أشاد وزير السياحة والآثار الأردني رئيس اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية مكرم القيسي، بالعلاقات المصرية الأردنية في كافة المجالات وخصوصا القطاع السياحي، مؤكدا أنها علاقات راسخة وتاريخية بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وقال القيسي، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش أعمال مؤتمر السياحة العلاجية والاستشفائية الذي تنظمه في منطقة البحر الميت منظمة السياحة العالمية، إن العلاقات بين القاهرة وعمان راسخة والتعاون بين الحكومتين في كافة القطاعات على أعلى مستوى، بالإضافة إلى العلاقات القوية التي تجمع الشعبين الشقيقين.
ووجه القيسي الشكر لمصر على رئاستها اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية خلال العامين الماضيين، مشيدا بأداء مصر خلال هذه الدورة من أعمال اللجنة لما هو في صالح قطاع السياحة العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
ووصف تسلمه رئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية من مصر بأنه شرف و تحدي كبير لما قامت به مصر خلال هذه الفترة، مؤكدا أنه سيقوم بالعمل على ما تم إنجازه من قبل مصر في هذه اللجنة خلال رئاسة الأردن لها الفترة القادمة.
وأشار القيسي إلى أن التعاون بين وزارة السياحة والآثار المصرية ونظيرتها الأردنية متكامل ويسعى دائما إلى العمل من أجل تعزيز التعاون والتكامل، موضحا أنه التقى وزير السياحة والآثار أحمد عيسى أكثر من مرة خلال الفترة القصيرة الماضية في عدة محافل إقليمية ودولية وسيكون قريبا لقاء جديد في القاهرة، واصفا علاقته به بالمتينة.
ووصف وزير السياحة والآثار الأردني اجتماعات منظمة السياحة العالمية بالأردن بأنها كانت مثمرة للغاية، مشيدا بروح التوافق الإيجابي العربي العربي خلال الاجتماعات والذي يؤكد العمل العربي المشترك وقوته وأهميته، لافتا إلى أنه تم التباحث في إمكانية تحقيق التكامل العربي العربي في قطاع السياحة من خلال السياحة البينية الإقليمية والعربية، مؤكدا أنه سيتم العمل على ما تم إقراره وإنجازه خلال هذه الاجتماعات والتي تم بحضور الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زُراب بولوليكاشفيلي.
وحول إمكانية استغلال الزفاف الملكي الذي تم لولي العهد الأردني الأمير الحسين ابن عبدالله والأميرة رجوة الحسين، قال وزير السياحة والآثار الأردني، إن وزارة السياحة ستقوم خلال المرحلة المقبلة على البدء من حيث انتهى التفاعل الدولي مع الزفاف الأنيق والبسيط لولي العهد، مؤكدا أن الأردن كانت محل أنظار العالم أجمع خلال الأسابيع الماضية التي واكبت حفل الزفاف الملكي.
وتابع أن الأردن يتميز بالتنوع السياحي بدء من السياحة الثقافية والسياحة الدينية، حيث يعترف الفاتيكان بـ 5 مواقع رئيسية في الأردن، إضافة إلى سياحة المغامرة والاستجمام، معربا عن شكره لمنظمة السياحة العالمية لإضافة منتج سياحي جديد للأردن وهو السياحة العلاجية والاستشفائية.
وكشف أن وزارة السياحة وقطاعاتها المختلفة ستبدأ بالترويج للمناطق السياحية موقعا موقعا، حيث ستعطى أولوية للمواقع المدرجة على لائحة التراث العالمي، مشيرا أيضا إلى أن الوزارة لديها برامج واضحة للترويج للسياحة العلاجية والاستشفائية، وذلك بعد أن أصبحت المملكة وجهة سياحية وعلاجية عالميا.
ورأي القيسي أن وزارة السياحة والآثار عبر ذراعها التسويقية، هيئة تنشيط السياحة، ودائرة الآثار العامة عملت على ترويج الأردن إقليميًا وعالمياً، حيث ستقوم الوزارة ضمن خططها بالفترة المقبلة باختيار بعض المناطق ذات القيمة الأثرية والتاريخية في الأردن والتركيز عليها وترويجها كوجهة سياحية.
يشار إلى أنه اختتمت - الخميس الماضي - في البحر الميت أعمال الاجتماع الـ49 للجنة الإقليمية لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط بالبحر الميت، بحضور الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زُراب بولوليكاشفيلي، ووزير السياحة والآثار أحمد عيسي، ووزير السياحة والآثار الأردني مكرم القيسي، ووزراء سياحة الدول العربية الأعضاء باللجنة الإقليمية بالمنظمة.