نقلت وكالة “نوفوستي” عن مصدر روسي أن الأفكار الإندونيسية حول التسوية في أوكرانيا تتضمن عناصر من اتفاقيات مينسك التي قوضتها كييف بدعم من الغرب، وأن تصرفات كييف لم يعد لها مصداقية.

جاء ذلك في معرض تعليق المصدر على خطة جاكرتا التي أعلنها وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو والتي دعت إلى وقف إطلاق النار، وانسحاب كل جانب مسافة 15 كيلومترا عن مواقعه الحالية لإنشاء منطقة جديدة منزوعة السلاح، مع ضرورة نشر قوات حفظ سلام دولية هناك بسرعة، وكذلك تنظيم استفتاء في “المناطق المتنازع عليها”، بأشراف الأمم المتحدة، من أجل تأكيد موضوعي لإرادة غالبية السكان هناك.

وقال المصدر الروسي: “بالطبع، أي مبادرات ومقترحات سلمية حقيقية للوساطة تستحق الدراسة”، وتابع أن “الأفكار الإندونيسية تحتوي على عناصر من اتفاقيات مينسك التي خربتها كييف بدعم من الغرب”، مشيرا إلى أن “وجود مراقبين دوليين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لم يساعد في تنفيذها أيضا”، وأن “تصرفات كييف ليس لها مصداقية”.

وفيما يتعلق بفكرة الاستفتاء، شدد المصدر على أنه أجريت هناك استفتاءات في المناطق الروسية الجديدة في سبتمبر 2022، وقرر سكانها الانضمام إلى روسيا بشكل نهائي وغير قابل للمراجعة”.

وأكد المصدر أن “تحقيق السلام ممكن من خلال وقف إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف، ووقف الأعمال العدائية، والاعتراف بالحقائق الجديدة على الأرض، وعودة أوكرانيا إلى وضع محايد خارج الكتل، واحترام الحقوق اللغوية وغيرها من الحقوق لجميع القوميات التي تعيش على أراضيها”.

وأعلنت السلطات في كييف رفضها لخطة التسوية الإندونيسية، معتبرة أنه “لا توجد مناطق متنازع عليها بين أوكرانيا وروسيا”، بل هناك “مناطق أوكرانية محتلة”، وأن وقف إطلاق النار وسحب القوات لن يصب ألا في مصلحة روسيا إذ أنه يمنحها فرصة “لكسب الوقت”.