قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن السلام سيظل ناقصا في هذا العالم، ما لم يكن هناك دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف.

جاء ذلك في كلمة لوزير الثقافة، اليوم الخميس، بمناسبة انطلاق الدورة العاشرة لمهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، الذي تحل فيه دولة فلسطين كضيف شرف.

ووجه وزير الثقافة التحية لفلسطين الدولة والشعب والتاريخ والحضارة والحرية والمقاومة للاحتلال، مشير إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تحدث عن السلام، والرئيس الفلسطيني في كلمته أكد أيضا علي هذا المعنى.

وأضاف الوزير «كان من المفترض أن يكون بيننا اليوم مؤذن المسجد الأقصى لنستمتع بصوته، ولكن حالت ظروف السفر دون وصوله حتى الآن»، مضيفا «نحتفل بحلول السنة الهجرية الجديدة، ونتمنى أن يعم فيها السلام على العالم كله».

وأكد أن الموسيقى بشكل عام والروحية بشكل خاص وسيلة للقاء البشر أجمع، تتجاوز الاختلافات المذهبية والعقائدية والعنصرية، فبالفن والروح يلتقي الجميع لأننا جميعا أولاد آدم، مشيرا إلى أن أي خلاف لابد أن يصب في مصلحة التعدد والتنوع، وليس إلى الإقصاء.

من جانبه، قال رئيس ومؤسس المهرجان الفنان انتصار عبد الفتاح، إن اليوم نحتفل بمرور 10 سنوات على انطلاق المهرجان، ونتمنى أن تكون انطلاقة جديدة لاستعادة دور مصر الحضاري، وكذلك لترسيخ مفهوم الحوار مع الأخر.

وأضاف عبد الفتاح أن المهرجان يحمل رسالة ودور هام في التواصل بين ثقافات الشعوب، من خلال الورش الفنية الدولية التي تعقد خلال المهرجان.

يذكر أن 20 دولة عربية وأجنبية تشارك في المهرجان، وهي: «السودان- الهند- اليونان- الصين- نيجيريا- فلسطين- المغرب- الجزائر- سوريا- الكونغو- تونس- الأردن- باكستان- جورجيا- أندونسيا- البوسنة- بنجلاديش- رومانيا- جزر القمر – سيراليو»، كما تشارك دولة فلسطين ضيف شرف المهرجان.

كانت وزارة الثقافة أعلنت، مساء أمس، انطلاق فعاليات مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية في دورته العاشرة، على مسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين، بحضور وزير الشباب والرياضة والثقافة البوسني، وسفير فلسطين بالقاهرة جمال الشوكي - ضيف شرف - وعدد كبير من السفراء وممثلي الدول المشاركة، ورؤساء قطاعات وزارة الثقافة.