انطلقت فعاليات منتدى الحوار الأكاديمي “العربي - الياباني”، اليوم، بالقاهرة تحت عنوان "نحو شراكة أكبر بين مصر واليابان".
وينظم المؤتمر مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والمعهد الياباني للشئون الدولية، بمشاركة ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ومدير مركز الأهرام، وتاكيهيرو كاجاوا سفير اليابان لدى مصر، والسفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق، والسفير يوشيجي نوجامي مدير المعهد الياباني للشئون الدولية.
وقال ضياء رشوان: إن جلسات الحوار بين الجانبين المصري والياباني تعد فرصة كبيرة لمناقشة التطورات التي تحدث في الشرق الأوسط، وفي شرق آسيا، مضيفا أن الجلسات ستشمل تبادل وجهات النظر حول مكافحة التطرف العالمي والإرهاب، والوضع في الشرق الأوسط وفِي شرق آسيا.
من جانبه، قال سفير اليابان: إن مثل تلك الندوات تتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها البرنامج النووي لكوريا الشمالية، مشددا على أهمية الحوار السياسي بين مصر ودول الشرق الأوسط، في ظل سعي اليابان للعب دورا أكبر في الشرق الأوسط ورغبتها في أن يكون لدول المنطقة العربية اهتماما أكبر بقضايا المنطقة الآسيوية.
وأكد السفير أن العلاقات بين مصر واليابان في أفضل حالاتها خاصة بعد الزيارات رفيعة المستوى بين مسئولي البلدين، وأن المنتدى يعد فرصة لتوطيد تلك العلاقات، لافتا إلى أن اليابان تشارك في العديد من المشروعات التنموية في مصر أهمها مشروعات البنية التحتية والصحة والتعليم.
وأكد السفير محمد العرابي، أهمية المنتدى في تقريب وجهات النظر بين مصر واليابان، وركز حديثه على النظام العالمي الجديد والتغيرات التي تطرأ على العالم، مشيرا إلى أن المشاكل التي تبدأ في الشرق الأوسط تستمر لفترة طويلة مثل المشاكل في ليبيا وسوريا واليمن.
وأوضح السفير أن هناك أوجه تشابه بين إرهاب الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط، وإرهاب الدولة الذي تمارسه كوريا الشمالية في آسيا، وهو إرهاب دولة نووية، قد تضع العالم على شفير حرب عالمية ثالثة، مؤكدا أن مصر واليابان من الدول الرأئدة والتي يمكنها إحداث نوع من التغيير وإيجاد حلول لمثل تلك التهديدات.
وأشاد بالتطور الكبير في العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن العامين الماضيين شهدا تطورا كبيرا في العلاقات، خاصة عقب زيارة الرئيس السيسي لطوكيو العام الماضي، وقيامه بإلقاء خطاب سياسي أمام البرلمان الياباني والاتفاقيات التي وقعت خلال الزيارة؛ وهو ما عكس تقدير الجانب الياباني للقيادة المصرية وتطلعات الشعب المصري.
وأشار العرابي إلى أن اليابان توجه مجهوداتها في مصر نحو المشروعات التنموية والاجتماعية مثل مساهمتها في مستشفى أبو الريش ودار الأوبرا والمتحف المصري الكبير والتعليم.. مشيدا بمبادرة “ممر السلام” التي تبنتها اليابان في الفترة الأخيرة، مطالبا اليابان بالمشاركة في مبادرة الرئيس السيسي لحل القضية الفلسطينية.