أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن مخططات الغرب المناهضة لروسيا محكوم عليها بالفشل، مشدداً على أن الشعب الروسي لا يشك في هذه الحقيقة مطلقاً.
وقال لافروف خلال زيارته للقاعدة العسكرية الروسية رقم 201 في طاجيكستان:” نحن جميعاً على دراية بالمخططات الغربية المناهضة لروسيا، المخططات التي لا يحاول الغرب إخفاءها بل يروج لها بشكل علني، ونحن كشعب روسي لا نشك أبداً في أن جميع هذه المخططات ستبوء بالفشل."
وأشار لافروف إلى أن الغرب يبحث باستمرار عن محاور ومسارات إضافية، حيث يمكنه فتح جبهتين إضافيتين ضد روسيا، على غرار الجبهة الأوكرانية، لافتاً إلى أن العديد من خبراء السياسة وبعض السياسيين الغربيين أعلنوا بشكل صريح الهدف المرجو من تقسيم روسيا وتقطيع أوصالها.
وأوضح لافروف أنه تم إعلان آسيا الوسطى كواحدة من هذه الجبهات بشكل غير رسمي، إلى جانب جنوب القوقاز.
واعتبر لافروف أن تسليم طائرات /إف 16/ إلى أوكرانيا تصعيد آخر للأزمة، لأن المقاتلة الأمريكية الصنع لديها متغير قادر على حمل أسلحة نووية، وقال: "إن الغرب أثبت بالفعل تصعيده للأزمة، فبعد المدافع الحديثة بعيدة المدى والدبابات، هم الآن يجهزون بجدية طائرات "إف 16"، إنهم يستعدون لمواصلة تصعيد الحرب."
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "إن مفهومنا للسياسة الخارجية يقول إن أوروبا اختارت طريق الحرب معنا، لذلك بالطبع لا يزال يتعين علينا العيش معهم جنبا إلى جنب، ولكن إذا كانت هذه حرباً، فيجب علينا تحقيق أهدافنا."
وحول الوضع في أفغانستان، قال لافروف: "إن الولايات المتحدة ليست مهتمة بتهدئة الوضع في هذا البلد، فهي تدعم الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، مبيناً أنه من مصلحة الولايات المتحدة الاستمرار في عمليات زعزعة الاستقرار في أفغانستان، حيث لا تتخلى واشنطن عن فكرة إعادة البنية التحتية العسكرية التابعة لها إلى الدول المجاورة لهذا البلد.
ووصل لافروف إلى العاصمة الطاجيكية دوشنبه أمس في زيارة تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع قيادة البلد لتطوير التحالف بشأن المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية.