قال الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، نعيش اليوم في يوم تاريخي مشهود من أيام مصر وهو يوم احتفال مصر وكازاخستان، والعالمين الإسلامي والعربي بشخصية كريمة هو الظاهر بيبرس وفترة حكمه ودولته القوية ودفاعه المميت عن دولة الإسلام.

أضاف صديق أن هذا السلطان الرابع تولى وهو في عمر صغير ورغم صغر سنه، إلا أنه كان تاريخًا مهمًا لبداية تاسيس دولة المماليك، وهذه الشخصية العظيمة التي تعلقت بها منذ أن كنت في بداية ممارستي لمهنة الطب كنت أتمنى طيلة حياتي أن أرى هذا اليوم تطوير هذا الصرح العظيم وهو مسجد الظاهر بيبرس واليوم تحقق الحلم بجهود مصرية بالتعاون مع الجهود الكازاخية.
أوضح نائب رئيس الجامعة أن هذا القائد العظيم الظاهر بيبرس له أياد بيضاء على العالمين العربي والإسلامي، كما أنه  أعاد للأزهر هيبته بعد إغلاقه، كما أنه كان شخصية بارعة في المثير من المجالات، ففي المجال العقلي كان شخصية فريدة فأبدع في الاقتصاد وفي فنون الحرب فحارب الصليبيين والمغول.
وبيّن صديق أن دولة المماليك من الدول التي ظلمت كثيرًا من بعض المستشرقين، رغم أنها دولة كانت لها بصمة واضحة في التاريخ الإسلامي لا يستطيع أحد أن ينكرها، كما أن قائد هذه الدولة وهو الظاهر بيبرس شخصية لها ما لها فقد حقق إنجازات لم يسبقه إليها أحد.