آسر ياسين وزَوْجته .. ترنيمةُ عِشْق..!
بقلم: أحمد الغرباوي
بمجرّد إطلال صورتها بجوار زَوْجِها.. الفنان الشّاب، ويشتعل الفيسبوك، وتتوالى الانتقادات غير الموضوعيّة..
ولم يراع أحَدٌ نفسيّة.. ولامشاعر وأحاسيس المرأة الشّابة؛ والزوجة الوفيّة؛ والأمّ؛ وربّة الأسرة المحبوبة؛ حتى الثمالة من زَوْجها..
كُلّ الناس كانت بتحسد زوجة الفنان آسر ياسين؛ وربّما - استغفر الله- تستكثره عليها؛ وحسنة النيّة؛ تُغبطها على هبة ربّها..
مدمنو خَدْرِإغراءات الظاهر يقيدوا.. ويؤثروا ضعف ذات.. وأسر لحظ عينٍ.. وخديعة ظاهرٍ.. وزَيْفِ حضور انطباع ..
وذلك لأنّه..هذا الفنان الشاب؛ المبدع الوسيم؛ أصغر منها؛ وأجمل شكلا؛ وشهرة؛ ويستحقّ الأفضل والأجمل.. على حدّ قولهم طبعا..!
الفكرة والرؤية الحقيقية؛ والواقعية؛ والجديرة بالتأمّل والاعتبار؛ نقرأها من خلال جولة؛ فى واقع كلام الممثل النجم الشاب آسر ياسين؛ نسمعها من لقاء له بالإذاعة المصريْة؛ عقب تداعى الأمر على شبكات التواصل؛ وذلك ردّاً جميلاً.. وعرفاناً صادقاً.. ورؤية صائبة.. وضىّ روح جميلة؛ نضح ثقافة تربية.. وسلوك دينى قويم..
وأنقل من كلامه بتصرّف؛ على لسان الفنان العاشق آسر ياسين..
فيبدأ حديثه ببوح رائع:
- أُحبُّ اقول للناس؛ وأنا أُقسم بالله؛ أنا اللي ربنا رزقني بأجمل؛ ووهبنى أنقى زوجة وحبيبة في الوجود..
وأن هناك.. لذّة أجمل بكتير من الشكل والجسد..!
واللي ربنا بسّ راضي عنهم؛ همّا إلي بيحسّوها..!
أنا مش هقول كلام روايات بَسّ.. أنا فعلا ماشوفتش؛ ولا هشوف سِتّ فى الدنيا أجمل؛ ولا أحلى من زوجتي..
وعايزأقول:
- إنّ أنا اللي تاعبها معاية جداً..!
وبغير عليها بجنون؛ و بخاف عليها تتكلّم مع أىّ حَدّ؛ لما وهبها الله؛ ومَنْحها من نقاء فِكرها؛ وطيبة قلبها؛ ونضوجها وذكائها..!
ويحدّد آسر مَسْارات اختيار شريك الحَيْاة:
- عشان تختار صَحّ؛ لازم نظرتك تكون بعيدة عن الشّكل والجسد..!
وتبقي مرتبطه أكْتر؛ بإحساسك؛ وقلبك..
ساعتها فقط.. صدّقني هتختار صَحّ.. وتشوف الدّنيا صَحّ قوي..
ولايزال الفنان العاشق يغرّد فى حُبّ زوجته؛ التى يظنّ المعجبون بالفنان الشاب؛ أنه كثيراً قوي عليها.. ويضيف:
- أنا رَبّنا رزقني بجنتين فى الدنيا؛ هي وابني؛ ومِشّ عايز أيّ حَدّ تاني غيرهم في حَيْاتي..
هُمّا لوحدهم ماليين عليّا دُنيتي كُلها..
ولو صُنت النّعمة اللي ربنا ادّهالك؛ هتشوف كُلّ حاجة حِلوة وجميلة.. زَيّ ماربّنا هيرتبها لك..
لأنّك مِتقي ربّنا فى نُصّك التاني؛ اللي مِشْ عَايْز من الدنيا كلها غير راحتك..
ويُنهي الفنان الشاب قصيدة فى حُبّ زوجته؛ المظلومة من خداع بصرٍ.. تجاوز يقين ورُشد بصيرة.. فيواصل رومانسية عزفه ويترنّم:
- لو عايز تشوف حياتك الزوجيّة جميلة ومستقرّة؛ يبقى لازم الأوّل تراعي رَبّنا؛ وتصون الإنسانة؛ اللي وهبت لك حَيْاتها؛ ونفسها؛ عشان تِفْضل معاك وجنبك العُمْر كُلّه..
وخليك متأكّد؛ إنّك أنْتَ لوحدك ؛ اللي تِقْدر تِخلق لنفسك السّعادة بالرّضا..
وإنّك وَحْدك اللى تقدر تخلق التّعاسة بالجهل والغباء..!
،،،،،
وإلى هنا تنتهى رسالة فنان أحبّ فى الله.. فلم يُحْرِمه الله الأرض زَوْجة وولد.. أبوة؛ وأمومة؛ جنة حَيْاة..
فليس السعادة فى كُلّ ما نراه..!
وكم من غِنْى نُبلٍ.. ولؤلؤ شَرِفٍ.. وشهد فَضْلٍ.. ثراء روح؛ تزدان وتفيض؛ على من قُدّر له الربّ؛ خِلوة الاستمتاع برفقتهم أبَد حياة..
وكم من لين حُضْنٍ بضّ حناناً.. فضّالٌ حِنيّة فيضٍ.. صِدْق الفعل.. شَغف اللُقا.. مُخِلصٌ الاحتواء رغبةً وحياء.. وهويمنحُ الروح والقلب والعقل؛ قبيل اختراقه مسام الاشتياق؛ جَرْي عذبٍ؛ دون مَنّ.. كريمٌ بلا ملًّ..
بل فى كُلّ ما يستقرّ فى يقين مشاعرنا؛ صِدْق حِسّ..
وينير خطونا؛ رجاحة فِكْر..!
وكم من رضا يغْشى الوجه ضياء.. وقناعة الحاضر؛ تبثّ املاً وتفاؤلا ؛ وتورد النفس نجاحاً وتطلّعاً فى قادم العُمْر..
ونتجوّل فى الحَيْوات المشّعة رَوْعة مَعْنى؛ وتعدّد موجات شَجَن؛ فى مقولة الأديب العالم وليم شيكسبير:
ـ ليس هناك جميل ولاقبيح.. وإنّما تفكير الإنسان هو الذي يصوّر الجمال والقُبح للإنسان..!
فكثيرٌ مايخدعُ البصر؛ بعدم اتباع الرؤيّة؛ ليشهد أبعد من حدوده الجماليّة، ويتماس بمقاصد ودروب التجاعيد..
وإلى هنا تنتهى رؤية الأديب العالمي لمفهوم الجمال..
فلا يغرّنك جمال شكل.. ويغريك نور طلّة.. ولاعِطر زَهرة.. فكثير من الوردِ يورد سُمّاً.. ويخفي فى خدر أريجه موعد حَتف.. ولُقا موت.. ومزلّة داء..!
وعُمْر جمال الشّكل قصير.. وفى عين المُحِبّ؛ كُلّ شيء تحياه جميلا أبداً.. بلاعمر فى خلب لُبّ.. ولازمن فى سحر رقّة ورُقى حضور..
فهنيئاً لامرأة هِبَة ربّ..
وهنيئاً لزوجٍ؛ يعرف كيف يَشْكرُ رِزْق الربّ..
أغلى ما يَمِنّ به الله على عبد؛ العُمْر
العُمر حُبّ..!
ياربّ..؟