رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ثورة 30 يونيو ثورة الدفاع عن الهوية

8-6-2023 | 21:41


د. أمير الشبل

د. أمير الشبل

واجهت مصر على مدار التاريخ محاولات عدة لتغيير هُويتها أو طمسها، من خارجها.. وأحيانا من داخلها.. ولكن دائما تفشل جميع المخططات في النهاية.

على مر الزمان ومنذ الحضارة المصرية القديمة.. كانت الهُوية الوطنية المصرية هي الركيزة الأساسية التي أعطت حضارتنا ما يميزها.

عندما هب الشعب بمختلف أطيافه الوطنيين على قلب رجل واحد دفاعا عن هويته الوطنية المصرية.. عندما أدرك أن هويته هي السلاح الحقيقي والأقوى أمام أي عدو.. ولأنها تمثل كل شيء مشترك بين أفراد الوطن من القيم والأخلاق.. ولأنها ما يرتكز عليه المواطن لإثبات ولائه للوطن، واستعداده لتقديم كل ما يستطيع ويملك من أجله.. فإذا لم يحافظ على هذه الهُوية، أو تخلى عنها أو فقدها.. سيفقد شرفه ووطنه.

عندما استشعر الشعب المصري أن هناك خطرًا يحيق بالوطن، فاندلعت مظاهرات يوم 30 يونيو 2013 في عدة محافظات، بتنظيم مباشر من بعض الأحزاب والجماعات التي مثلت طوائف الشعب المختلفة، معلنين معارضتهم لفكر جماعة الإخوان المسلمين، ورفضهم لخططها التي أعدتها لتغيير الهوية المصرية، ومقاومتهم لأي محاولات شيطانية لزرع فتنة بين شركاء الوطن أو تمزيق النسيج الشعبي الواحد للوطن.. فاحتشدوا بالملايين وفي كل الميادين.. وطلبوا الحماية من "درع وسيف الوطن" القوات المسلحة المصرية وجنودها "خير أجناد الأرض".. فهب الجيش المصري الذي لم يرفع سلاحه على مر التاريخ إلا أمام أعداء الوطن فقط للدفاع عنه وعن أبنائه.. وهنا القوات المسلحة بقيادة "المشير/ عبدالفتاح السيسي" في ذلك الوقت.. أنقذت مصر من مخطط الفوضى والإرهاب.. فتغير التاريخ الذي أرادته جماعة الإخوان، وأعداء الوطن.. إلى تاريخ يصنعه بأنفسهم أبناء الوطن.. فسقط مشروع الإخوان فى الحكم وكذلك الدستور الذي تم إعداده أثناء فترة حكمهم ولم ينل توافقا من الشعب المصري ومن يمثلهم، لما تضمنه من محاولات لتغيير هوية مصر، حسبما اتفقت القوى السياسية والاجتماعية آنذاك.. ليبدأ الطريق نحو الجمهورية الجديدة بقيادة "الرئيس/ عبدالفتاح السيسي". 

قالوا عن ثورة 30 يونيو 

- برلمانيون:- ثورة 30 يونيو 2013 كانت قبلة حياة للوطن.

- مثقفون:- ثورة 30 يونيو حافظت على الهوية الوطنية للمصريين.. وأثبتت فشل جماعة "الإخوان" وفشل مشروع "الإسلام السياسي" في مصر والمنطقة العربية بكاملها.

- خبراء:- ثورة 30 يونيو حافظت على وحدة مصر وجاءت بقيادة وطنية وضعت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

- الدكتور/ أحمد الطيب.. شيخ الأزهر الشريف:- 

مصر أغلى من أن تُسفك فيها دماء أبنائها تحت أى شعار، وموقف الأزهر هو الانحياز لشعب مصر الأصيل، والحفاظ على وحدة المصريين وحُرمة الدم المصرى، فذلك هو منهج الأزهر وتاريخه دائمًا، ومصر تستحق من الجميع موقفًا وطنيًّا صادقًا، والدولة التى يُريدها الشعب المصرى وتُؤيِّدها الشريعة هى الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة.

-  تواضروس الثانى.. بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية:-

الثورة حفظت تماسك الدولة الوطنية المصرية، وشارك فيها الملايين من أبناء الشعب المصرى ودافعوا عن حقهم فى هوية ودولة مصرية تعبر عن كل المصريين وتمسكوا بالدور الوطنى لجيشهم الباسل فى مواجهة أعداء الوطن وقوى الظلام والذى انحاز بدوره إلى الشعب، فالجيش رفض أن يساوم أعداء الوطن فى تلك اللحظات المصيرية الحاسمة.

- السيد/ عمرو موسى وزير الخارجية، وأمين الجامعة العربية السابق:

تحية إلى مسيرة الشعب المصرى نحو الحرية والديمقراطية فى ذكرى ٣٠ يونيو الذى أعلنت فيه مصر رفضها للاستبداد والتطرف وتطلعها نحو المستقبل.. خرجت كل تيارات الشعب المصرى فى ٣٠ يونيو، وأُعلنت خارطة الطريق بعدها بأيام بتوافق المصريين لإعادة بناء الدولة بعد سنوات من سوء الإدارة بدأت مصر جمهوريتها الثالثة.

- الملك حمد بن عيسى.. ملك البحرين:-

"نؤكد على دعم البحرين لمصر فى المرحلة الانتقالية الراهنة؛ فاستقرار مصر هو استقرار للجميع، لأنها العمق الاستراتيجى للوطن العربى تاريخيًا، وستبقى كذلك".

- الكاتب الصحفي/ حلمي النمنم.. وزير الثقافة الأسبق:-

"إن ثورة 30 يونيو، خلصت مصر من كابوس حقيقي وهو جماعة الإخوان التي كانت تسيطر على حكم.." 

- اللواء دكتور نصر سالم.. أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية:-

"إنه من أهم نتائج ثورة 30 يونيو هو الحفاظ على وحدة التراب الوطني وإسقاط دولة الإخوان ومخطط تلك الجماعة في منح أجزاء من الأراضي المصرية لأطراف أخرى وفقا لمصالحهم ، "إلا أن المشروع فشل وبقيت أرض مصر حرة أبية لم تنقص سنتيمترا واحدًا".

- الكاتب الصحفى/ أحمد الجارالله:-

"الشعب المصرى وجيشه العظيم أنقذوا العالم العربى كله بـ«ثورة 30 يونيو» التى أطاحت بجماعة الإخوان من الحكم، ولم ينقذوا مصر فقط بل العرب جميعا، و30 يونيو ثورة عظيمة، ومقدرة ومثمنة من دول مجلس التعاون الخليجى والعالم العربى المحيط، ومن المفترض أن تكون ذكرى ثورة 30 يونيو محل حفاوة من العالم العربى كله".

- المستشار/ بهاء أبو شقة:-

"ثورة 30 يونيو المجيدة كانت دليلا على وحدة وتماسك المصريين، فالشعب المصرى أثبت يومها أنه نسيج واحد لا يفت فى عضده أى تنظيم أو جماعة أو إرهاب، وبيت الأمة كان مشاركا بقوة فى 30 يونيو من خلال أعضائه بشتى الميادين فى مختلف محافظات الجمهورية فى ملحمة وطنية سطرها التاريخ بأحرف من نور".

- دكتور/ ثروت الخرباوى.. الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية والمحامي بالنقض:- 

"30 يونيو 2013 أسقطت احتلال الإخوان لمصر، وكشفت عن الوجه القبيح للجماعة الإرهابية أمام العالم. جماعة الإخوان الإرهابية انتهت سياسيا واجتماعيا فى مصر، فهى حاضنة لكل تنظيمات العنف والإرهاب حول العالم. جميع التنظيمات المسلحة التى تعمل فى مصر، سواء حسم أو أنصار بيت المقدس أو غيرهما، هى أذرع الجناح المسلح للجماعة الإرهابية".

- دكتور/ محمد سلماوي: عضو مجلس أمناء الحوار الوطني:-

"إن الهوية الوطنية المصرية قائمة وموحدة بالفعل، ولكن التقسيم الغربي أسقط في بعض الأحيان".

- النائبة الدكتورة/ عايدة ناصف.. أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ:-

"إن الهوية المصرية، تكونت عبر تراكم حقب تاريخية حضارية مختلفة بداية من الحضارة المصرية القديمة، والحضارة الرومانية واليونانية، ثم الحضارة القبطية والإسلامية وبما تحمل هذه الحضارات من قيم وتقاليد وعادات وفن وثقافة، وصولا إلى الحضارة الحديثة والمعاصرة، وما تحمل من تغيرات وتحولات سياسية وثقافية واقتصادية، وبالأكيد تمثل هذه الحقب التاريخية حالة من التواصل الحضارى وإبداع الإنسان المصرى بالأرض والتاريخ".

- الدكتور/ بشير عبدالفتاح:- المفكر السياسي والخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، "إن مصر بعد ثورة 30 يونيو عادت إلى نفسها وشعبها ومحيطها مجددًا، بعد أن غُيبت واختطفت لمدة عام، واصفًا هذا اليوم بموجة ثورية تصحيحية لمسار 25 يناير 2011 الذي أسقط نظام وولد حالة من عدم النظام وفراغ وجاء بحكم لا يروق بتطلعات الشعب المصري، "ولذلك كان لابد من تلك الموجة التصحيحية للمسار واسترداد الوطن".

- الدكتور/ بشير عبدالفتاح:- المفكر السياسي والخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية:

"إن مصر بعد ثورة 30 يونيو عادت إلى نفسها وشعبها ومحيطها مجددًا، بعد أن غُيبت واختطفت لمدة عام، واصفًا هذا اليوم بموجة ثورية تصحيحية لمسار 25 يناير 2011 الذي أسقط نظام وولد حالة من عدم النظام وفراغ وجاء بحكم لا يروق بتطلعات الشعب المصري، ولذلك كان لابد من تلك الموجة التصحيحية للمسار واسترداد الوطن".

- السفير/ جمال بيومي.. مساعد وزير الخارجية الأسبق:-

"لذلك نحيي تلك الثورة العظيمة التي أنقذت مصر مما يعرف بديمقراطية المرة الواحدة أي من الذين يتمسكون بالحكم ولا يخرجون منه أبدًا إلا بالدماء".

- الكاتب/ حسين يوسف.. في صحيفة اليوم السابع:-

"إن 30 يونيو أعظم الثورات فى تاريخ مصر التي شهدت "ميلاد مصر الجديدة العظيمة".

- الكاتب/ أحمد مختار.. في صحيفة الأهرام المصرية يصف ثورة 30 يونيو بأنها:

"علامة فارقة فى تاريخ مصر.. مثلت انتصارًا لشعب استرد وطنه المخطوف".

- الكاتب شريف عارف.. في صحيفة الأهرام المصرية يعتبر 30 يونيو:-

"الزحف الأكبر فى التاريخ.. ضد محتل غاصب من نوع جديد، محتل استخدم الدين لتغيير هوية المجتمع الوسطي".

- الكاتب/ بكر عويضة.. في الشرق الأوسط اللندنية:

"إن تاريخ 30 يونيو" سيظل علامة فارقة في مسيرة مصر" لأنها أسهمت "عبر مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إحداث أكثر من تغيير مهم في عدد من الجبهات".

- الكاتبة/ أمينة النقاش.. في الأهالي المصرية، الناطقة باسم حزب التجمع اليساري المعارض، السياسة الخارجية لمصر منذ تولي السيسي مقاليد السلطة والتي "أرسى دعائمها منذ ثورة 30 يونيو" حيث "استلم الرئيس السيسى السلطة وعلاقات مصر العربية والدولية مأزومة في كل الاتجاهات".

- الكاتب/ محمود غلاب.. في صحيفة الوفد المصرية، يصف الرئيس السيسى باعتباره "أنقذ الوطن من الضياع وقاد السفينة إلى بر الأمان، وحقق إنجازات عملاقة أصبحت حديث العالم، وما زال يبني ليصل بمصر إلى مكانها الذي تستحقه".

- الكاتب/ خالد قنديل.. في صحيفة الأهرام، يوجه انتقادات لاذعة لسياسات الإخوان خلال حكم الرئيس محمد مرسي، خصوصاً فيما يتعلق بالتعامل مع قضية سد النهضة الإثيوبي.

- الكاتب/ سامح فوزي.. في الشروق المصرية:-

"إن 30 يونيو أدت إلى "سقوط قناعات كان يروج لها بشدة فى الدوائر الغربية بأن الشرق الأوسط الجديد يرتبط بصعود التيارات الإسلامية، باعتبارها الأكثر شعبية وهو ما ثبت خطأه بل وخطورته، حيث أن شعبية هذه التيارات فى مرحلة معينة بنيت على ضعف الدولة، وغياب التنمية بمختلف أبعادها".

- الرئيس/ المصري عبدالفتاح السيسي:-

"إن إرادة الشعب دائماً هي الأساس ولابد على السلطة أن تستجيب في النهاية لإرادة شعبها،" وأضاف.. "يجب أن ننظر بـ"فخر" إلى ما حققناه منذ 30 يونيو.. ونواجه الدول التي تمول وترعى الإرهاب"

***

لله درك يا مصر.. فعلى مر الزمان ومنذ الحضارة المصرية القديمة التي تشكلت وقامت وأثرت في الحضارات الأخرى.. كانت الهُوية الوطنية المصرية هي الركيزة الأساسية التي أعطت حضارتنا ما يميزها، وكذلك كان لها دوراً محورياً في تقدمها وازدهارها، وفي تحقيق أمنها واستقرارها. 

ولكن على مدار التاريخ أيضا واجهت مصر محاولات عدة لتغيير هُويتها أو طمسها، من خارجها.. وأحيانا من داخلها.. ولكن دائما تفشل جميع المخططات في النهاية، وتبقى مصر صامدة بهويتها التي تميزها والتي أطلق عليها الصحفي والمؤرخ الكبير "أ.محمد الشافعي" رئيس تحرير مجلة الهلال الأسبق:- "سبيكة الهوية المصرية" والتي تقوم على التعدد والتنوع بين عناصر كثيرة، انصهرت في البوتقة المصرية وذابت في بعضها البعض بحيث يستحيل فصل لأي عنصر من عناصرها عن بقية العناصر. بل ومن عاش على أرضها من غير المصريين ذاب فيها وتولدت داخله هُوية جديدة مصرية الهوى.. تنسيه انتسابه لغيرها.

الهوية الوطنية المصرية.. هي التي تثبت اللُحمة بين كل أطياف الشعب.. هي التي تصنع نسيجا واحدا من شركاء الوطن.. هي حصن منيع، و

حائط صد، وركيزة انطلاق نحو المستقبل.