دلالات.. أبعاد.. تداعيات.. كواليس جولات الرئيس الخارجية
د. طارق فهمى يوثق:
قام الرئيس السيسى ومنذ تولى مسئولية الحكم فى مصر بأول جولاته الخارجية فى إفريقيا التى اعتبرت مسارا جديدا للدبلوماسية المصرية، ومنطلقا للذهاب إلى دول لم يزرها رئيس مصرى من قبل مثل الجابون وفيتنام التى زارها مؤخرا واتجه الرئيس لإحداث اختراق فى مواقف الدول والوحدات السياسية التى زارها بدءا من يونيو ٢٠١٤.
شارك الرئيس السيسى فى قمة الاتحاد الإفريقى والتى عقدت فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية فى ٢٦ يونيو ٢٠١٤، وجاءت هذه المشاركة بعد استئناف عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى بعد إجراء انتخابات رئاسية، وحرصت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقى نكوسازانا زوما - فى كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية على ترحيب الاتحاد الإفريقى بعودة مصر إلى ممارسة أنشطتها داخل الاتحاد الإفريقى وقد شاركت مصر بوفدٍ يرأسه الرئيس عبد الفتاح السيسى ، والذى ألقى كلمة أمام الجلسة الافتتاحية أكد فيها أن شعب مصر رغم أنه قد تألم عندما توقفت ممارسة أنشطتها فى الاتحاد الإفريقى إلا أن مصر لم تتوقف مطلقا عن انشغالها بهموم ومصالح قارتها الإفريقية فمصر لايمكن أن تنفصل عن وجودها وواقعها الإفريقى قائلا: أثق أن القادة الأفارقة باتوا يدركون أن ٣٠ يونيو كانت ثورة شعبية مكتملة الأركان.
وتعهد الرئيس السيسى بأن تواصل مصر بذل أقصى الجهد بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة للعمل على تسوية النزاعات .. ودعم كافة مجالات التنمية بما فيها إعادة الإعمار فى المناطق الإفريقية المتضررة من النزاعات، وأعلن عن إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى إفريقيا والتى ستبدأ عملها لإعداد وتأهيل الكوادر الإفريقية وتدعم مبادرات جديدة لتنفيذ مشروعات تنموية رائدة فى القارة ، وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أن مصر تنشئ هذه الوكالة مثلما سبق أن أقامت الصندوق المصرى للتنمية فى إفريقيا.
كما أجرى الرئيس السيسى فى ٢٥ يونيو ٢٠١٤ مباحثات مع النائب الأول لرئيس السودان بكرى حسن صالح.
وجرت مباحثات القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس وزراء أثيوبيا هيلى ماريام فى مالابو فى ٢٦ يونيو ٢٠١٤ – وقد أكدت مصر وإثيوبيا فى بيان مشترك فى ٢٧/٦/٢٠١٤ - الذى يرسى دعائم فصل جديد للعلاقات الثنائية وعلى صعيد التعاون على ما يلى:
١- احترام مبادئ الحوار والتعاون كأساس لتحقيق المكاسب المشتركة وتجنب الأضرار ببعضهم البعض .
٢- أولوية إقامة مشروعات إقليمية لتنمية الموارد المائية لسد الطلب المتزايد على المياه ومواجهة نقص المياه
٣ - احترام مبادئ القانون الدولى .
٤ - الاستئناف الفورى لعمل اللجنة الثلاثية حول سد النهضة بهدف تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية واحترام نتائج الدراسات المزمع إجراؤها خلال مختلف مراحل مشروع السد .
٥ - تلتزم الحكومة الأثيوبية بتجنب أى ضرر محتمل من سد النهضة على استخدامات مصر من المياه.
٦ - تلتزم الحكومة المصرية بالحوار البناء مع أثيوبيا , والذى يأخذ احتياجاتها التنموية وتطلعات شعب أثيوبيا بعين الاعتبار .
٧ - الدولتان تلتزمان بالعمل فى إطار اللجنة الثلاثية بحسن النية وفى إطار التوافق .
والتقى الرئيس السيسى بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة فى نفس العام حيث أكد الأمين العام للأمم المتحدة على استمرار الأمم المتحدة كشريك لمصر وستقوم بكل ما يلزم للحفاظ على هذه الشراكة مؤكدا على تطلع الأمم المتحدة لاستئناف عملية السلام واضطلاع مصر بدورها فى هذا الصدد ، كما أعرب بان كى مون عن تضامن الأمم المتحدة مع مصر فى حربها ضد الإرهاب والتغلب على التحديات الأمنية..
كما التقى الرئيس السيسى بالرئيس السنغالى ماكى سال ، وقد أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اللقاء عن تطلعه لتفعيل العلاقات الثنائية مع السنغال على كافة المستويات . كما تم توجيه الدعوة إلى مصر للمشاركة فى قمة داكار الخاصة بالدول الفرانكفونية من جانبه أعرب الرئيس السيسى عن ترحيبه بالدور الإقليمى الذى تلعبه السنغال فى القارة الإفريقية .
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيس تنزانيا مريشيو كيكويتى حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أن الحقبة المقبلة ستكون هى حقبة إفريقيا بالنسبة لمصر من خلال قيام تعاون حقيقى بين دول القارة ..
والتقى الرئيس السيسى مع الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى وهو منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة حول تغيير المناخ ، والتقى رئيس تشاد إدريس ديبى الذى ، وجه التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى لعودة مصر إلى الاتحاد الإفريقى .
وفى ٢٧ يونيو ٢٠١٤ قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة قصيرة للسودان، وعقد جلسة مباحثات مع الرئيس السودانى عمر البشير ، حيث عقدت قمة مصرية سودانية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره السودانى عمر البشير ،وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى - خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره السودانى عمر البشير - إن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون المشترك بين البلدين فى كافة المجالات .
الخليج منطلقا مباشرا
زار الرئيس عبد الفتاح السيسى السعودية فى أغسطس ٢٠١٤ ، حيث عقد الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس عبد الفتاح السيسى لقاء فى يوم ١٠ أغسطس ٢٠١٤ فى جدة ومباحثات قمة جرى خلالها بحث مجمل الأحداث التى تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية وتناولت كافة الأوضاع الإقليمية، وفى مقدمتها تجفيف منابع الإرهاب ومنع انتشاره فى المنطقة حفاظا على الأمن القومى والوضع المتدهور فى قطاع غزة، وجهود ومبادرة مصر للتهدئة وحقن دماء الفلسطينيين ، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع فى العراق وسوريا وليبيا وتأثيرها على الأمن القومى العربي.
وفى سبتمبر ٢٠١٤ : شارك الرئيس فى القمة ٦٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة التى انعقدت تحت شعار “ صياغة وتنفيذ خطة للتنمية لما بعد عام ٢٠١٥” حيث تم عرض ما أنجز وما سيتم اتخاذه من أهداف جديدة يتم السعى لتنفيذها فى إطار خطة ٢٠١٥ إلى ٢٠٣٠ فيما يتعلق بالتنمية.
ومن أبرز ما اشتملته الدورة الدعوة إلى عقد مؤتمر المناخ بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة ، وهو ماتم فى يوم ٢٣ سبتمبر بين قادة العالم من الحكومات و المال و الأعمال و المجتمع المدنى فى قمة المناخ ٢٠١٤ لتحفيز العمل من أجل المناخ.
نوفمبر ٢٠١٤ : زيارة الرئيس لفرنسا وإيطاليا
زار الرئيس عبدالفتاح السيسى أولى زياراته الأوربية والتى شملت إيطاليا وفرنسا وخلال زيارته لإيطاليا زار السيسى الفاتيكان فى أول زيارة لرئيس مصرى منذ ٨ سنوات، وتركزت المحادثات على العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية والأزهر.
جاءت زيارة الرئيس السيسى لفرنسا فى إطار دعم السياسة العامة التى تتبناها مصر، وهى التعاون مع جميع الدول من خلال الاتصال المباشر، فى كل مجالات التعاون، وبشكل خاص النواحى الاقتصادية، ووضع المصريين الموجودين فى تلك الدول.
وخلال زيارته لباريس شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الفرنسى فرانسوا أولاند بقصر الإليزيه التوقيع على ثلاث اتفاقيات تعاون بين مصر وفرنسا ، ووقع الاتفاقيات الثلاث وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الفرنسى لوران فابيوس بالإضافة إلى وزير المالية ميشيل سابان.
شملت الاتفاقية الأولى إعلان نوايا حول الشراكة الفرنسية المصرية تتعلق بمترو أنفاق القاهرة .
الاتفاقية الثانية مع الوكالة الفرنسية للتنمية بهدف توصيل الغاز الطبيعى للمنازل فى عدة محافظات بقيمة ٧٠ مليون يورو.
الاتفاقية الثالثة فكانت أيضا مع الوكالة الفرنسية للتنمية بهدف دعم التوظيف عبر تمويل الشركات الصغيرة فى المناطق الأكثر فقرا بقيمة ٨٠ مليون يورو.
كما وقعت مصر وإيطاليا ٩ اتفاقيات فى عدة مجالات مختلفة باستثمارات إجمالية بقيمة نصف مليار دولار، وذلك على هامش اجتماعات مجلس الأعمال المصرى الإيطالى الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى على النحو التالى :
١- اتفاقية بين مركز دعم تمويل الصادرات الإيطالية “ ساشا “ ووزارة الصناعة للتأمين على الصادرات .
٢- اتفاقية بين “ ساشا “ ووزارة الاستثمار المصرية.
٣- اتفاقية بين مركز تحديث الصناعة ومؤسسة سيميز الإيطالية للتمويل .
٤- اتفاقية بين شركة إيطالى سيمنتى ووزارة الاستثمار ب ١٥٠ مليون يورو لتوليد ابتكار جديد فى مجال الطاقة .
٥- اتفاقية بين شركة بيرلى الإيطالية ووزارة الاستثمار للتوسع فى المصنع القائم حاليا لصناعة إطارات سيارات النقل الثقيل فى مصر بحوالى ٧٠ مليون يورو .
٦- اتفاقية بين وزارة الصناعة ومجموعة أنتسا ساوبولو فى مجال التثقيف المالى .
٧- اتفاقية بين مينتريل الإيطالية ووزارة الصناعة فى مجال الخدمات الاستشارية .
٨- اتفاقية شراكة بين ميجاسل لتصنيع الخلايا الضوئية والشمسية وشركة مصر لإدارة الأصول وهى زراع الاستثمار للشركة القابضة للتأمين بإنشاء مصنع فى مصر بقيمة ٢٥ مليون يورو فيما يعادل ٧٠ مليون دولار .
٩- التوقيع على اتفاقية شراكة فى مجال التدريب المهنى والتقنى وهو مجال تهتم به مصر لحاجة العمالة المصرية للتدريب المهنى والجانب الإيطالى له خبرة كبيرة فى هذا المجال ومعاهد التدريب المهنى التى لها تواجد فى مصر.
وتعد الاتفاقية التى وقعتها شركة بيريلى الايطالية لتصنيع إطارات السيارات بقيمة ١٢٠ مليون دولار، واتفاقية إيطالى سمينت بقيمة ١٥٠ مليون دولار واتفاقية شركة ميجا سيل بقيمة ٧٠ مليون دولار.
زيارة الرئيس للصين فى ديسمبر ٢٠١٤
جاءت زيارة الرئيس السيسى للصين “الفترة ٢٢-٢٥ ديسمبر ٢٠١٤” لتعبر بوضوح عن أهداف التحركات السياسية الخارجية، التى تحرز النجاحات المتتالية، فى استعادة ثقل مصر الدولي، سواء على صعيد حفاوة الاستقبال الرسمى والشعبي، أو الاهتمام الواضح والجاد بإبرام اتفاقيات ثنائية فى مجالات عدة تخدم أغراض التنمية والخدمات الجماهيرية فى مصر، واتبع فى ذلك أسلوبا جديدا فى الإعداد المسبق لهذه الاتفاقيات التى شملت مجالات الطاقة والكهرباء، والسكك الحديدية ومنها إقامة قطار فائق السرعة يربط مصر شمالها بجنوبها، فضلاً عن خط مترو يعمل فى نطاق القاهرة الكبرى، وإبرام اتفاقيات استثمارية فى المجالات الزراعية والسياحية والاتصالات، والبنية الأساسية للمدن.
وبدأت فعاليات زيارة الرئيس للصين وقتها حيث التقى برؤساء نحو ٣٦ جامعة ومركز بحث صيني، وأنهاها بزيارة مقاطعة سيشوان إحدى أكبر وأهم القلاع الصناعية فى الصين، والتى تضم بشكل أساسى مشروعات البحث العلمى والتكنولوجى ومصانع الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة. وخلال مجريات الزيارة التقى الرئيس، رؤساء شركات السياحة الصينيين فى حضور وزير السياحة الصينى، وأجرى لقاءين برجال الأعمال الصينيين وأكبر رؤساء الشركات الصينية العملاقة العاملة فى مجال الإنشاءات والفضاء والتكنولوجيا والطاقة. أما اللقاءات الرسمية، فقد شملت مباحثات مع الرئيس الصينى، ثم مع كل من، رئيس الوزراء ورئيس البرلمان وقيادات الحزب الشيوعى الصيني.
ووقع الرئيس السيسى ونظيره الصيني، فى قاعة الشعب الكبرى ببكين، على وثيقة الارتقاء بالعلاقة الثنائية إلى شراكة إستراتيجية شاملة، الأمر الذى يدل على أن الصين ومصر صاحبتا أقدم حضارة عرفها التاريخ قد دخلتا مرحلة غير مسبوقة من العلاقات الوطيدة والتعاون الوثيق. ونصت الوثيقة على احترام كل من الدولتين الشئون الداخلية للأخرى وتؤيد حقها فى تحقيق مصالحها والحفاظ على أمنها القومى بكل أبعاده ووحدة وسلامة أراضيها، ومن هنا يمكن الإشارة إلى أن ملف حوض النيل والتعاون الصينى مع العديد من بلدانه، كان حاضرا فى الصين.
أيضاً كان الرئيس السيسى واضحاً فى جميع لقاءاته بالصين، عندما حدد شروطا جادة للاستثمار فى مصر، تتلخص فى أن يكون المنتج نافعاً للشعب المصري، وأن يتوافق مع اتجاه الدولة فى إعادة البناء ليعطى الرئيس محدداً واضحاً بأن مصر الواعدة بمشاريعها التنموية الكبيرة المتتالية، لا تخضع لأهواء المستثمرين الأجانب، على حساب الاستثمارات المحلية. لقد كان الكم الأكبر من الاتفاقيات التى تم التوقيع عليها تتعلق بالاستثمارات الصينية فى مصر خاصة فى مجالات الطاقة والإنشاءات.
زيارة الرئيس للإمارات فى يناير ٢٠١٥ :
كانت أبرز النتائج للزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدولة الإمارات ، دعم علاقات الأخوة والصداقة بدولة الإمارات العربية الرائدة ومساندة مصر على مر السنين، والمشاركة فى فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، والاطلاع على المشاريع التنموية المتطورة فى مجال الطاقة التى نفذتها دولة الإمارات الشقيقة، والترويج للمؤتمر الاقتصادى لدعم مصر بشرم الشيخ .
وأمام القمة العالمية لطاقة المستقبل فى أبوظبى، تناول الرئيس أهم التحديات التى تؤثر على قطاع الطاقة ولاسيما فى القارة الإفريقية. كما تناول الظروف التى يمر بها العالم العربى وتفاقم ظاهرة الإرهاب، حيث حذّر من المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامى الحنيف، وندد بالإرهاب وترويع المواطنين الآمنين. واستعرض فى كلمته السياسات التى تنتهجها مصر فى مجال الطاقة، لاسيما من خلال إصلاح الدعم وتنويع مزيج الطاقة وتبنّى خطط لترشيد وتحسين كفاءتها. وأوضح أنه للتغلب على التحديات الناجمة عن الفجوة بين احتياجات الطاقة والمتاح منها، تعمل مصر على تطوير استراتيجية وطنية للطاقة تقوم على عدة محاور، فضلاً عن تنفيذ خطة شاملة لإصلاح دعم الطاقة على مدى خمس سنوات تتضمن اتخاذ تدابير لحماية الفقراء، وهو الإجراء الذى أسهم أيضاً فى إزالة إحدى أكبر العقبات أمام نمو الاقتصاد وزيادة القدرة التنافسية. ودعا الرئيس إلى مشاركة القطاع الخاص فى تنفيذ هذه الخطط، لاسيما مع عناصر الجذب التى تتمثل فى استقرار سوق الطاقة المصرية، وتوافر المعلومات وقلة المخاطر، والعمل بمعايير ومواصفات قياسية لمشروعات الطاقة، إضافة إلى تطوير تشريعات جديدة لتحفيز إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وتنمية استخدامها.
ولم تقتصر زيارة الرئيس على الإمارات، بل امتدت بعد ذلك إلى السعودية، حيث قام الرئيس السيسى بزيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز بالمستشفي، للاطمئنان على صحته، والإعراب عن تمنيات مصر شعباً وحكومة له بدوام الصحة، واستعادة العافية خدمة للشعب السعودى الشقيق، وللأمة العربية والإسلامية.
قمة الاتحاد الإفريقي
شاركت مصر، أحد أبرز الدول الأوائل المؤسسة للاتحاد الإفريقي، فى اجتماعات الدورة الرابعة والعشرين باديس أبابا فى يومى ٣٠ و٣١ يناير ٢٠١٥ بحضور رؤساء دول وحكومات ٥٤ دولة إفريقية تحت شعار “عام ٢٠١٥ .. عام تمكين المرأة والنهوض بها نحو أجندة ٢٠٦٣ “. وترأس وفد مصر فى هذه الاجتماعات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ، فى زيارة هى الأولى من نوعها للرئيس التى يقوم بها لإثيوبيا. والتى شهدت فى إطار فعالياتها سلسلة من اللقاءات المكثفة التى أجراها الرئيس مع قادة الدول الإفريقية تناولت سبل تعزيز العلاقات وتنسيق المواقف حيال الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة.
والقمة كانت تعد الثانية التى حضرتها مصر بعد عودتها لممارسة أنشطتها فى الاتحاد، حيث تشارك فيها بفاعلية، من خلال عدد من الملفات الدولية والإفريقية المهمة المطروحة على جدول الأعمال مثل مسألة توسيع عضوية مجلس الأمن وحالة السلم والأمن فى إفريقيا ومكافحة تفشى فيروس الإيبولا... وتقدم مصر الدعم فى هذا الشأن من خلال الأبحاث العلمية، بالإضافة إلى مصادر التمويل البديلة للاتحاد الإفريقي، وقضايا تغير المناخ، حيث تمثل إفريقيا فى لجنة المناخ بالأمم المتحدة، فضلا عن إدارة المياه ومجابهة الإرهاب، كما قدمت مصر مبادرة لدعم جهود الوساطة فى تسوية المنازعات.
وخلال الاجتماعات التحضيرية، ناقش وزراء خارجية الدول الإفريقية تقرير مفوضية الاتحاد عن الشرق الأوسط وفلسطين. وزراء الخارجية الأفارقة أشادوا خلال الاجتماع بالنجاح الذى حققته مصر فى التوصل إلى هدنة طويلة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى أعقاب العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وما تلاه من نجاح القاهرة فى استضافة المؤتمر الدولى لإعادة إعمار القطاع..وقد قطع الرئيس عبد الفتاح السيسى مشاركته فى القمة وعاد إلى مصر يوم الجمعة ٣٠ يناير ٢٠١٥ لمتابعة أحداث شمال سيناء الإرهابية.
أثيوبيا والسودان مارس ٢٠١٥
قام الرئيس السيسى بزيارة إلى السودان وأثيوبيا خلال الفترة من ٢٣/مارس/٢٠١٥ وأمتدت ليومين،، واعتبرت هذه الزيارة جهدا آخر فى سلسلة الجهود الخارجية، التى تبذلها السياسية المصرية التى يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى إطار الاتجاه نحو استعادة دور مصر العربى والإفريقى والدولي، وتفعيل مكانتها لترسيخ الاستقرار والنماء داخلياً وإقليمياً.
وتم الاتفاق على الترتيبات لعقد قمة ثلاثية تجمع السيسى والبشير ورئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام ديسالين بمجرد وصول الرئيس السيسى للسودان، تمهيدا للتوقيع على وثيقة المبادئ حول مشروع سد النهضة، ويدشن الاتفاق لمرحلة جديدة من التعاون بين الدول الثلاث.
حيث توجه الرئيس يوم ٢٣ مارس إلى أديس أبابا فى أول زيارة رسمية يقوم بها لأثيوبيا، ، بحث خلالها التعاون التجارى والاستثمارى بين البلدين، اعتبرت هذه أول زيارة رسمية منذ ٣٠ عاما ، يقوم بها رئيس مصرى لإثيوبيا دون أن يكون هدف الزيارة هو المشاركة فى قمم إفريقية باعتبار أديس أبابا مقر الاتحاد الإفريقى ( منظمة الوحدة الإفريقية سابقا) ، حيث كانت الزيارات السابقة للمشاركة فى اجتماعات القمة الإفريقية.
زيارة الرئيس السيسى إلى أديس أبابا دشنت مرحلة جديدة من التعاون المشترك، والعلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا فى مختلف المجالات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية”، كما أن مخاطبة الرئيس السيسى لنواب الشعب الأثيوبى فى البرلمان، والتى اعتبرت الأولى من نوعها لرئيس مصرى، هى رسالة تؤكد سعى مصر وحرصها على فتح صفحة جديدة مع إثيوبيا، واستئناف العلاقات القديمة الطيبة بروح جديدة، قوامها الشراكة الإستراتيجية، وتحقيق المنافع والمكاسب المتبادلة.
تم خلال لقاء الرئيس السيسى مع رئيس الوزراء الأثيوبى الاِتفاق على : -
- تشكيل لجنة وزارية تعمل تحت الإشراف المباشر للرئيس ورئيس الوزراء الإثيوبى لبحث تفاصيل اتفاق إعلان المبادئ بغية التوصل إلى اتفاقيات تفصيلية حول كافة الموضوعات التى تضمنها، وستكون عضوية هذه اللجنة مفتوحة أمام الأشقاء فى السودان للمشاركة فيها.
وفى زيارته للسودان تم التوقيع على اتفاق المبادئ حول سد النهضة بين مصر وأثيوبيا والسودان .
زيارة الرئيس لقبرص وأسبانيا أبريل ٢٠١٥ :
واصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، جولاته الخارجية بزيارة رسمية إلى كل من قبرص وأسبانيا يومى ٢٩ و ٣٠ أبريل ٢٠١٥ ، حيث أولى أهمية خاصة لعلاقات مصر مع شركائها الأوربيين فى شمال المتوسط ، فى إطار حرصها على إثراء البعد المتوسطى فى سياستها الخارجية ، وهو البعد الذى أكد الرئيس منذ خطاب تنصيبه فى يونيو ٢٠١٤ على كونه دائرة أساسية من دوائر حركة السياسة الخارجية المصرية.
وجاءت زيارة الرئيس إلى قبرص ولقائه مع الرئيس القبرصى ورئيس الوزراء اليونانى فى إطار العلاقات المتميزة التى تجمع بين الدول الثلاث ، ومتابعةً لنتائج القمة الثلاثية التى عقدت فى القاهرة فى نوفمبر ٢٠١٤ ، والتى أعطت قوة دفع جديدة للتعاون القائم بين الدول الثلاث. مؤكدا أن القمم المقبلة ستتيح القمة المقبلة الفرصة لتعزيز التعاون مع كل من قبرص واليونان فى مختلف المجالات وبما يتناسب مع التنسيق السياسى بين الدول الثلاث فى المحافل الإقليمية والدولية.
كما استهدفت زيارة الرئيس إلى إسبانيا لتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وتنشيطها فى كافة المجالات ، لا سيما فى ضوء المشاركة الأسبانية الفاعلة فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ ، فضلا عن استثمارات أسبانيا فى مصر والتى تجاوزت ٧٠٠ مليون يورو فى مجالات الغاز والأسمنت والسكك الحديدية ،وشهد الرئيس السيسى فى ٣٠ ابريل ٢٠١٥ توقيع اتفاقية تعاون فى مجال الأمن ومكافحة الجريمة بين البلدين،وقعها عن مصر وزير الخارجية سامح شكري،وعن الجانب الأسبانى وزير الداخلية خوريه فرنانديز دياز.
بالإضافة إلى توقيع ٣ مذكرات تفاهم بين البلدين، الأولى لحماية الممتلكات الثقافية المسروقة أو المصدرة بشكل غير شرعي، وقعها كل من وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الأسبانى خوسيه مانويل جارثيا مارجايو، والمذكرة الثانية تتعلق بمجال السياحة وقعها الوزير شكرى عن مصر، وعن الجانب الأسبانى مانويل سوريا وزير الصناعة والطاقة والسياحة..
ألمانيا والمجر
قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيارة رسمية إلى كل من ألمانيا والمجر خلال الفترة من ٢ إلى ٦ يونيو ٢٠١٥ بزيارة إلى برلين على رأس وفد مصرى رفيع، فى إطار السعى لفتح آفاق متعددة للتعاون مع ألمانيا والمجر، خاصة فى المجالات السياسية والاقتصادية، لدعم علاقات كانت دائماً وابداً علاقات تعاون قائمة على التفاهم البناء.
ثم توجه السيد الرئيس عقب اختتام زيارته لبرلين إلى العاصمة بودابست حيث قام بزيارة دولة للمجر، تلبيةً للدعوة الموجهة له من رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان الذى عقد معه الرئيس السيسى جلسة مباحثات ثنائية .
وجاءت أهمية زيارة السيد الرئيس لتعزيز التعاون بين مصر والمجر فى مجالات مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التى تهدد جميع دول العالم دون استثناء.
كما ثمن مواقف دولة المجر الداعمة لمصر داخل الاتحاد الأوربى وتضامنها مع مصر فى حربها ضد الإرهاب ومواساتها وتعازيها لأسر الشهداء الذين قتلوا فى ليبيا وداخل مصر جراء الأعمال الإرهابية.
يشار إلى أن المجر هى من أعضاء الاتحاد الأوربي، وتنضم إلى الدول الثلاث (بولندا- سلوفاكيا - التشيك) لتشكل الدول الأربع ما يعرف باسم “تجمع فيشجراد” (نسبة إلى المدينة المجرية التى نشأ فيها التجمع عام ١٩٩١) والذى يتم فى إطاره تنسيق المواقف بين الدول الأربع فى كل ما يتعلق بالقضايا الأوربية والدولية.
روسيا الاتحادية أغسطس
فى هذه الزيارة تم الحديث حول مستقبل مشروع الضبعة النووى ومشروع إنشاء منطقة صناعية روسية بمحور تنمية قناة السويس ، وإقامة علاقات بين مصر والاتحاد الجمركى لدول روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وإقامة منطقة تجارة حرة بينها وزيادة الصادرات الزراعية بنسبة ٣٠ فى المائة بالإضافة إلى زيادة تدفق الاستثمارات والسياح الروس لمصر خلال الشهور القليلة القادمة الأمر الذى سينعكس إيجابيا على الاقتصاد القومى ككل..بالإضافة إلى التعاون العسكري، وتوقيع الرئيس السيسى على صفقة باستيراد ٤٥ طائرة ميج ٢٩، والتى تم الإعداد لها منذ عامين تقريبًا.
زيارة الرئيس للهند والإمارات والبحرين أكتوبر ٢٠١٥
فى أكتوبر ٢٠١٥ وعقد الرئيس جلسة مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى أكد خلالها الرئيس السيسى التزام مصر تجاه أمن واستقرار دولة الإمارات ودول الخليج والوقوف معا ضد مختلف التحديات ،وشدد الرئيس على أهمية مواصلة تعزيز التكاتف العربى وتضامنه لمواجهة كافة التحديات التى تواجه المنطقة العربية والعمل على صون مقدراتها ومحاربة التطرف والعنف والتصدى للتنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة التى تهدف إلى تقويض ركائز وأمن واستقرار الدول ومؤسساتها الوطنية.
وعقب زيارة الرئيس لـ «أبو ظبي» توجه إلى دبى وعقد جلسة مباحثات مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبى فى المكتب التنفيذى فى إمارة دبي.وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الشيخ ابن راشد أكد خلال المباحثات أن مصر القوية سند لكل العرب مؤكدا أن العلاقات المصرية الإماراتية ليس علاقات دبلوماسية اعتيادية بل هى علاقات محبة وإخوة وشراكة رسخها الشيخ زايد رحمه الله.
وكانت المحطة الثانية فى الجولة هى الهند لحضور مؤتمر الهند إفريقيا وقد عقد الرئيس اجتماعا مع نظيره الهندى برناب موخيرجى بالقصر الجمهورى وقد أعرب الرئيس الهندى عن تقديره لزيارة الرئيس مشيرا إلى أن مشاركته فى القمة الثالثة لمنتدى الهند إفريقيا سوف تساهم فى نجاح القمة وتوطيد علاقات التعاون القائمة بين بلاده والقارة الإفريقية وأشاد الرئيس الهندى بنجاح القيادة المصرية بعد ثورة ٣٠يونيو فى إعادة الاستقرار ودفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما أشاد الرئيس الهندى بنجاح مصر فى تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة وإنجازه خلال عام واحد. كما التقى الرئيس السيسى خلال الزيارة مع رئيس وزراء الهند والذى أعرب عن تقديره لزيارة الرئيس إلى نيودلهى ومشاركته فى أعمال القمة مشيرا إلى أن مشاركة الرئيس أثرت أعمال القمة وساهمت إيجابيا فى خروجها بالنتائج المرجوة .
وأنهى الرئيس السيسى جولته بزيارة دولة البحرين حيث عقدت قمة مصرية بحرينية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى و الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتناول فيها سبل تعزيز العلاقات الوثيقة والمتميزة التى تجمع البلدين ومتابعة التنسيق القائم بينهما لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة فضلا عن وقوف مصر إلى جانب مملكة البحرين الشقيقة ودعمها الكامل لكافة جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب وذلك فى إطار حرص مصر على أمن واستقرار مملكة البحرين ورفض كافة المحاولات للتدخل فى شئونها الداخلية.
زيارة الرئيس لبريطانيا نوفمبر ٢٠١٥ :
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى لندن الأربعاء ٤/١١/٢٠١٥ واعتبرت الزيارة هى الأولى للرئيس السيسى إلى المملكة المتحدة منذ توليه السلطة فى البلاد كما تعد أول زيارة رسمية لرئيس مصرى منذ عام ٢٠٠٣.
وقد عقد الرئيس عقب وصوله ثلاثة لقاءات :-
* اللقاء الأول مع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار “أكتيس” السيد توريبورن سيزر أحد أكبر الصناديق الاستثمارية فى بريطانيا وتم استعراض المشروعات التى ينفذها الصندوق فى مصر وذكر سيزر أن حجم استثمارات الصندوق فى مصر حوالى نصف مليار دولار فى المشروعات الإنتاجية المختلفة والقطاع المصرفى والطاقة
* اللقاء الثانى مع اللورد بول دايتون منفذ خطة تحديث البنية الأساسية ببريطانيا حيث بحث معه كيفية الاستفادة من خبرته فى هذا المجال واستعرض الرئيس المشروعات الوطنية الهادفة إلى رفع كفاءة البنية الأساسية فى مصر مشيرا إلى حرص مصر على تطوير البنية التحتية وتحديثها لتقديم خدمة أفضل إلى المواطنين واستيعاب احتياجات الاستثمارات الجديدة.
* اللقاء الثالث مع رئيس شركة بريتش بتروليوم التى تضطلع بنشاط واستثمارات كبيرة فى مصر حيث تم بحث سبل زيادة هذه الأنشطة فى مصر خلال الفترة المقبلة وعبر الرئيس التنفيذى للشركة على سعادة الشركة بالعمل فى مصر وتقديرها للتعاون مع السلطات المصرية واستعرض المشروعات المختلفة للشركة وعلى رأسها تنمية اكتشاف حقل غاز “ اتولفن” بالبحر المتوسط الذى يتم تنفيذه بعد أقل من ثمانية شهور منذ الإعلان عن اكتشافه فى مؤتمر شرم الشيخ مشيرا إلى اعتزام الشركة ضخ ثلاثة مليارات دولار لتنمية هذا الحقل على مدار السنوات الثلاث القادمة ليبدأ الإنتاج عام ٢٠١٨.
وأكد الرئيس أن ادعاء تنظيم داعش إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء هو محض دعاية تهدف إلى الإضرار بسمعة مصر وقال سيادته إنه مازال من السابق لأوانه التكهن بأسباب الحادث وأن ما تدعيه داعش هدفه الإضرار باستقرار مصر وأمنها وصورتها فى الخارج وشدد الرئيس على أن الموقف فى شبه جزيرة سيناء والمنطقة التى وقع فيها الحادث على وجه التحديد تحت السيطرة الكاملة .
كما التقى الرئيس السيسى وفدا من أعضاء مجلس العموم واللوردات برئاسة النائب جيرالد هاورث الذى أكد على الدور الحيوى الذى تقوم به مصر فى الشرق الأوسط مشيدا بما حققته من تقدم على الصعيدين السياسى والاقتصادى ومؤكدا على الأهمية التى توليها بريطانيا فى تعزيز العلاقات مع مصر فى جميع المجالات وأشاد نواب البرلمان البريطانى بالإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية للنهوض بالاقتصاد واطلاق مشروعات اقتصادية كبرى فى مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة.
كما استقبل الرئيس السيسى بسوما شكريارتى رئيس البنك الدولى لإعادة الإعمار والتنمية وصرح السفير علاء يوسف بأن رئيس البنك رحب بقرار مجلس محافظى البنك بتحويل مصر إلى دولة عمليات الأمر الذى يدلل على سلامة المسار السياسى والاقتصادى وأشار شكريارتى إلى أن هذا القرار يؤشر لمرحلة جديدة من التعاون بين البنك والحكومة المصرية بما يساعد على زيادة حجم الاستثمارات ونشاط البنك فى مصر.
زيارات الرئيس ٢٠١٦
قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة رسمية إلى أوغندا فى ١٨ ديسمبر ٢٠١٦، حيث كان فى استقباله بمطار عنتيبى الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى . وعقد الرئيس السيسى جلسة مباحثات مع الرئيس الأوغندى يورى موسيفيني، الذى استهلها بالترحيب بالسيد الرئيس، مشيراً إلى أن زيارة السيد الرئيس هى أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس مصرى إلى أوغندا..
وقد شهد الرئيسان عقب انتهاء المباحثات التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن المشاورات الدورية السياسية والدبلوماسية بين البلدين، وعقدا عقب ذلك مؤتمراً صحفياً مشتركاً. كما قام الرئيس موسيفينى بمرافقة السيد الرئيس إلى مطار عنتيبي، وكان فى مقدمة مودعيه.
وشارك الرئيس السيسى بعد ذلك فى فعاليات العيد القومى لدولة الإمارات العربية المتحدة ١-٣ ديسمبر ٢٠١٦
حيث قام الرئيس السيسى الخميس الأول من ديسمبر ٢٠١٦ بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة فى الفترة من ١ الى ٣ ديسمبر٢٠١٦. وجاءت زيارة الرئيس السيسى للبرتغال يومى ٢١ و٢٢ نوفمبر ٢٠١٦، وتعد أول زيارة دولة استضافتها البرتغال منذ تنصيب الرئيس الحالى مارسيلو ريبيلو دى سوزا فى مارس الماضي، وسوف يلتقى السيد الرئيس خلال الزيارة مع كل من الرئيس البرتغالي، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الوزراء، وعمدة لشبونة، بالإضافة إلى ممثلى عدد من المؤسسات العلمية والأكاديمية ومجتمع الأعمال البرتغالي، وتحظى باهتمام إعلامى برتغالي.
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى فى يوم ١٠ أكتوبر ٢٠١٦ بزيارة لجمهورية السودان ، يُشارك الرئيس خلالها فى ختام أعمال مؤتمر الحوار الوطنى السودانى فى الخرطوم، وذلك تلبية للدعوة الموجهة لسيادته من الرئيس عمر البشير.
وجاءت مشاركة الرئيس فى الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطنى السودانى فى إطار العلاقة الخاصة التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يجمعهما من تاريخ ممتد ومصير مشترك.
ثم بدأ الرئيس السيسى زيارة دولة إلى جمهورية الهند خلال الفترة ١-٣ سبتمبر ٢٠١٦، تلبية لدعوة من الرئيس الهندى “براناب موخرجى”. وجاءت الزيارة فى إطار حرص البلدين على تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التى تربطهما على جميع الأصعدة. ويلتقى السيد الرئيس خلال الزيارة مع كل من الرئيس الهندي، ونائبه، ورئيس الوزراء، بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين ورجال الأعمال الهنود.
وقد شهدت التجارة والاستثمارات بين مصر والهند نموا ملحوظا خلال الأعوام الخمسة الماضية رغم تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى، حيث حققت التجارة الثنائية بين الجانبين نموا خلال الأعوام الخمسة الأخيرة لترتفع من ٣ر٣ مليار دولار عام ٢٠١٠/٢٠١١ إلى ٤.٧٦ مليار دولار عام ٢٠١٤/٢٠١٥، وبلغت قيمة صادرات الهند إلى مصر ٣.٠٢ مليار دولار بينما بلغت قيمة واردات الهند من مصر ١.٧٤ مليار دولار، وبهذا تعد الهند ثالث أكبر مستورد من مصر بعد إيطاليا والمملكة العربية السعودية وعاشر أكبر مصدر لها. ويبلغ عدد الشركات الهندية العاملة فى مصر أكثر من ٥٠ شركة باستثمارات تصل إلى ٣ مليارات دولار، وتوفر حوالى ٣٥ ألف فرصة عمل للمصريين وتساهم بشكل كبير فى نمو قيمة الناتج المحلى الإجمالى والصادرات بمصر .
ثم قام الرئيس السيسى بجولة أسيوية مهمة اعتباراً من ٢٦ فبراير ٢٠١٦، تشمل دول كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية الجولة تأتى فى إطار جولات الرئيس الخارجية الناجحة والتى تقوم على إعداد جيد مسبق يتيح لمصر جنى ما تريده من التعاون الإيجابى الفعال مع دول العالم كافة خدمة لأغراض التنمية الداخلية التى تسير حالياً بخطى متسارعة خاصة فى مجال البنى التحتية.
والتقى الرئيس الرئيس نور سلطان نزار باييف فى مستهل الجولة الأسيوية، الذى أشار إلى أن زيارة الرئيس السيسى لكازاخستان تأتى فى إطار زيارته الآسيوية والتى تهدف إلى إعطاء دفعة للتعاون الكازاخستانى المصري. وجرت المفاوضات بين الطرفين فى مجالات مثل التعاون فى التجارة والقطاعات الاقتصادية والزراعية والصيدلانية، وكذلك فى مجال البنية التحتية وقطاع النقل والخدمات اللوجستية والتعاون الأمنى فى مجال مكافحة الإرهاب.
والتقى الرئيس السيسى خلال زيارته اليابان بإمبراطور اليابان أكيهيتو ورئيس الوزراء شينزو آبى بالإضافة إلى عدة لقاءات رفيعة المستوى مع المسئولين اليابانيين وممثلى القطاع الخاص.
وأنهى الرئيس عبد الفتاح السيسي، جولته الأسيوية التى تستهدف استقطاب استثمارات وتعزيز التعاون المشترك بين القاهرة وشرق القارة الأسيوية، بزيارة إلى كوريا الجنوبية، حيث التقى، رئيسة كوريا الجنوبية، وعددا من مسئولى المؤسسات الاقتصادية المهمة مثل اتحاد الصناعات الكوري، والاتحاد الكورى للتجارة الدولية، والوكالة الكورية للترويج والاستثمار، والاتحاد الكورى للصناعات الصغيرة والمتوسطة وعقد الرئيس مباحثات حول تطورات المشروعات التنموية التى تنفذها كوريا الجنوبية فى مصر، وعلى رأسها مشروع توسعة نظام التحكم الأوتوماتيكى لشبكات التوزيع فى شمال القاهرة، بمنحة قيمتها ٢.٦ مليون دولار، ومشروع المجمع التكنولوجى المتكامل بالأميرية، ومشروع الكلية المصرية الكورية للتكنولوجيا.سفير جمهورية كوريا جونج كوانج كيون فى القاهرة كتب مقالا بمناسبة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لسيول ٢-٤ مارس، لتكون بذلك أول زيارة لرئيس مصرى لكوريا الجنوبية منذ ١٧ عاما.
زيارات الرئيس فى ٢٠١٧ :
قام الرئيس عبد الفتاح السيسى ١٨/ ٢/ ٢٠١٧ بزيارة رسمية إلى كينيا وقد توجه الرئيس السيسى فى مستهل زيارته لنيروبى إلى ضريح الزعيم الكينى جومو كينياتا، مؤسس دولة كينيا وأول رئيس لها بعد الاستقلال، حيث كان فى استقباله رئيس البرلمان الكيني.
عقد الرئيس السيسى جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الكينى اوهورو كينياتا، ثم جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين ، وأعرب الرئيس كينياتا فى بداية المباحثات عن سعادة الشعب الكينى بزيارة الرئيس السيسى، مشيراً إلى أنها تأتى تتويجاً للعلاقات المتميزة التى تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وأشاد فى هذا الإطار بالدور التاريخى الذى قامت به مصر فى دعم حركة التحرر فى بلاده ومختلف الدول الإفريقية. كما أشار الرئيس الكينى إلى أن هذه الزيارة تعكس اهتمام مصر بعلاقاتها مع الدول الإفريقية، وتؤكد عودتها مرة أخرى إلى مكانتها الطبيعية والرائدة فى القارة.
وقام الرئيس السيسى فى ختام زيارته لنيروبى بزيارة مركز الأمم المتحدة فى إفريقيا، حيث استمع إلى شرح من مديرة المركز وكبار المسئولين فيه حول أهم أقسام المركز والذى يتضمن عدداً من المقرات الرئيسية للمنظمات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) فضلاً عن المقرات الإقليمية لعدد من المنظمات مثل منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة العمل الدولية..
زيارة الرئيس إلى أمريكا أبريل ٢٠١٧
قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة رسمية، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ١/٤/٢٠١٧، واعتبرت هذه الزيارة أول زيارة رسمية لرئيس مصرى إلى البيت الأبيض منذ آخر زيارة عام ٢٠١٠، حيث اقتصرت الزيارات الرئاسية خلال تلك الفترة على الزيارة السنوية لمدينة نيويورك للمشاركة فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لواشنطن فى إطار زيارة عمل للولايات المتحدة فى أول لقاء مع الإدارة الأمريكية الجديدة فى إطار روابط الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين على مدى عقود طويلة وقد استهدفت الزيارة بدء التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية الجديدة وإطلاعها على أهم التطورات السياسية والاقتصادية التى تشهدها مصر بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية وأهم التطورات التى تشهدها النزاعات فى الشرق الأوسط.
وكان البيت الأبيض قد أصدر بيانا يؤكد دعم الولايات المتحدة لمصر لتحقيق برنامج الإصلاح الاقتصادى ودفع مسيرة التنمية الاقتصادية ومد اليد لمصر لمساعدتها على التنفيذ الكامل لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.
وسعت مصر إلى زيادة التبادل التجارى ونشاط الشركات الأمريكية فى مصر والمساهمة فى المشروعات القومية الكبرى فى مصر، لافتا إلى أن الاستثمارات الأمريكية فى مصر وحدها تمثل ٣٣٪ من إجمالى الاستثمارات الأمريكية فى القارة الإفريقية.
زيارة الرئيس للسعودية فى أبريل ٢٠١٧ :
قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة إلى السعودية ٢٣ إبريل ٢٠١٧ لمدة يومين تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وذلك لتعزيز العلاقات بين القاهرة والرياض ، وبحث الزعيمان استئناف العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون، إلى جانب التنسيق فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، وتأتى محاربة الإرهاب على رأس الأولويات ، وتعد هذه الزيارة الأولى على هذا المستوى منذ زيارة الملك سلمان للقاهرة ، والتى قام خلالها الزعيمان بالتوقيع على اتفاقات بمليارات الدولارات.
وقال مجلس الأعمال السعودى المصرى فى بيان له إن زيارة السيسى تعد فرصة لتفعيل مذكرات التفاهم والاتفاقيات الاقتصادية المبرمة بين البلدين بقيمة ٢٥ مليار دولار، والتى تم توقيعها العام الماضي، وتشمل هذه الاتفاقيات مشروع تطوير جسر الملك سلمان، ومشروعات الطاقة بالمشاركة ما بين الحكومة المصرية وشركة أكوا باور السعودية، ومشروعات تنمية قناة السويس، إلى جانب المشروعات العقارية فى الساحل الشمالى وشرم الشيخ والغردقة. وأضاف البيان إلى أن إعلان المملكة عن خطة التوازن المالى ٢٠٢٠ لن يؤثر على استثماراتها فى مصر. وقرر المجلس عقد اجتماع تنفيذى للجانب السعودى لبحث التوسع فى هذه الاستثمارات.
ثم توجه الرئيس السيسى ٣ مايو ٢٠١٧ إلى دولة الإمارات العربية لإجراء مباحثات مع قيادات دولة الإمارات تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى دولة الكويت ، وذلك للتباحث مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التى تربط بين البلدين، بالإضافة إلى مواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما توجه الرئيس عقب انتهاء زيارته لدولة الكويت إلى مملكة البحرين ، حيث عقد جلسة مباحثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك فى إطار التشاور المستمر بين البلدين بشأن تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على كافة الأصعدة، فضلاً عن مناقشة سبل تعزيز وحدة الصف بين الدول العربية بما يساهم فى تعزيز قدرتها على حماية مصالحها المشتركة ويلبى طموحات وآمال شعوبها، والوقوف بحسم أمام كافة محاولات التدخل الخارجى فى شئونها.
مشاركة مصر فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية :
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، ١٣/٥/٢٠١٧، فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التى عقدت بالمملكة العربية السعودية، بحضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ثم شارك الرئيس فى القمة الألمانية الإفريقية التى عقدت فى ١٢ يونيو ٢٠١٧ ببرلين تحت عنوان “مجموعة العشرين وإفريقيا شراكة فى مستقبل مشترك” بحضور رؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية الرائدة، تضم تونس والسنغال وغانا وغينيا وكوت ديفوار ومالى والنيجر ورواندا، بالإضافة إلى رؤساء البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وبنك التنمية الإفريقى .
حضور الرئيس لقمة فيشجراد
قام الرئيس عبد الفتاح السيسى ٢/٧/٢٠١٧ بزيارة المجر تلبية لدعوة رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان ، لحضور قمة تجمع دول”الفيشجراد” الذى يعد بمثابة تحالف سياسى وثقافى يجمع الدول الأربع “ المجر وبولندا و التشيك و سلوفاكيا” ويهدف إلى تعزيز اندماج الدول الاربع الأعضاء فى الاتحاد الأوربى و تقوية التعاون بينهم خاصة فى المجالات الاقتصادية والعسكرية والطاقة والهجرة .وتعد هذه المشاركة هى الأولى من نوعها التى تحظى بها دولة من دول الشرق الأوسط لحضور هذه القمة ، وذلك تأكيدا على إدراك هذه الدول لقيمة مصر ودورها القوى فى الشرق الأوسط .
جولة الرئيس الإفريقية :
قام الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم ١٤/٨/٢٠١٧ بجولة إفريقية زار خلالها كلا من تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد وجاءت الجولة فى إطار انفتاح مصر على القارة الإفريقية، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة فى كل المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة وعقد الرئيس خلال الجولة جلسات مباحثات ثنائية مع زعماء ومسئولى تلك الدول، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، والتصدى للتحديات المشتركة التى تواجه القارة الإفريقية، فضلاً عن مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بالقارة، أخذاً فى الاعتبار عضوية مصر الحالية فى مجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن الإفريقي.
جولة الرئيس للصين وفيتنام :
قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة إلى الصين وفيتنام مؤخرا ، للمشاركة فى قمة البريكس التى عقدت فى الفترة من ٣ إلى ٥ سبتمبر ٢٠١٧، تهدف الزيارة إلى المشاركة فى فعاليات الحوار الاستراتيجى حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية الذى سيقام على المستوى الرئاسى على هامش قمة مجموعة “البريكس” التى تضم الخمس دول ذات الاقتصاديات الأسرع نموا فى العالم وهي: “الهند والبرازيل والصين وروسيا وجنوب إفريقيا” وتستضيفها الصين فى مدينة شيامن حيث تتطلع الصين إلى فتح حوار أكبر مع الدول النامية فى إطار ٥ + ٩ (أى ٥ دول من البريكس مع ٩ دول نامية)
وتوصف العلاقات المصرية الصينية بأنها قديمة وممتدة وراسخة، حيث شهدت مؤخرا تطورا هائلًا بعد رفعها فى عام ٢٠١٤ لمستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة لتتسع مجالات التعاون فيها لتشمل نطاقا كبيرا من الأنشطة الاقتصادية والثقافية والسياحية وغير ذلك من أوجه التعاون الإستراتيجى المختلفة .
وتوجه الرئيس السيسى، عقب مشاركته فى اجتماعات «بريكس»، إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، فى زيارة رسمية لها، هى الأولى من نوعها لرئيس مصرى فى تاريخ علاقات الدولتين، وقد التقى الرئيس السيسى كبار المسئولين الفيتناميين، وعلى رأسهم الرئيس الفيتنامي، وسكرتير عام الحزب الشيوعي، ورئيس الجمعية الوطنية، ورئيس الوزراء، لبحث تطوير العلاقات التاريخية فى مختلف المجالات.
• • •
هذا كشف حساب كامل لجولات الرئيس السيسى فى العالم ومن خلال رؤية استشرافية لوضع مصر على خريطة العالم وهو ما نجح فى إقراره الرئيس من خلال الدبلوماسية الرئاسية التى وضع أسسها الرئيس ونجح بمهارة كبيرة فى تنفيذها مع فرق كاملة من مؤسسات الدولة وأجهزتها السيادية التى كان أداؤها مبهرا ويعطى دلالات قوية بإمكانيات وقدرات الدولة المصرية.