تعقد لجنة التعليم بالحوار الوطني اليوم، جلسة خاصة لمناقشة مشروع قانون المجلس الوطني الأعلى للتعليم والتدريب، والتي تتضمن إحدى بنوده وضع الخطط لتطوير التعليم الفني والتوعية بأهميته ودوره في دعم الاقتصاد القومي،..
وحول هذا الصدد نستعرض مع خبيرة نفسية أهمية نشر ثقافة التعليم الفني حتى يقدم عليه الطلبة بتشجيع من أسرهم نظراً لحاجة سوق العمل لهذا المجال .....
ومن جهتها أكدت الدكتورة سميه احمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه حتى وقت قريب كان المجتمع ينظر إلي خريجي التعليم الفني والدبلومات باعتبار دارسيه ذو مستوى ذكاء منخفض عن غيرهم من خريجي الثانوية العامة، مضيفة أن تلك النظرة اختلفت تماماً خلال السنوات الأخيرة بعد دخول أنواع مختلفة من المدارس الفنية مثل التكنولوجيا التطبيقية، والبترول، ، ومدرسة الفنون والارتقاء بالثانوية الصناعية والزراعية وغيرهم من المدارس الفنية، فأصبح من السهل على الطالب دخولها والانطلاق من بعدها لأعظم الجامعات وأرقى الوظائف في السوق المصري والعالمي، ولم تعد كليات القمة والثانوية العامة فقط هي المحك الوحيد لتحقيق المستقبل والأحلام، فكم من طالب نجح في الالتحاق بكلية هندسة البترول من خريجي تلك المدارس الفنية، وكذلك الهندسة والتصنيع الكهربائي، والميكاترونيات، وغيرهم من المهن والحرف والوظائف التي تعد الآن محور لدعم الاقتصاد وسوق العمل.
واستطردت قائلة، أن المستقبل الوظيفي من السهل تنفيذه عبر تلك المدارس، حيث أن عتبة تحقيق الأحلام تعتمد على إرادة الطالب الحقيقية وطموحه، ولذلك لابد من نشر ثقافة التعليم الفني، وأن نقوم بتوعية بعض الأسر الذين يجهلون مدى أهميته ووجود فرص حقيقية مستقبلية لتحقيق الأهداف عن طريقه، حيث أن هناك بعض الآباء مازالوا يتبنون الثقافة القديمة القائمة على أن الطالب إن لم يحظي بالثانوية العامة وكليات القمة فيعد من الفشله وقليلي الذكاء، وأكدت على ضرورة عقد الندوات التثقيفية للتوعية بأهمية التعليم الفني ومجالاته والكليات المتاحة من خلاله، في مراكز الشباب وقصور الثقافة، ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، وتقديم النماذج الناجحة منه كي يتحدثوا عن تجربتهم ويكونوا خير قدوة لغيرهم، واختتمت كلامها مؤكده أن التعليم الفني والثانوية العامة كلاهما يسيران على قدم وساق واحده نحو تحقيق المستقبل المشرق للشباب وللوطن.