قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن هناك وفد سوري سوف يحضر ويتواجد بالجامعة العربية وستحصل سوريا على عضوية كاملة بالجامعة.
وأضاف خلال استضافته بلقاء خاص أجراه الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري على شاشة «إكسترا نيوز»، «لكن عندما يجلس السفير السوري بالجامعة سنرى كيف سيكون أداؤه، وأتوقع أن يكون أداؤه هادئا لتحقيق الاستقرار والتماشي مع التوافقات العربية، وألا يكون هناك مرارة من الوفد السوري تجاه الجامعة لأن الجامعة هي انعكاس لإرادات عربية، وهناك إرادات عربية اتخذت مواقف في 2011 و2012 تحت مظلة يعرفها الجميع؛ سواء من ضياع لدول أو تدخلات أجنبية أضرت كثيرا بسوريا والعالم العربي بشكل عام، وأتمنى أن يكون العودة السورية إيجابية تسعى للقاء والمصافحة والبناء».
وتابع أن ذلك سيكون به مطالبة للعرب بأن يساعدوا سوريا على استعادة أوضاعها؛ لأن بها أوضاعا ما زالت ضاغطة، ولم تشفى بعد من مأساة 2011 و2012 وهي مأساة لها تبعاتها.
وأكد أن المفوض السامي لوكالة اللاجئين التقى به وتحدث عن 7 ملايين سوري خارج أراضيهم، فضلا عن من 3 إلى 4 ملايين سوري نازح داخل سوريا، مشيرا إلى أنه تم تدمير أجزاء كبيرة من المدن السورية التي تعرضت للحرب الأهلية، كما أن الشمال الشرقي السوري ليس خاضعا للدول السورية، كما أن الشمال الغربي السوري خاضع للقوى الرافضة أو المتمردة أو المسلحة، ولابد من إنهاء التدخلات الأجنبية.
وأوضح: «هناك لجنة اتصال مسجلة من 5 دول بالإضافة للأمين العام، هي مصر والسعودية والعراق والأردن ولبنان، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، ولجنة الاتصال مهمتها مواصلة الاتصال والحوار وتسوية كل الأمور الضاغطة على الكيان السوري، وسيكون هناك حديث مستمر لمساعدة السوريين والأخذ بأيديهم، ونتوقع أن الحكومة السورية قادرة على التفاعل الإيجابي مع كل الأطراف العربية أعضاء اللجنة، ومع الجامعة العربي لتجاوز 2011 و2012 وما حدث بها من مآسي».