بالصور.. «أهلا مدارس» ينقذ أولياء الأمور من لعنة الغلاء
كتبت- أماني محمد وتسبيح سمير
تحت شعار «افرح وفرح أولادك»، أطلقت وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية مطلع الأسبوع الجاري معرض «أهلا مدارس»، في 13 محافظة على مستوى الجمهورية ضمن مساعٍ الدولة لمساعدة جميع فئات المجتمع وخاصة الفئات محدودة الدخل.
وكان الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أعلن طرح مستلزمات المدارس بمعارض "أهلاً مدارس"، اعتبارًا من الإثنين الماضي وحتى غدا، بأسعار تقل عن مثيلاتها في الأسواق الأخرى بنسبة تتراوح من 10 إلى 15%.
وتستمر المعارض في استقبال المواطنين حتى غدًا الجمعة، بهدف إتاحة المنتجات المتعلقة والمرتبطة بالمدارس، مثل الزى المدرسي والأحذية والأدوات المدرسية، وسط إتاحة مساحات مناسبة العرض للعارضين بالمجان، لتقليل التكلفة، وتقديم منتجاتهم بسعر مخفض ليكون في متناول الأسرة المصرية.
وشهدت المعارض خلال الأسبوع الحالي إقبالًا كثيفًا من المواطنين قبل انطلاق العام الدراسي الجديد الأحد المقبل، لشراء المنتجات المصنعة محليا والمستلزمات الخاص ببدء العام الدارسي.
ويشارك في المعرض ما يقرب من مائتي شركة، بهدف إتاحة المنتجات والمستلزمات الدراسية للمواطنين بسعر مناسب فتصل نسبة التخفيضات على المعروضات بنحو 15% وقد تصل إلى 20%، فلا يقتصر على الأدوات الدراسية إنما المنتجات الغذائية أيضا.
وفي جولة لـ«الهلال اليوم» داخل تلك الأسواق للتعرف على الأسعار ومدى الإقبال عليها ورضى المواطنين بالأسعار المطروحة والسلع المقدمة، فوجدنا الأسعار مناسبة بالنسبة للأساسيات التي يحتاجها الطالب فيبدأ سعر دستة كراسات من 25 إلى 30 جنيها، أما كشاكيل 60 ورقة كانت الدستة المكونة من 10 كشاكيل في متوسط سعر 25 جنيها وأعلى حسب جودة وسمك الورقة، أما الأقلام فكانت الدستة المكونة من 12 قلما تبدأ من 12 جنيها وحتى 25 جنيها، فيما تفاوت أسعار الشنط المدرسية حسب الخامات المصنعة منها.
تخفيضات مميزة
شيماء فايز، ربة منزل، وإحدى المتواجدات بمعرض «أهلا مدارس» بأرض المعارض بمدينة نصر، تقول إن الأسعار بالمعرض جيدة جدا، مضيفة:"جئت إلى المعرض سنوات عديدة ماضية والأسعار جيدة جدا والإقبال عالٍ أن المعرض كان مزدحمًا في اليوم الأول، وأن المكتبات قدمت بالفعل أسعار مخفضة أكثر مما يبيعون به خارج المعرض، وتمكنت من خلال هذه المعارض شراء كل حاجات ابني وأدواته المدرسية".
واقترحت أن تقوم إدارة المعرض بالدعاية بصورة أكبر لكي يتعرف عليه أغلب المواطنين، مضيفة أنها علمت بإقامة المعرض أثناء مرورها بالقرب من أرض المعارض بمدينة صدفة، مشيرة إلى أنه يحتاج إلى دعاية أكبر وأن يبدأ قبل الدراسة بفترة زمنية كافية لأن أغلب المواطنين جهزوا مستلزمات أبنائهم الدراسية قبل بدء المعرض.
أما هبة علي، ربة منزل، تقول إن الأسعار التي وجدتها معقولة بنسبة كبيرة، وأن أسعار الحقائب المدرسية جيدة أيضًا مقارنة بالأسعار الخارجية وإن كانت أغلى من السنوات الماضية لكن المعرض أسعاره أقل وسأعتمد عليه خلال السنوات القادمة".
توقيت تنظيم المعرض
وعن توقيته، قال إن المعرض يجب أن يتم افتتاحه قبل ذلك بفترة كافية بحيث يتاح للأسر الفرصة للاستعداد قبل الدراسة بوقت مناسب، بالإضافة إلى إمكانية مقارنة الأسعار داخله بالسوق وأي منهما أقل سعرا، مضيفة:" أن ذلك سيساعدها في تجهيز مستلزمات أولادنا المدرسية وسيساعد المكتبات أيضا في عرض كل منتجاتهم".
أصحاب المكتبات بالمعرض
"الهدف من مشاركتي بالمعرض هو تعميم فكرة أن الأسعار ليس بالزيادة المهولة التي يجدها البعض بالخارج".. بهذه الكلمات بدأ زهير النجار، صاحب إحدى مكتبات بيع الأدوات المدرسية حديثه، مضيفا أن جشع بعض التجار يجعلهم يبيعون بأسعار مرتفعة بشكل مبالغ فيه وهذا ليس في صالح المواطن الذي يجد نفسه مضطر للشراء بسبب عدم وجود بديل آخر.
ووصف اليوم الأول من المعرض بأنه كان مبشرا وأن الكثير من الوكلاء والمكتبات المشاركة تبيع بأسعار مقبولة، مضيفًا "قدمت خصم خلال المعرض وصل لـ 25% على كل المنتجات.
وعن الأسعار داخل مكتبته قال "زهير" إن دستة الكراسات بـ27جنيها بدلا من 40 جنيها، الكشاكيل 60 ورقة بـ30 جنيها، والـ80 ورقة بـ40 جنيها، ودستة الكشكول 100 ورقة بخمسين جنيها ورق 60 جرام وليس 50 جراما".
وأكد أن المعرض يقدم خدمات جيدة لكنه جاء متأخرا من حيث الوقت بسبب بدء الدراسة في عدد من المدارس الخاصة والجامعات، وكثير من الأسر أنهت استعداداتها للعام الدراسي قبل أن يبدأ العام الدراسي بفترة، مطالبا الأسر أن تسمح لأطفالها بأن يختاروا أدواتهم بأنفسهم لأنهم أصحاب القرار.
أقل من سعر التكلفة
وقال أيمن رجائي، صاحب إحدى شركات الأدوات المكتبة، إنه يشارك هذا العام في المعرض للمرة الأولى ويقدم خدماته للجمهور بأقسام خاصة للمنتجات ، قسم مستلزمات بـ3.5 جنيهات وقسم جديد بـ5 جنيهات يحتوي على الأقلام والبرايات والأستيكات، مضيفا أنه يقدم للمواطنين المنتجات بنفس سعر الجملة الذي تبيع به الشركات.
ولفت إلى أنه لا يستطيع أن يقيم تجربته في المشاركة بالمعرض إلا بعد انتهائه، ولكن انطباعه الأول يبشر بالخير، قائلا إن الفيصل في مشاركته في المعرض السنوات القادمة هو مدى نجاحه في تحقيق طفرة في المبيعات والفائدة التي عادت على الشركة من التواصل المباشر مع الجمهور.
المنتجات اليدوية
وفي أحد أركان المعرض، كان للمنتجات اليدوية حضورا، فتقول ناريمان رشدي، المتخصصة في الإكسسوارات والمنتجات يدوية الصنع، إنها اعتادت المشاركة في المعرض منذ سنوات، مضيفة أن الإقبال الذي وجدته كان مقبولا بالنسبة لليوم الأول وأن المعرض يتيح له فرصة تسويق منتجاتها من الشنط الخيامية المصنوعة يدويا ذات وجهين لكل جهة لون وشكل مختلف.
وأضافت أن المعرض يرتاده فئات متنوعة وطبقات مختلفة من مختلف المحافظات خلال أيام المعرض العام الماضي، موضحة أنها ستشارك في المعرض خلال السنوات المقبلة لأنه فرصة كبيرة للتواصل مع الجمهور وعرض منتجاتها.