلطته وكذلك جميع وزرائه ونوابهم"، مضيفا أنه "فقط في هذه الحالة يمكن تقديم تنازل لهم والتحدث عن العفو".

وجاءت تصريحات الرئيس الأذري، اليوم الأحد، أثناء زيارته لمدينة لاتشين التي تعتبر أحد المعابر الرئيسية في نزاع ناجورنو-كاراباخ المسلح بين أذربيجان وأرمينيا، حيث قام بالكشف عن مخطط توسيع وتطوير وافتتاح عدد من الطرق والشوارع الجديدة.