رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الإثنين المقبل.. «القومي للحضارة» ينظم محاضرتين ضمن مبادرة «طبلية مصر»

1-6-2023 | 16:22


المتحف القومي للحضارة المصرية

بسمة أبوبكر

استكمالًا لسلسلة محاضرات "مبادرة طبلية مصر"، ينظم المتحف القومي للحضارة المصرية، الإثنين المقبل، فى تمام الساعة الواحدة ظهراً، محاضرتين ‎بقاعة المحاضرات بالمتحف:

المحاضرة الأولى بعنوان "مبادرة توثيق الإرث الغذائي المصري (موسوعة الأغذية الشعبية المصرية) يلقيها أ.د مجدي السيد/ رئيس مشروع موسوعة الأغذية الشعبية المصرية

المحاضرة الثانية بعنوان "الأنماط الغذائية الشعبية للمصريين وعلاقتها بجغرافية المكان: رصد مجتمعي من واقع موسوعة الأغذية الشعبية المصرية" تلقيها د نهال رمضان/ باحث بالمركز القومي للبحوث ونائب رئيس مشروع موسوعة الأغذية الشعبية المصرية

الفراشيح أو الرقاق السيناوي:
‎والجدير بالذكر أن المجتمع البدوي في سيناء يحافظ على عاداته وتقاليده التي توارثوها عن الأجداد، ومن بين هذه العادات صناعة الخبز التي تختلف عن الطرق المتبعة في باقي محافظات مصر، حيث اعتادوا على صناعة الخبز في منازلهم، ويطلق عليه أهالي جنوب سيناء اسم "الفراشيح"؛ وهو عبارة عن خبز مكوناته بسيطة، لا يحتاج في صناعته إلى وقتٍ أو جهد كبير، وبالرغم من ذلك، فهو يعتبر عنصرًا أساسيًا على الموائد السيناوية على مر العصور المختلفة، ويعد الطعام الأول في جميع المناسبات الدينية والاجتماعية والأعياد.

ومن أهم مميزاته أنه خبز صحي مكوناته عبارة عن دقيق ويضاف إليه الماء والملح ويسوى على الحطب حيث يتم تقطيعه يدويًا، ثم تُفرد القطع وتوضع على الصاج لتنضج في أقل من دقيقة، إذ يوضع الصاج على حفرة داخلها فحم من بقايا الأشجار، ويتميز هذا الخبز عن الخبز التقليدي بأنه يظل طازجًا "طري" عدة أيام خارج الثلاجة دون أن يتعرض للتلف. ويقدم الفراشيح بجوار كل الأطعمة وخاصة اللحم.

هذا نظرًا لطبيعة سيناء الجغرافية والصحراوية وقبائلها التي كانت تعتمد على تنتقل والترحال، فكان لابد من توفير وسيلة تضمن لهم الحصول على الخبز، ومن هنا بدأ التفكير في صناعة خبز على الحطب، حيث ظهرت الفراشيح، أو الرقاق السيناوي، أو كما يطلق عليه بعض أبناء البادية.