رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الجارديان: حرب أوكرانيا تدفع الاتحاد الأوروبي لزيادة دعمه للدول الأخرى

30-5-2023 | 10:32


الاتحاد الأوروبي

دار الهلال

 أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحرب التي تدور رحاها في الوقت الحالي في أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية بدأت تلقي بظلالها على مواقف الاتحاد الأوروبي فيما يخص الدعم الذي تقدمه الاتحاد لدول أخرى مثل مولدوفا.

وأوضحت كاتبة المقال ليزا أوكارول أنه في أعقاب نشوب الحرب في أوكرانيا بدأ الاتحاد الأوروبي في زيادة الدعم الذي يقدمه لمولدوفا تحسبا لتهديد محتمل من الجانب الروسي.

وأشار المقال أن قيادات الاتحاد الأوربي وقيادات أوروبية أخرى وقع اختيارهم على العاصمة تشيسيناو لتكون مقر اجتماعات اللجنة السياسية الأوروبية يوم الخميس المقبل في محاولة للتعبير عن الدعم السياسي والاقتصادي لمولدوفا في مواجهة مايرونه تهديدا روسياً لها.

وأوضح المقال أن مولدوفا البالغ تعداد سكانها 2.6 مليون نسمة سوف تبرز على الساحة الدولية على ضوء تلك الاجتماعات، مشيرا إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون التي يقول فيها أن تلك الاجتماعات سوف تشكل منبرا للتعبير عن وحدة الصف الأوروبي عبر القارة الأوروبية بأسرها حيث أنها سوف تضم قادة دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة فضلا عن قادة دول أخرى مثل أوكرانيا وتركيا وبريطانيا.

وتضيف الكاتبة أن موضوع الأمن وإمدادات الطاقة سوف يتصدر جدول أعمال القمة الأوروبية، موضحا أن البنك الأوروبى للتنمية والتعمير قام بضخ مبالغ طائلة وصلت إلى ملياري يورو لضمان توفير إمدادات الطاقة لمولدوفا منها استثمارات للبنك وصلت إلى 525 مليون يورو خلال العام الماضي فقط لتعزيز اقتصاد البلاد.

ويوضح المقال أن تلك المساعدات تأتي في وقت تعاني فيها مولدوفا من معدلات تضخم عالية وتداعيات الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سوف يقوم بتعزيز مساهمات البنك الأوروبي من خلال ضخ ما يقرب من 87 مليون يورو في صورة مساعدات لوجيستية غير عسكرية.

ويشير المقال إلى تصريحات رئيس وزراء مولدوفا دورين ريسين الأسبوع الماضي والتي أكد فيها أن بلاده قبل حرب أوكرانيا كانت تعتمد اعتمادا كاملا على الغاز الروسي لتلبية احتياجاتها من الطاقة، أما الآن، كما يضيف ريشيان، فإن بلاده يمكنها الاستغناء عن موارد الطاقة الروسية.

وتشير الكاتبة في نفس الوقت أنه من المتوقع أن تستغل رئيسة مولدوفا مايا سنادو فرصة انعقاد القمة الأوروبية على أراضي مولدوفا وتطالب بانضمام بلادها للاتحاد الأوروبي فيما تراه الضمان الوحيد حتي لا تصبح بلادها هي الهدف القادم لروسيا بعد أوكرانيا.

وكانت رئيسة مولدوفا قد أعلنت في تصريحات قبل أسبوعين أنها ما زالت تعتقد أن روسيا سوف تظل مصدر عدم استقرار في المنطقة لسنوات طويلة، مؤكدة في الوقت نفسه أهمية حماية بلادها من الخطر الروسي.

وتوضح الكاتبة في ختام المقال أن الاتحاد الأوروبي كان قد منح العام الماضي كل من أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا وضع مرشح محتمل لعضوية الاتحاد إلا أن الانضمام الفعلي للاتحاد الأوروبي قد يستغرق العديد من السنوات لتنفيذه.