أكد الرئيس الصيني شي جين بينج أن تعزيز الثقة المتبادلة وتوطيد العلاقات الثنائية مع سنغافورة يخدم مصالح البلدين وشعبيهما، كما يعود بالنفع على السلام والاستقرار والازدهار على الصعيدين الإقليمى والعالمي.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء برئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج الذي يقوم بزيارة إلى الصين حاليا.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الصينية أعرب شي عن ثقته فى أن زيارة لي ستعمق الصداقة التقليدية بين الجانبين وتسهم فى تعزيز التعاون الثنائي.
وكان رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانج التقى أمس مع نظيره السنغافورى حيث أكد أن الصين تأمل في أن تدعم سنغافورة الشركات الصينية التى ترغب فى المشاركة في مشروع خط سنغافورة-ماليزيا للسكك الحديدية فائقة السرعة.
وقال إن الصين تمتلك تكنولوجيا متقدمة وآمنة وموثوقة وذات تكلفة معقولة فى قطاع السكك الحديدية فائقة السرعة، وأنها تتطلع إلى احداث تقدم في ثلاثة مشروعات هامة بين حكومتى البلدين وهى: منطقة سوتشو الصناعية ومدينة تيانجين الايكولوجية ومبادرة تشونجتشينج للربط التجارى بين غرب الصين وجنوب شرقي آسيا.
وأشار إلى أن الصين تعتبر أكبر شريك تجاري لسنغافورة، فى الوقت الذى تعد فيه سنغافورة أكبر مصدر للاستثمارات الاجنبية بالنسبة للصين، متعهدا بالعمل علي دعم التبادلات المشتركة فى المجالات الثقافية والحوكمة الاجتماعية والدفاع وانفاذ القانون والأمن.
وأعرب عن رغبة الصين فى الدمج بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية التنمية الخاصة بسنغافورة من أجل تحسين التعاون فى مجالي التجارة والاستثمار، داعيا الى بذل المزيد من الجهد لتعزيز الشراكة بين الجانبين فى مجالات التمويل والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأوضح ان الصين ترحب بالمزيد من الشركات السنغافورية للاستثمار على أراضيها، ليس فقط فى مناطقها الساحلية ولكن أيضا فى المناطق الوسطى والغربية.
وفى معرض التأكيد على أن رابطة دول جنوب شرق اسيا (آسيان) تعد أحد الأولويات بالنسبة للدبلوماسية الصينية، قال لي إن بكين تدعم ان تلعب سنغافورة دور المنسق للعلاقات بين الصين والآسيان خاصة وانها ستتولى الرئاسة الدورية للرابطة فى عام 2018.