أكد البنك المركزي الاوروبي اليوم الاربعاء أن وضع البنوك في منطقة اليورو "لا يزال هشا وغير قادر على امتصاص صدمات خارجية" وذلك بعد إعلان بعض البنوك المحلية في الولايات المتحدة إفلاسها واستحواذ البنك السويسري (أو بي إس) على مواطنه (كريديت سويس) في خطوة حالت دون إفلاس الاخير.

وعزا البنك في بيان من مقره بمدينة فرانكفورت الالمانية هذه النظرة التشاؤمية لاستمرار رفع نسبة الفائدة في المنطقة الاقتصادية بعد سنوات من سياسة القروض الميسرة والمحافظة على سعر الفائدة في منطقة اليورو عند حد الصفر.
واكد البنك أن رفع سعر الفائدة من أجل محاربة التضخم من الممكن أيضا أن يكشف عن بعض الثغرات في النظام المالي.
وناشد حكومات منطقة اليورو بضرورة مواصلة السعي إلى إتمام مشروع الاتحاد البنكي الاوروبي لاسيما عندما يتعلق الموضوع بتوحيد نظام الودائع الاوروبية.
وتشهد نسبة التضخم في منطقة اليورو المكونة من 20 دولة أوروبية منذ اندلاع الحرب الاوكرانية في نهاية فبراير من العام الماضي ارتفاعا كبيرا وصل في صيف 2022 إلى قرابة 10 بالمئة علما أن هذه النسبة انخفضت قليلا في الشهرين الماضيين لتصل في بعض البلدان إلى 7 بالمئة. ويعتبر البنك المركزي الاوروبي نسبة التضخم مستقرة عندما تحوم نسبة غلاء الاسعار في محيط 2 بالمئة الامر الذي دفعه في الاشهر الماضية إلى المواظبة على رفع نسبة الفائدة التي وصلت وفق آخر رفع قبل أسابيع إلى 75ر3 بالمئة.