رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حملة لتشويه صورة معارضي أردوغان قبل الاستفتاء على التعديل الدستوري

17-2-2017 | 16:52


(أ ف ب):

شن معسكر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حملة لتشويه صورة المعارضين للتعديل الدستورى، الذى يعزز صلاحيات الرئيس، ما يهدد بتعميق الانشقاقات داخل المجتمع التركى.

 

وقبل شهرين من الاستفتاء على الإصلاح الدستورى فى 16 إبريل، يردد القادة الأتراك الرسالة ذاتها، مدعومين من ترسانة إعلامية قوية: التصويت برفض الإصلاح الدستورى يصب لصالح "الإرهابيين" و"الانقلابيين".

 

وفيما يتوقع أن تكون المنافسة شديدة بين المؤيدين والمعارضين للإصلاح، يعتزم أردوغان المعروف بخطابه الشديد النبرة، عقد تجمع فى كهرمان مراش (جنوب شرق)، المحطة الأولى من جولة على ثلاثين محافظة، ما يشكل انطلاقة للحملة من أجل الاستفتاء.

 

وقال أردوغان هذا الأسبوع: "الواقع أن مكان الذين يقولون لا هو بطريقة ما إلى جانب 15 يوليو"، التاريخ الذى شهد محاولة انقلاب الصيف الماضى، مثيرا انتقادات شديدة من المعارضة.

 

وتأكيدا لهذا الموقف، قال رئيس الوزراء بن على يلديريم: إن المنظمات الإرهابية تخوض مجتمعة حملة من أجل الـ"لا" مضفيا أن المواطنين لن يقفوا إلى جانب المجموعات الإرهابية.

 

ويرى المحللون، أن القادة الأتراك يتبعون خطابا يقوم على تشويه صورة المعارضين، وهو خطاب لجأ إليه حزب العدالة والتنمية الإسلامى المحافظ الحاكم مرارا فى الماضي، ولاسيما بعد التظاهرات الكبرى المناهضة للحكومة عام 2013.

 

ويقول القادة الأتراك إن التعديل الدستورى الذى يحول النظام البرلمانى إلى نظام رئاسى يسمح لأردوغان بالبقاء فى السلطة حتى العام 2029، ضرورى لضمان الاستقرار على رأس الدولة.. غير أن المعارضين يرون أن التعديل يمنح سلطات عديدة للرئيس المتهم باعتماد نزعة متسلطة، ولاسيما بعد محاولة الانقلاب التى تلتها حملات تطهير غير مسبوقة بحجمها.

 

وقال ناشط من حزب العدالة والتنمية لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم كشف اسمه: إن "تركيتين" تتواجهان فى هذه الحملة من أجل الاستفتاء: "تركيا الجديدة القوية" وأولئك الذين يخونون هذا الوطن مضيفا "البلاد بحاجة إلى طيب أردوغان".

 

ويعتبر الخبراء أن غالبية الناخبين لن يحسموا أمرهم بناء على مضمون الإصلاح المتشعب، بل بناء على موقفهم المؤيد أو المعارض لأردوغان الذى يهيمن على الحياة السياسية التركية منذ وصوله إلى السلطة عام 2003.

 

ولفت المحلل فى معهد "واشنطن انستيتيوت" سونر تشاغابتاى إلى أن هذا الأمر يزيد من حدة النقاش.

 

من جهتها، قالت الروائية الشهيرة أصلى أردوغان -  التى لا تربطها أى صلة قرابة بالرئيس - إن الناس يبنون آراءهم حول كل شيء فى ضوء تأييدهم أو معارضتهم لأردوغان.. موضحة خلال مقابلة أجرتها معها وكالة "فرانس برس" أن التصدى لأردوغان بنظر أنصاره يعود إلى التصدى لله وإن قلت لا، فأنت الشيطان.