نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، بعنوان "إيران تدعي إنتاج صواريخ فرط صوتية يمكنها اختراق الدفاعات الإسرائيلية" جاء فيه إن التصريحات الإيرانية التي كشفت هذه الخطوة تمثل مزيدا من التحدي للغرب، وتصعيدا لتهديداتها الموجهة لإسرائيل، وصبا للزيت على النار، كما أنها تضع المزيد من الضغوط العسكرية على تل أبيب.
وأضافت أن قادة الجيش الإيراني، يعتبرون إسرائيل العدو الرئيسي، ويعدون بشكل مستمر بتطوير المزيد من الصواريخ متوسطة المدى، وصواريخ فرط صوتية، تصل سرعتها على الأقل إلى 5 أضعاف سرعة الصوت.
ويعتقد قادة الحرس الثوري الإيراني، حسب ما أشارت الصحيفة بقدرة هذه الصواريخ، على اختراق القبة الحديدية، وهي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، والتي صدت نسختها الأولية الصواريخ البدائية التي تطلقها حركة المقاومة الإسلامية حماس، من قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن قائد القوات الجوية في الحرس الثوري، أمير علي حجي زادة قوله خلال حفل الإعلان عن الصواريخ الجديدة، بحضور الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن"الصواريخ عالية الدقة، من طراز الفتاح، يصل مداها إلى 1400 كيلومتر ولديها القدرة على اختراق كل منظومات الدفاع الجوي".
وواصلت الصحيفة القول إن المحللين العسكريين، على قنوات التلفزيون الحكومية في إيران، أكدوا أن الصواريخ الجديدة، يمكنها أن تتغلب على أنظمة الدفاع الجوية الأمريكية، والإسرائيلية على حد سواء، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 15 ماخ، أي ضعف سرعة الصوت 15 مرة، حسب تعبيرهم.
وأضافت الصحيفة أن إيران عادة ما تعلن عن تطوير أنظمة صاروخية جديدة، حيث أنها تعتمد على القدرات الصاروخية، بشكل أساسي، في جانبيها الدفاعي والهجومي، وقد كان نظام الملالي قد ورث أنظمة صواريخ أمريكية، وأخرى سوفيتية الصنع من حقبة الشاه قبل خلعه بثورة شعبية عارمة عام 1979.
ويختم التقرير بالقول، إن إيران أعلنت قبل أسبوعين عن نظام صواريخ خرمشهر-4، التي يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، ويمكنها تهديد الأراضي الإسرائيلية، التي يمكن أيضا أن تقع في نطاق الصواريخ الأخيرة في حال تم إطلاقها من غربي إيران، إذا كانت الادعاءات بشأن قدراتها صحيحة.