احتشد عشرات الآلاف من الأكراد اليوم، الجمعة، في ملعب فرنسو حريري، بعاصمة كردستان العراق، أربيل، استعدادًا لاستفتاء استقلال الإقليم عن العراق، المزمع إقامته يوم 25 سبتمبر الجاري.

وأكد زعيم الإقليم، مسعود البرزاني، أن القرار بشأن استفتاء الاستقلال بات "في يد الشعب"، حيث ألقى كلمةً أمام الحشود قبل 3 أيام من استفتاء الاستقلال الذي يصر الأكراد على تنظيمه بالرغم من مخاوف الدول المجاورة والقوى الغربية من أن يؤدي ذلك إلى تقسيم العراق، وإشعال شرارة صراع عرقي أكبر في المنطقة.

ودعا البرزاني سكان إقليم كردستان إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع في الاستفتاء، المقرّر تنظيمه الإثنين المقبل، وقال: "نحن على قناعةٍ أن الشراكة فشلت مع بغداد، ولن نعود إلى تجارب فاشلة، ونحن مستعدون للحوار بعد الاستفتاء”.

وقبل إطلالة البرزاني، كان عشرات الآلاف توافدوا إلى موقع المهرجان، وبدأوا بالاحتفالات تعبيرًا عن دعمهم لاستقلال إقليم كردستان، رافعين شعارات تؤكّد رغبتهم في الانفصال عن العراق، كما ذكر موقع رووداو.

وكان البرزاني، رئيس كردستان العراق منذ 2005، قد رفض جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا لتأجيل الاستفتاء، والضغوط الإيرانية والتركية التي تجري مناورات عسكرية على الحدود مع العراق للتأكيد على مخاوفها من أن انفصال أكراد العراق قد يغذّي التمرّد على أراضيها.

وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الجمعة، في تصريحات بثّها التلفزيون، إن الاستفتاء يمثل تهديدًا للأمن القومي التركي، وإن أنقرة ستفعل ما يلزم لحماية نفسها، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن الخطوات المستقبلي.

وبالرغم من أنه غير ملزم، ولكن يرى كثير من الأكراد في الاستفتاء فرصة تاريخية لتقرير المصير، وقال هوشيار زيباري، وهو مستشار كبير للبرزاني، إن تلك هي الخطوات الأخيرة من السباق النهائي، وبعدها لن نتزحزح.

ويتوزع 30 مليون كردي بين إيران، وتركيا، وسوريا، والعراق، وقال زيباري إن تأجيل الاستفتاء دون ضمانات بإمكانية إجرائه على أساسٍ ملزم بعد التفاوض مع بغداد سيكون انتحارًا سياسيًا للقيادة الكردية ولحلم الاستقلال الكردي.