كتب: محمد صفوت
توفى اليوم الجمعة، مهدي عاكف، المرشد السابع لجماعة الإخوان الإرهابية، بمستشفى القصر العيني، بعد معاناة مع مرض السرطان..وفي السطور التالية.. تستعرض "الهلال اليوم" أبرز المحطات في حياة "عاكف".
ولد في الـ12 من يوليو عام 1928 بكفر عوض مركز أجا التابع لمحافظة الدقهلية، تخرج في المعهد العالي للتربية الرياضية عام 1950، ثم عمل مدرسًا للرياضة البدنية بمدرسة فؤاد الأول.
وعاصر عاكف بدايات جماعة الإخوان المسلمين وتتلمذ على يد مؤسسها حسن البنا، ما أهله لرئاسة عدد من معسكرات الجامعات آنذاك، وتدرج في المناصب داخل التنظيم الذي تستر خلف لواء الإسلام، حتى أصبح عضوًا بمكتب الإرشاد عام 1987.
بعد عقود من الخضوع لقيادات الجماعة، شغل عاكف منصب المرشد العام لها، قبل رفضه إعادة انتخابه مرة أخرى عام 2010، ليخلفه محمد بديع.
واعتاد المصريون سماع التصريحات المستفزة من عاكف أكثر من مرة، نتذكر منها جملته الشهيرة التي كشفت بواطنه وما تخفيه جماعته من حب للسلطة المطلقة، دون مراعاة أية حقوق لمصر أو شعبها، عندما قال: «طز في مصر.. وأبو مصر.. واللي في مصر»، وفقًا لحوار نشرته جريدة روز اليوسف، بعدما رفضت جريدة الكرامة نشره.
ليس ذلك فحسب، بل لم يفاجئ المصريين كثيرًا حين أعلن قبوله لأن يحكم مصر شخصًا غير مصريًا، عندما قال صراحة: "ما المانع أن يحكمنا ماليزي طالما كان مسلماً ،وقبل وصول الإخوان للحكم قال إن أنصار الجماعة سيضربون بالجزمة من يهاجمهم إذا وصلوا للحكم، وقد كان غلاف مجلة المصور عن يد ممسكة بفردة حذاء وعنوان صارخ يقول: "جزمة المرشد برنامج الإخوان لحكم مصر" في عام 2011.
قبض عليه في عام 1954، وحكم عليه بالإعدام في تهمة تهريب اللواء عبد المنعم عبد الرؤوف، أحد قيادات الإخوان آنذاك، وخفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، حتى خرج في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، عام 1974.
ويعد عاكف نقطة التقاء الأجيال داخل الجماعة، وأحد مؤسسي التنظيم الدولي لها، في ثمانينات القرن الماضي، بعد اشتراكه مع المرشد الأسبق مصطفى مشهور، في تأسيس هذا التنظيم، عقب هروبه من الاعتقالات التي قام بها السادات بعد أحداث سبتمبر 1981.
وانتخب عضوًا بمجلس الشعب سنة 1987م عن دائرة شرق القاهرة، وذلك ضمن قائمة التحالف الإسلامي التي خاض الإخوان الانتخابات تحت مظلتها، وقدم للمحاكمة العسكرية عام 1996؛ فيما يعرف بقضية سلسبيل والتي ضمت وقتها عدد كبير من قيادات الإخوان المسلمين، وخرج عام 1999.