رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«عزة فتحي» تكشف دور المرأة في الحد من الزيادة السكانية| خاص

6-6-2023 | 00:22


الدكتورة عزة فتحي

بسمة أبوبكر

تغفل الكثير من النساء عن دورها في الحد من الزيادة السكانية، على الرغم من أن لها دور كبير في ذلك، فهي من تنجب ومن تستقبل التوعية أو لا تستمع إليها، ومؤخراً باتت مشاركة المرأة في سوق العمل سبب في تقليل الزيادة السكانية، ولكننا مازلنا نحتاج لمزيد من الحلول، ومن جهتها، أشارت الأستاذة الدكتورة عزة فتحي، استاذ مناهج علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إلى أن الدولة تولي اهتماما كبير لحل قضية الزيادة السكانية حيث أنها أزمة يمكن لها أن تضيع "الاخضر واليابس"، وفي ذات الوقت نحن بصدد بناء الجمهورية الجديدة وبناء الدولة المصرية من جديد في جميع المجالات الصناعية والتجارية والمعمارية والزراعية والبترولية، ومع وجود الزيادة السكانية ستبتلع جميع مكونات الأنشطة التنموية.

وتابعت "عزة" - خلال تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" - أن الإعلام بدأ في تزويد جرعة الوعي في تلك القضية، وانتشر حديث الخبراء والمقالات وغيره، ذلك بالإضافة إلى دور المجلس القومي للمرأة في التوعية للحد من الزيادة السكانية، ولكن ينتقصنا تطور التعليم الذي لم يقوم بدوره كما يجب أن يكون.

وأوضحت "فتحي" حديثها السابق، بأن هناك تقصير في المناهج التعليمية التي أصبحت خالية من موضوعات تناقش القضية السكانية (القراءة - التعبير)، وسحب فرصة إبداع الطالب وتفكيره للحد من الزيادة السكانية في ظل التكنولوجيا الحديثة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أما الدراما فلها دور كبير في التأثير على الزيادة السكانية، بل إنها تساعد على زيادتها عند عرض قضايا الزواج المتعدد وكثرة الانجاب بشكل مبالغ فيه.

وأكدت "عزة" أن عمل المرأة ساهم في الحد من الزيادة السكانية، ولكن مازالت هناك حاجة لتغيير الثقافة، حيث أننا نحتاج لتقديم الإعلام والاعلانات لوسائل تنظيم النسل والأسرة، كذلك نحتاج إلى خطاب ديني مستنير الأمر الذي يساعد على الحد من الزيادة السكانية وتنظيم الأسرة والنسل.

وحذرت " فتحي" النساء اللاتي يعتمدون على كثرة إنجاب الأطفال سعياً لتمسك الأزواج بعلاقتهن الزوجية، فبدلا من الاحتفاظ بشريكها، ستجد نفسها أمام خيانة أو طلاق وتصبح امرأة معيلة تتحمل مسؤولية تفوق طاقتها، جراء أهمالهن لذواتهن وصحتهم وجمالهن.

واختتمت "فتحي" حديثها" بضرورة تغيير العادات والتقاليد التى تؤمن بفكرة "كل عيل يأتى برزقه"، وإيجاد حلولا لتلك المشكلة بما يتناسب مع تلك الثقافة، خاصة بعد وصول عدد سكان مصر إلى 105 مليون نسمة.