بشير عبد الفتاح يكشف لـ «دار الهلال» عن دول يلجأ إليها أردوغان لإنقاذ اقتصاد تركيا
بعد جولتين من انتخابات هي الأصعب في تاريخ تركيا، تمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الاحتفاظ بمنصبه كرئيس للبلاد.
أردوغان هو مؤسس حزب العدالع والتنمية، حكم تركيا أكثر من 20 عاما منذ فوزه برئاسة الوزراء عام 2003، ثم أصبح رئيسا للبلاد عام 2021، ومنذ ذلك الحين وهو على رأس السلطة في تركيا.
وفي الآونة الأخيرة تسببت سياسة أردوغان الاقتصاديه والماليه في خروج استثمارات اجنبيه كبيره من السوق بلغت نحو 130 مليار دولار. وبعد فوزه في الانتخابات الأخيرة، هبطت الليره التركيه لمستوي قياسي جديد.
تطورات اقتصادية
وفي هذا الصدد، قال الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، والخبير في الشأن التركي، الدكتور بشير عبدالفتاح، إن فوز أردوغان في الانتخابات من المفترض أن ينقل الاقتصاد التركي إلي مرحلة أفضل، لأنه كان يتنبي سياسات اقتصادية غير تقليدية، حيث آنه كان يتدخل في القرارات الاقتصادية، وأبرزها خفض سعر الفائدة، وهو اتجاه مغاير للتوجه العالمي الذي يعمل على رفع سعر الفائدة ليقلل التضخم.
وأوضح "بشير" في تصريحاته لـ «دار الهلال» أن السنوات الخمس الماضية أدت الي أزمه اقتصادية فادحة، وتدهور في سعر الليرة التركية، لكن من المرجح أن الفتره الثالثة من حكمه سوف يلجأ للسياسات التقليدية، مثل باقي الدول بمعني بأنه لن يتدخل في السياسات الاقتصادية وستبقي سعر الفائدة كما هي في بلدان العالم.
علاقات أفضل بالدول الخليجية
وفيما يتعلق بعلاقة تركيا بالدول الأخرى، أشار بشير عبد الفتاح إلى أن اردوغان لمح بتعديل سياساته الاقتصادية لتغيير الأوضاع الاقتصادية للافضل.
حسب ما قاله في تصريحاته لدار الهلال، يعتقد الخبير في الشؤون التركية، أن أردوغان سيعمل على تحسين علاقته مع دول المجاورة، وتحديدا دول الخليج، سعيًا لجذب الاستثمار والسياحة للبلاد. ولإنعاش الاقتصاد في تركيا، سيعمل على الاستثمار في الأسواق الخليجية والأوربية أيضا.