حذرت الأمم المتحدة اليوم الاثنين من أن هايتي والساحل والسودان هي الآن من بين المناطق الموضوعة في حالة تأهب قصوى، حيث يعتبر خطر انعدام الأمن الغذائي لسكانها هو الأكثر إثارة للقلق، والذي يتطلب اهتمامًا "عاجلاً" من المجتمع الدولي. تشير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي في تقرير مشترك إلى أن "هايتي ومنطقة الساحل (بوركينا فاسو ومالي) والسودان وصلت إلى أعلى مستويات القلق" فيما يتعلق بغذاء السكان.

وأوضح التقرير أن "هذا يرجع إلى القيود الشديدة المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع في هايتي، وكذلك في بوركينا فاسو ومالي، فضلاً عن اندلاع النزاع الأخير في السودان". ويحذر التقرير من أن النزاع في السودان من المرجح أن يكون له "تداعيات كبيرة على الدول المجاورة".

وهكذا تنضم هذه البلاد الأربعة إلى قائمة (أفغانستان ونيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن) التي تم وضعها بالفعل في حالة تأهب قصوى وتتطلب "اهتمام أكثر إلحاحًا". ويتعرض جزء من سكان هذه البلاد للمجاعة أو لخطر المعاناة منها، بما يتوافق مع مرحلة "الكارثة" (المرحلة 5)، وهي أعلى تصنيف للأمن الغذائي، حيث يتعرض سكان هذه البلاد لخطر التدهور نحو ظروف كارثية لأنهم بالفعل في حالة طوارئ (المرحلة 4).

ويبحث التقرير في ما مجموعه 18 "بؤرة ساخنة" للجوع في العالم، تضم 22 دولة، ويحاول تقديم توقعات لمدة ستة أشهر. كما أنه يشعر بالقلق إزاء هذه المناطق الهشة بالفعل من العودة المحتملة لظاهرة النينيو المناخية، والتي سيكون لديها فرصة بنسبة 82 ٪ للعودة خلال الفترة من مايو إلى يوليو، وفقًا لدراسة استشهد بها التقرير. ن د خ