رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبير سوري: «لن نسمح باقتطاع جزء من سوريا للأكراد»

22-9-2017 | 17:20


صرح العميد محمد عيسى،  الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، اليوم، الجمعة، أن القوات الحكومية السورية سوف تتجه نحو الرقة، وربما باتجاه "تل أبيض" لقسم منطقة الوجود الكردي إلى قسمين، وذلك للقضاء على حلم الأكراد بدولةٍ في سوريا، قائلًا: "نحن نقبل الأكراد كمكونٍ سياسي داخل الأرض السورية، أما إذا حاولوا إقامة دولة أو جمهورية، فهذا الأمر مستحيل ولو مات السوريون كلهم".

وأكد "عيسى" أن سوريا تتعرّض لعمليةٍ استيطانية كبيرة جدًا،  وهو ما لن تسمح به الحكومة السورية، ولن يحدث أن يتم اقتطاع جزء من الأرض السورية وتهجير أهلها.

وأوضح الخبير الاستراتيجي أن المناطق التي يقطنها الأكراد الآن، مثل عين العرب، قد بناها الأرمن بعد مجازر عام 1915، وأن مدينة "القامش" لم يبنها الأكراد أيضًا، فهي مدينة "سريانية" في الأصل، وحتى عام 1950، لم تكن نسبة الأكراد فيها تزيد عن 10% من عدد السكان، والآن هم 70% من السكان، فهم يفعلون مثلما يفعل الإسرائيليون من عمليات تهجير، وشراء أراضي، وقتل، واغتيالات.  

وأشار عيسى إلى أن هناك من يظن -خلافًا للحقيقة- أن "الأكراد" هم جزء من الشعب السوري، والحقيقة أنهم جاءوا على شكل مجموعات خلال العقود الثمانية الماضية، سواء من العراق، أو تركيا، أو من شمال إيران، وقد منحت الحكومة السورية الجنسية لنحو 80 ألف شخص منهم منذ 7 سنوات تقريبًا.

ويذكر أنه يشكّل كرد سوريا 6% من مجموع الأكراد في العالم، وعددهم 1,661,000 نسمة (نحو 8% من مجموع سكان سوريا)، ويعيش معظمهم في شمال شرقي البلاد، وخاصةً في مدينة الحسكة، القامشلي، وديريك، إلى جانب أعداد قليلة منهم في "عين العرب.

وفي عام1962  أعلنت الحكومة السورية أن مليون من الأكراد الساكنين في سوريا ليسوا مواطنين سوريين بسبب عدم توفر بيانات عن أجدادهم في الإحصاءات وسجلات النفوس العثمانية قبيل عام 1920.

كما يشار إلى أنه في 7 أبريل عام 2011، أصدر الرئيس السوري "بشار الأسد" المرسوم الرئاسي رقم 49 لعام 2011 الذي يقضي بمنح الجنسية العربية السورية للمسجلين كأجانب في سجلات الحسكة، وفي أكتوبر عام 2014، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن أن قادة الأكراد سيعيدون رسم خريطة الشرق الأوسط من خلال إعلانهم عن منطقة للحكم الذاتي داخل الأراضي السورية.