قال المبعوث الصيني إلى سوريا شيه شياويان إن الإرهاب أصبح خطرا يهدد كل دول العالم ولم تعد دولة بمنأى عن خطر الجماعات المتطرفة التي وصفها بـ "الورم السرطاني" الذي يجب التخلص منه في أقرب وقت ممكن.
وأضاف شياويان ـ في تصريح اليوم الأحد ـ أن زيارته الحالية للقاهرة تأتي في إطار التنسيق المستمر مع الحكومة المصرية لإيجاد حل للأزمات التي تعصف بالمنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية، لافتا إلى أنه التقى بعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية المصرية لتبادل وجهات النظر حول جهود إحلال السلام في سوريا.
وأكد المبعوث الصيني وجود توافق كبير بين مصر والصين حول سبل الخروج من الأزمة السورية، أهمها ضرورة وجود حل سلمي للأزمة وإعادة الاستقرار لسوريا في أقرب وقت ممكن، وهو ما سينعكس على دول المنطقة كلها.
وأشار إلى أن التعاون بين مصر والصين شهد تطورا كبيرا فيما يتعلق بقضايا المنطقة، مؤكدا حرص بكين على تبادل وجهات النظر مع مصر حول جهود إعمار سوريا، لافتا الى أن الصين لديها رغبة قوية للمشاركة في جهود إعادة بناء سوريا، والتي قد تصل تكلفتها إلى حوالي 200 مليار دولار، سواء على المستوى الحكومي أو الخاص.
وأكد الدبلوماسي الصيني حرص بلاده على دعم وحدة واستقلال وسيادة سوريا وتمسك بكين بسياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مشددا على أن تقرير مصير سوريا يقع بيد الشعب السوري، ومطالبا المجتمع الدولي بتقديم اقتراحات للخروج من الأزمة ولكن لا يفرض أي حلول.
وأضاف أن حكومة بلاده على اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة ودول المنطقة التي تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراع السوري ، مشيرا الى أنه التقى مجموعة المعارضة السورية بالقاهرة أمس السبت لبحث سبل الخروج من الأزمة.