رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محلل سياسي ليبي يكشف سبب سفر الدبيبة إلى روما

7-6-2023 | 21:55


علم ليبيا

دار الهلال

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب إن المساعي الايطالية لخلق مستعمرة جديدة داخل الاراضي الليبية وبالأخص في الجنوب الليبي تستمر في التزايد يوما بعد يوم في ظل استمرار الازمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ عام ٢٠١١ وغياب رئيس منتخب للدولة.

وأضاف أنه بعدما زارت رئيسة الوزراء الإيطالية العاصمة طرابلس أواخر يناير من العام الجاري واجتمعت برئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية، ووقعت اتفاقية خاصة بإنتاج الغاز الطبيعي بقيمة ثمانية مليارات دولار بهدف تعزيز إمدادات الطاقة نحو أوروبا، وناقشت ملف المهاجرين غير الشرعيين وطرق تقليل اعدادهم على الحدود الايطالية، هاهو اليوم يتكرر المشهد من جديد لمناقشة القضية نفسها لكن في قصر كيجي بالعاصمة روما. 

وتابع في تصريحات لـ«دار الهلال»، أن هناك أنباء عن وصول عبد الحميد الدبيبة إلى روما في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين دون الكشف عن اسباب الزيارة وجدول أعمالها، موضحا أن اللقاء جاء بدعوة رسمية من الحكومة الايطالية بالتزامن مع توافق لجنة 6+6 المشتركة على قوانين الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي آثار مخاوف الجانب الإيطالي من احتمالية فشل خططهم الرامية لنقل النفط الليبي إلى ايطاليا ومنها إلى دول القارة العجوز التي تعيش ازمة طاقة.

وأكد الخطاب، أنه بعدما اجتمع الدبيبة وميلوني في طرابلس في يناير الماضي جاءت منظمة آرا باتشي بخطة لتوطين المهاجرين غير الشرعيين في الجنوب الليبي وبالفعل تم توقيع الاتفاقية تحت بند تطوير الزراعة، ومن بعدها جاءت شركة ايني الايطالية بمشروع لتطوير حقلي نفط في البحر المتوسط بقيمة ٨ مليار دولار، ليتبين لاحقا انا هذه الاموال ماهي الا جزء من الصفقة المبرمة بين ميلوني والدبيبة لتوطين المهاجرين في الجنوب الليبي الغني بالحقول والآبار النفطية.

وبحسب رأي الخطاب، فإن هذه الزيارة جاءت بمباركة الولايات المتحدة الامريكية الداعمة لحكومة الدبيبة من جهة، ومن جهة أخرى تدعم تحركات شركة ايني النفطية في السوق الليبي.

على صعيدٍ آخر، تأتي هذه الزيارة، والتي لم يعلن المكتب الإعلامي للحكومة بعد القصف العشوائي لعدد من المناطق والمدن في المنطقة الغربية تحت غطاء مكافحة المهربين وتجار البشر.

وأشار إلى أن دعوة ميلوني للدبيبة تأتي لبحث سبل دعم غارات حكومة الدبيبة الجوية على مهربي البشر مقابل الاستمرار في دعم حكومته إلى أن يتم خلق مستعمرة ايطالية في الجنوب تكون بمثابة بوابتها نحو إفريقيا.