عمى الألوان.. مرض يمكن السيطرة عليه
جميعنا نشعر بقيمة الألوان فى حياتنا, بل سر استمتاعنا بالطبيعة هو اختلاف ألوانها, ولكن هناك أشخاص مصابون بعدم القدرة على تمييز تلك الألوان أو ما يعرف باسم "عمى الألوان"، وتشير الدراسات العلمية إلى أنه مرض وراثى من الدرجة الأولى، التى تنتشر بين الرجال فيصاب به 8% منهم مقابل 4% من النساء.
ويقول الدكتور أسامة جمال استشارى جراحة العيون، إنّ الألوان الأساسية هى الأخضر والأزرق والأحمر، وإذا امتزاج ثلاثة ألوان الأساسية، يعطى عددًا لانهائيًا من الألوان، والعين تستطيع أن تميز تلك الألوان عن طريق مستقبلات موجودة فى الشبكية، خاصة بكل لون من الألوان الأساسية.
وأوضح أنّ الأشخاص مصابون بعمى الألوان يعانون من عدم القدرة على تميز الألوان، وهناك أسباب عدة لإصابة بعمى الألوان منها: العامل الوراثى الناتج عن اضطراب جينى، والإصابة باعتلال الشبكية السكرى، وأمراض العصب مثل المياه الزرقاء، وأمراض فى مركز الإبصار فى المخ.
ولفت إلى أنّ أعراضه تتمثل فى عدم القدرة تمييز الألوان، ولكن هذا العرض لا يكتشفه مريض عمى الألوان الوراثى؛ لأنه متكيف معه منذ ولادته، أما مريض عمى الألوان المكتسب هو من يشعر بالفرق لأنه يعرف ألوان الأشياء المحيطة به.
وتابع أنّ هناك بعض الأعراض المصاحبة لأمراض، مثل ضعف النظر المصاحب لعمى الألوان الناتج عن اعتلال الشبكية السكرى.
واستطراد قائلا: "عمى الألوان الوراثى يصعب علاجه؛ لأنهم لم يكتشفوا الجين المسئول عن هذا الخلل، ولكن المكتسب يمكن علاجه بعلاج السبب ويكون بطريقتين هما: العلاج الدوائى، ونستخدمه فى علاج بعض الأمراض مثل المياه الزرقاء، والعلاج الجراحي، ونستخدمه فى علاج حالات اعتلال الشبكية السكرى".
وقدّم نصيحة لأصحاب المرض، قائلًا: "كل شخص يشعر بعدم القدرة على تمييز الألوان، يجب أن يتوجه إلى الطبيب, قد يكون هذا الشعور ناتج عن مرض يمكن السيطرة عليه فى بدايته".