رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس الوزراء الفلسطيني: نواجه عدوانا إسرائيليا متواصلا ضد الأرض والإنسان والأموال

31-5-2023 | 17:02


رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية

دار الهلال

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتيه أن الشعب الفلسطيني يواجه عدوانا إسرائيليا متواصلا بمختلف الأشكال سواء الحرب على الأرض أو الإنسان أو المال إلى جانب حرب تزور من خلالها إسرائيل الرواية عن فلسطين.

وقال اشتيه، في مؤتمر صحفي عقده اليوم /الأربعاء/ عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: "نحن نواجه عدوانا إسرائيليا متواصلا وهذا العدوان الإسرائيلي على شعبنا بمختلف الأشكال، الأول هو الحرب على الأرض ومصادرتها وتوسيع الاستيطان"، مشيرا إلى أن هناك الآن على الأرض 751 ألف مستوطن وهذه "الحكومة المجرمة "في إسرائيل تريد أن ترفع عدد المستوطنين إلى حوالي مليون مستوطن الأمر الذي سيكون على حساب أرضنا ومائنا وهوائنا وأرواح أولادنا.

وأشار إلى الجانب الآخر المتعلق بالحرب الإسرائيلية على الإنسان الفلسطيني، لافتا إلى أنه منذ بداية العام الجاري وحتى الآن ارتقى 116 شهيدا على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين، كما أن بعض البيوت هدمت، وهناك أيضا إرهاب من قبل المستوطنين.

وأشار إلى أن هناك 2.5 مليون شجرة في الأراضي الفلسطينية اقتلعت منذ عام 1967 وحتى اليوم منها 800 ألف شجرة زيتون.

وتابع اشتيه: "هذه الحرب على الأرض والإنسان يلتحق بها حرب تزور من خلال إسرائيل الرواية عن فلسطين"، مؤكدا" أن فلسطين للفلسطينيين وهي الوطن القومي لنا ولنا حق حصري بها وبالتالي مهما زورت إسرائيل روايتها ، أصبحت الرواية الإسرائيلية مكشوفة لدى العالم".

وقال إن إسرائيل تشن علينا حرب المال وتستقطع من المقاصة من الأموال الفلسطينية المستحقة لنا حوالي 100 مليون دولار شهريا وهذه الأموال تأتي على حساب لقمة عيش أولادنا تحت حجج أننا نقوم بواجبنا تجاه أسر الأسرى والشهداء"، مؤكدا "أننا سنبقى أوفياء لأسر الأسرى والشهداء ولكل ما له علاقة بفلسطين".

وأكد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" يدير مشهدا سياسيا ليس سهلا، مضيفا "أننا أحيينا الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة منذ أيام في الأمم المتحدة".

وتابع اشتيه : "أقول للإسرائيليين الذين كانوا يرددون أن شيوخنا سيموتون وأطفالنا سوف ينسون .. نعم قد يكون مات شيوخنا وكبار السن لكن أطفالنا لن ينسوا قضية اسمها القضية الفلسطينية"، مؤكدا أن فلسطين في قلب كل مصري وعربي وكل الأحرار في العالم.

وأعرب اشتيه عن سعادته بلقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وقال" أمنامنا جدول أعمال طويل لكي ننجز ما نصبوا إليه فلسطينيا ومصريا وعربيا.. وإن شاء الله هذه الأمة دائما إلى طريق الصواب وتحقق آمالها وآمال شعوبها ".

وأضاف" الشعوب العربية تستحق منا الكثير وإن شاء الله نكون على قدر المسئولية على معالجة القضايا المتعلقة بالبطالة وخلق فرص العمل وتشجيع الاستثمار"، مشيرا إلى أن الظروف الاقتصادية في العالم ليست سهلة سواء بالنسبة لأي دولة، ولكن الارتدادات المتعلقة بكورونا والحرب الروسية الأوكرانية انعكست بشكل مباشر على اقتصاديات العالم.

وتابع : "نحن ندير مشهدا ليس سهلا فهناك تحديات كبيرة ولكن هذه الأمة على مستوى المسئولية لتحقيق أحلام شبابها وصباياها بشكل عام".

وقال اشتيه "تشرفت بلقاء الأمين العام للجامعة العربية يرافقه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وعدد من الوزراء في الحكومة الفلسطينية خلال زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية الشقيقة"، مضيفا "أنه خلال اللقاء تبادلنا المنحنيات المستقبلية للقضية الفلسطينية والقضايا المتعلقة باعتراف الدول الأوروبية والعالم بالدولة الفلسطينية وكذلك إعادة إحياء مبادرة السلام العربية التي ننشدها جميعا".

ونبه اشتيه إلى أن هناك تحديات كبرى تواجهها الأمة العربية والقضية الفلسطينية في ظل متغيرات إقليمية أصبحت واضحة المعالم وبالتالي نريد لهذه الأمة أن تبقى في طليعة المشهد السياسي تتموضع حيث ما يجب في إطار تشابك المصالح بين الأمة العربية ودول العالم، مشيرا إلى أن تشابك المصالح هو الذي يأتي بنتائج وضمن إطار تشابك المصالح بيننا وبين العالم تتموضع القضية الفلسطينية – قضية العرب المركزية- لتكون دائما في طليعة المشهد العربي.

وأضاف "ما سمعناه من الأمين العام للجامعة العربية هو دائما كلام شجاع يخلق حافزا لنا في العمل "، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي دائم الحضور في الجامعة العربية وفلسطين دائمة الوجود في المشهد العربي بكامل تفاصيله.

وقال اشتيه إنه قام بزيارة ناجحة جدا إلى جمهورية مصر العربية بدعوة من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وكان لدينا وفد وزاري متواصل مع الوزراء في الحكومة المصرية وكذلك أنجزنا مجموعة من الاتفاقيات وسيكون هناك زيارات لرجال أعمال مصريين إلى فلسطين مثل ما كان معنا وفد من رجال أعمال الفلسطينيين إلى مصر.

ووصف اشتيه زيارته إلى مصر بأنها كانت" زيارة ناجحة وتم استقبالنا بحفاوة "، مؤكدا أن مصر كانت دائما حاضنة للقضية الفلسطينية مدافعة عنها في المنصتين السياسية والدولية أمام العالم.

ولفت إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية ولدت عام 1964 في الجامعة العربية ، والآن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني تقاتل من أجل إنجاز الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين .