«القرصان الأسود» لأميليو سالغاري.. أفضل الأعمال الأدبية في أوروبا
"القرصان الأسود" هي واحدة من أهم روايات الأديب العظيم "أميليو سالغاري"، حيث يعتبرها الكثير من النقاد عملًا من أفضل وأهم الأعمال الأدبية في أوروبا كلها.
وما يميّز "سالغاري" هو رؤيته المختلفة لكل شيء، حيث يستطيع دائمًا إضفاء جانب من الواقعية على أكثر الأمور خيالًا، ويجد دائمًا زوايا صعبة يغفلها غيره، ففي هذه الرواية، نجد أن البطل هو قرصان، لكنه -وعلى غير المألوف- قرصان نبيل، حيث يخوض المغامرات، ويقع في الحب، ويحافظ على العهد.
وكان "سالغاري" مهتمًا بخلق بطل شعبي يميّز الأدب الإيطالي عن غيره من الآداب الأوروبية، وكان هذا القرصان مثالًا صارخًا على هذه البطولة كما هو الحال مع أُمبِرتو إيكو وإيتالو كالفينو، أكثر الروائيين الإيطاليين ترجمة وانتشارًا في العالم.
وكان نتاج سالغاري الأدبي مصدر إلهام للكثير من عظماء الأدباء والسينمائيين الذين شغفوا بحب رواياته، فقد أُنتج من رواياته ما يقارب 42 فيلمًا سينمائيًا، كما كان في مكتبة المخرج الإيطالي الشهير فيديريكو فيلليني، يوجد أكثر من خمسين رواية لسالغاري.
ومن بين الكتاب اللذين عشقوا سلغاري، وقرأوا له، وألهمت رواياته خيالهم: أُمبِرتو إيكو، وغابريل غارسيا ماركيز، وكارلوس فوينتس، وخورخي لويس بورخس، وبابلو نيرودا.
وألهمت أعماله كبار المخرجين أمثال ستيفن سبيلبيرغ وسرجو ليون، كما أن تشي جيفارا قرأ اثنين وستين رواية من روايات سالغاري، حتى أن "باكو انياثيو تايبو"، كاتب مذكرات جيفارا، أرجع أفكار جيفارا ضد الإمبريالية إلى سالغاري.