تستضيف تونس الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون خلال الفترة من 12 إلى 15 يونيو الجاري، تحت شعار ''الثقافة تجمعنا''، ويعود المهرجان لعقده بتونس دولة المقرّ، بعد أن أقيمت دورته الماضية بالمملكة العربية السعودية.

وقال عبدالرحيم سليمان، المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية، إن المهرجان يسهم في تطوير الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي، ورفع مستواه على النحو الذي يلبي تطلعات الهيئات الأعضاء والمبادئ التي تعمل من أجلها، إلى جانب رصد الاتجاهات المبتكرة والجادة في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي وتشجيعها من أجل تنمية الطاقات الإبداعية العربية في هذا الميدان.

وأضاف في الندوة الصحفية التي عقدها الاتحاد اليوم /الثلاثاء/ للإعلان عن تفاصيل المهرجان أنه يشارك في هذه التظاهرة ممثلون عن الهيئات الأعضاء في الاتحاد من ذوي الاختصاص في مجالات الإخراج والإنتاج وإعداد البرامج، وممثلون عن شركات الإنتاج العربية الخاصة ووكالات الأنباء، والمحطات الإذاعية والتلفزيونية الأجنبية الناطقة باللغة العربية، وكذلك ممثلون عن الشبكات الإذاعية والتلفزيونية الخاصة، والاتحادات الإذاعية والتلفزيونية العالمية.

وأشار إلى أنه سيكون هناك حفلان فنيان وموسيقيان كبيران يمثلان اثنتين من أبرز محطات المهرجان، يُنقلان مباشرة عن طريق منظومة اتحاد إذاعات الدول العربية للتبادل الإذاعي والتلفزيوني بواسطة الأقمار الصناعية إلى كل الهيئات العربية الأعضاء في الاتحاد ليقع بثها مباشرة. وسيتضمن حفل الافتتاح أوبيرات "عطور عربية".

وإلى جانب الحفل الفني، تتميز سهرة الافتتاح بتكريم نخبة من ألمع نجوم الشاشة والأثير والسينما والفن في الوطن العربي، وكذلك من الإعلاميين والكتاب والمخرجين وصناع الصوت والصورة،، وهم الممثلة المصرية شيرين والمخرج اللبناني جورج خباز والممثلة الإماراتية فاطمة الحوسني والمخرج الليبي حسن قرفال والمخرجة والمغربية سناء عكرود، إلى جانب الممثليْن السورييْن ميلاد يوسف وروعة السعدي ويأتي حضورهما تكريما لسوريا بمناسبة عودتها إلى حضن الجامعة العربية، وسيكون ضيف حفل الاختتام الفنان المصري تامر حسني.

من جانبها أكدت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط القرمازي أن اختيار المنظمين لشعار "الفنون والثقافة تجمعنا" لهذه الدورة، يحمل دلالة بالغة لعمقه الثقافي الفني وتنافذ مجالي الفن والإعلام في اتصال وثيق لا ينفصل.

وثمنت تنظيم لقاءات فكرية ومعارض علمية مواكبة لآخر المستجدات في المجال السمعي البصري، معتبرة أن هذه الأنشطة تعدّ مجالا خصبا لتطارح الرؤى وتبادل الخبرات والاطلاع على مختلف التجارب في الوطن العربي.

بدوره، أكد ممثل وزارة السياحة والصناعات التقليدية التونسية لطفي ماني أن علاقة السياحة بالإعلام علاقة عضوية، مؤكدا دور الإعلام في الترويج للسياحة واستقطاب ملايين من السياح من مختلف بقاع العالم. 

واعتبر أن الإعلام والسياحة هما حقلان من حقول الخدمات التي تتكامل مع بعضها البعض لتقديم خدمة راقية للإنسانية ترتبط فيها أمانة نقل الصورة التي يقوم بها الإعلام مع محتوى متنوع من المنتوجات السياحية لا ينفصل فيها الجانب الحضاري والتاريخي.

وأفاد بأن المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون يعتبر محطة مهمّة لتأسيس شراكة متينة ومتواصلة بين اتحاد إذاعات الدول العربية وبين وزارة السياحة التونسية وتأسيس مرحلة من التعاون المثمر و البناء.

وعبّرت المكلفة بتسيير مؤسسة التلفزيون التونسي عواطف الدالي عن سعادتها بعودة هذا المهرجان لتونس، مثمّنة ما تضمّنته هذه الدورة من إنتاجات وبرامج متنوعة.

جدير بالذكر أن المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون تأسس في دولة المقر تونس سنة 1981. وأصبح موعدا سنويا منذ سنة 2015.