رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


استشاري علاقات أسرية توضح الطريقة المثلي للتعامل مع الشخص المتجاوز دون خسارته

10-6-2023 | 09:28


الطريقة المثلى للتعامل مع الشخص المتجاوز

فاطمة الحسيني

من منا لم تتعرض لتجاوزات بعض الأقارب أو الأصدقاء، وعدم القدرة على جمح ذلك السلوك السيئ، سواء كان ذلك التجاوز لفظي أو جسدي أو غيره، حيث يتطلب الرد على ذلك الشخص، التحلي ببعض الصفات التي تجعله يلزم حدوده،...

وفي السطور التالية نستعرض مع خبيرة علاقات أسرية الطريقة المثلى للرد على التجاوزات المختلفة من الأقارب والأصدقاء، دون خسارتهم أو مقاطعتهم...

ومن جهتها تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"،أن العلاقات الإنسانية سواء من قريب أو بعيد، تتطلب وضع خطوط عريضة، كي تحقق التوازن المجتمعي، حيث أن العلاقات الاجتماعية تعد بمثابة مرآة النفس، التي يدركها الإنسان من خلال خبرات التعلم الحياتية والآراء والمعتقدات والأفكار الشخصية لكل منا، وعند التعرض لأي من أشكال التجاوز على المرأة أن تضع حدود وقوانين، لحماية ذاتها من شرور أنفس الآخرين، فعلى الأم أن تضع حدود في علاقتها مع أبنائها، والزوجة مع الزوج، والعاملات مع زملائهن، كي ننشأ علاقات سوية ونبتعد عن العلاقات الشاذة والسامة.

الدكتورة إيمان عبدالله إستشاري العلاقات الأسرية

وأضافت استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن وضع المرأة لحدود أثناء تعاملها مع الآخرين، يجعلهم يدركون مدى قوة شخصيتها وثقتها بنفسها، لأنها تفرق بين التصرفات المقبولة وغير المقبولة، ولذلك نوضح أنواع الحدود المختلفة كي نتمكن من وقف أي تجاوز منها:

  • الحدود الجنسية أو البدنية: وهي التي ندركها من خلال التصافح  والسلام بالأيدي وبعض الحركات والإيماءات، وقبول اللمس، ومن له حق العناق والتقبيل.
  • الحدود الفكرية: وهي أن أعلن أفكاري ومعتقداتي الدينية والسياسية، وامنع الآخرين من التجاوز بها.
  • الحدود العاطفية: ما أرغبه وما لا أرغبه، فالمرأة لديها الحق في الجلوس مع أشخاص تشعر معهم بالألفة والتقارب، وغيرهم تتجنب رؤيتهم أو معاملتهم.
  • الحدود المالية: بأن لا يتعدى أحد بمعرفة ذمتي المالية وظروفي المادية، وطريقة إنفاقي وتدبيري، لأنه يعد شأن خاص بصاحبه.

 وأكدت الاستشارية النفسية أن هناك عدة استراتيجيات للتعامل مع الشخص المتجاوز، دون خسارته وهي:

  • أن تكون هناك مساحة حدودية بمقدار ذراع كامل بيني وبين الآخرين من الأصدقاء وزملاء العمل وغيرهم من الأقارب.
  • أن ترسم المرأة الخطوط العريضة لحياتها مع الآخرين، وتعرفهم قوانينها وتجعلها وثيقة للجميع أن يعلمها.
  • عند تجاوز أحد الأقارب أو الزملاء في العمل، سواء باللفظ أو باللمس، فمن الممكن أن نوجه له النصيحة في السر، ونعرفه بأن هذا الفعل لا يتناسب أن يقوم به، وفي حالة تكرار لفعلته مرة أخرى، فعلى المرأة تجنب ذلك الشخص وتجاهله وتسطيح علاقتها به وجعلها هشة وأكثر جفاءاً.
  • بالنسبة للأشخاص غير المقربين والذين نتعامل معهم بشكل سطحي، فعند تجاوزهم لأكثر من مرة، فيجب بتر تلك العلاقة نهائياً.
  • أن توازن المرأة بين روحها وعقلها وجسدها ومشاعرها، وتجعلهم نصب أعينها عند التعامل مع الآخرين.
  • عدم الغضب والقيام بثورة عارمة عند تجاوز أحد الأفراد، بل التحلي بالحكمة والهدوء، وتصيد الأخطاء، كي لا ينقلب السلوك ضدنا.
  • تجنب المراوغة أو السلبية العدوانية بل لابد من المواجهة والوضوح، وأن نصارح مباشرةً بأفعالهم التي أزعجتنا، لأنهم لن يتعلموا من أخطائهم إذا لم يعرفوها.