تظاهر العشرات أمام السفارة الأمريكية في مولدوفا مطالبين بوقف دعم الولايات المتحدة الأمريكية لرئيسة الجمهورية مايا ساندو.
وحمل المتظاهرون لافتة ضخمة كتب عليها: "هتلر-1933، بينوشيه-1973، مايا ساندو-2023". وكانت مايا ساندو قد بادرت في وقت سابق بإنشاء ما يسمى بـ "المركز الوطني لمكافحة الدعاية" والذي يحمل اسم Patriot، والذي سيكلف بمهمة "تنسيق أنشطة الدولة في مجال الأمن القومي"، متهمة روسيا بـ "نشر الدعاية" و"زعزعة استقرار البلاد"، كذلك رحبت ساندو بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 5 مواطنين من مولدوفا مسؤولين عن "زعزعة استقرار الوضع"، حيث كتبت ساندو أن "أربعة من هؤلاء من مواطني بلدنا. ينتهكون القانون ويخونون ومازالوا يخونون المصالح الوطنية، ويعرضون تنمية مولدوفا للخطر، ويعملون لصالح الكرملين".
من جانبه صرح زعيم المعارضة في مولدوفا إيلان شور بأن ذلك المركز هو "ناد سياسي لمحاربة المواطنين العاديين، فضلا عن السياسيين الذين لا يشاركون رئيسة الجمهورية وجهة نظرها. حيث تعمل ساندو مع دعاة مشهورين يحركون آلات الدعاية الخاصة بهم، ويحاولون جعل الناس يعتقدون بما تريده السلطات. إلا أن هذه الأداة لن تساعد ساندو أيضا، فلا أحد في البلاد أصبح يصدقها".
يذكر أن الهيكل الجديد سيضم جهاز رئيس الجمهورية، وشخصا واحدا من البرلمان وآخر من الحكومة، إضافة إلى 3 ممثلين عن المجتمع المدني، وسيكون المركز خاضعا بشكل مباشر لرئيسة الجمهورية، التي ستبدأ مسابقة لاختيار المدير، وستقوم هي بتعيينه، وتعيين نائب المدير.
كما من المخطط أن يوقع المركز عقودا واتفاقيات مع شبكات التواصل الاجتماعي، التي سيتم من خلالها ممارسة أنشطته في الجمهورية تحت سيطرة رئاسة الجمهورية، كما سيكون من بين سلطات هذا المركز مطالبة مكتب المدعي العام ووزارة الداخلية في البلاد والمركز الوطني لمكافحة الفساد ودائرة المعلومات والأمن بفتح قضايا جنائية.