د.حسين عبدالحى بعد افتتاح مدينة الدواء : الشركة العربية للزجاج الدوائي مشروع قومي من الطراز الأول
الدكتور حسين عبدالحى:
الاستقرار السياسى فى عهد الرئيس السيسى الركيزة الأساسية للأستثمار والتنمية
الشركة العربية للزجاج الدوائى هى الرائدة فى الشرق الأوسط وأفريقيا
لولا دعم الدكتورة ألفت غراب لم نكن نصل لهذا النجاح
سددنا %100 من الديون وأعدنا ثقة العملاء فى الشركة من جديد
أصبحت الجمهورية الجديدة وجهة لاستثمارات التصنيع الدوائى وذلك لتوطين صناعة الدواء ضمن خطة طموحة تسعى إلى جعل مصر مركزاً إقليمياً فى هذه الصناعة مما يساهم فى تقليص الاستيراد وتلبية احتياجات السوق المحلى والاعتماد على الشركات الوطنية وفتح أسواق جديدة للتصدير.
استطاع أن يكتب سطوراً متتالية من النجاحات التى ظهرت على كافة المستويات على مدار سنوات من قيادته للشركة العربية لتصنيع الزجاج الدوائى بعدما كانت تعانى من عدم التطوير وتكبد الخسائر.
قصة نجاح تكتب بحروف من نور استطاع عمال الشركة العربية للزجاج الدوائى بقيادة الدكتور حسين عبدالحى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب أن يحول الشركة من الخسائر إلى الأرباح وسدد ديونها وأعاد الروح لعمالها كما بدأ خطة تطوير شاملة.
بعطاء متواصل وبفكر علمى وتخطيط مدروس وتعظيم أمثل للمقومات الفنية والبشرية مستنداً على ما يملكه من خبرات وإدارة علمية وفكر غير تقليدى وبرؤى واضحة نحو المستقبل لهذا الكيان الصناعى العملاق.
كان لـ المصور هذا الحوار مع العالم الجليل الدكتور حسين عبدالحى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة العربية للزجاج الدوائى الذى تحمل العناء مع بداية مسئوليته ليصل بالشركة لإنجازات غير مسبوقة فى مجال صناعة الزجاج الدوائى مطابقاً للمواصفات العالمية تحت شعار «على قلب رجل واحد نعيد الإنجازات من جديد لهذا الصرح العملاق.
فى البداية قال الدكتور حسين عبدالحى أن مصنع الشركة العربية لتصنيع الزجاج الدوائى يقع فى منطقة جبل عتاقة بمحافظة السويس باعتباره أقدم الصناعات الثقيلة التى بدأت فى مصر على مساحة 50 فدان حيث يتميز بوجود 4 خطوط إنتاج وأفران لم تنطفئ وتتوقف عن عملها منذ تشغيلها وحتى انتهاء خدمتها لتوفير الزجاج الدوائى بأعلى معايير الجودة لتأمين دواء المصريين.
وأشار إلى أنه تولى المسئولية فى مايو 2017 مشيراً إلى أن هذه الشركة تاريخ وصرح عملاق وضع حجر أساسها فى عام 1983 بينما بدأ الإنتاج عام 1984 من خلال تكنولوجيا أقل من الفترة الراهنة ولكنها استطاعة كتابة سطور من المجد محفورة فى التاريخ.
وتابع أنه تولى قيادة الشركة بكفاءة إنتاجية تتراوح ما بين 11% و15% بينما وصلت الكفاءة الإنتاجية حالياً بنحو بين07٪ و 85 % ، وننتج حوالى مليون و200 ألف زجاجة يومياً.
وقال الدكتور حسين عبدالحى رئيس الشركة العربية لتصنيع الزجاج الدوائى أننا نعمل بدعم من أكديما الأم على توطين صناعة الزجاج الدوائى كأحد أهم مستلزمات الإنتاج وبمستوى عالى من الجودة مضيفاً أن المصنع من أقدم وأكبر مصانع الزجاج الدوائى فى الشرق الأوسط وأفريقيا يقوم بإنتاج 60 شكلآ من الزجاج الدوائى بداية من١٠ ملى وحتى 3٣0 ملى بطاقة مليون و200 ألف زجاجة فى اليوم.
وأوضح أن الشركة كان عليها ديون للموردين والكهرباء والغاز والضرائب والتأمينات والبنوك وغيرها وصلت قيمتها إلى 177 مليون جنيه تم سدادها بالكامل بالإضافة إلى 105 ملايين جنيه خسائر مرحلة وهو الامر الذى كان يتطلب وقفة كبيرة فى الإجراءات وخصوصاً الإدارةحتي اصبخت ٢٠ مليون وأشار إلى ان الشركة لم يكن بها نظام يؤمن العامل ولذا كان أهم شىء عملت عليه هو تحقيق الاستقرار النفسى للعمال وزرع قيمة الولاء للشركة لديهم بحيث يشعر العامل بالاستقرار ويعطى للعمل أكثر مما كان عليه.
التعامل مع الديون
وأوضح الدكتور حسين عبدالحى أنه تم التعامل مع الديون بطريقة احترافية وساعدنا فى ذلك الدكتورة ألفت غراب رئيس شركة أكديما ومنحتنا مبلغ من المال بحيث نسدد بعض المديونيات للتجار حتى استطعنا إنهاء جميع المديونيات لهم وفى الوقت نفسه كان هناك مبادرة من البنك المركزى استطعنا الاستفادة منها استفادة كبيرة واستطاعت هذه المبادرة إلغاء الكثير من الفوائد وعوائد التهميش واستطعنا بعدها تسديد باقى الديون حيث أصبحت ميزانية عام 2018 متعادلة وهذا التعادل لم يحدث بالشركة منذ مايقرب من عشر سنوات ومنذ عام 2019 نحقق ربح مما ساعدنا فى سداد جميع الديون وتقليص الخسائر المرحلة إلى دون الـ 20 مليون جنيه من 105 ملايين جنيه.
وأشار الدكتور حسين عبدالحى إلى أن وقف تصدير الرمال جعل طلبات التصدير كثيرة جداً من دول كثيرة مثل البرازيل واستراليا وغيرها.
خطط التطوير والتحديث
وأكد الدكتور حسين عبدالحى قائلاً لولا دعم الدكتورة ألفت غراب لم نكن نصل لهذا النجاح وكانت الخطوة الأولى لخطة التطوير هى تشكيل مجموعة عمل لوضع استراتيجية يمكنها من تنفيذ الأهداف الرئيسية للشركة يشترك فى وضعها الإدارة والعاملين على السواء خلال دراسة للوضع الداخلى وتحديد نقاط القوة لزيادتها ونقاط الضعف لمحاولة التغلب عليها وكذا دراسة الوضع الخارجى لبحث الفرص المتاحة لتعظيمها والتهديدات لمواجهتها ونتج عن ذلك تحديد رؤية الشركة المستقبلية بما يحقق رسالة الشركة وبالتالى وضع خطط العمل التى أثمرت النتائج المنظورة حالياً وتحقيق نقطة التعادل ثم التحول من الخسارة إلى المكسب فيما أشاد بموقف العاملين فى قصة نجاح الشركة منذ توليه المسئولية مؤكد أنهم يعشقون الشركة وترابها حيث تم الاعتماد عليهم فى كل خطوة من خطوات الإنجاز بل أنهم يمثلون كلمة السر فى النجاح وأوضح الدكتور حسين عبدالحى رئيس مجلس الإدارة أنه لا بد من مواكبة العصر من خلال استجلاب وتوطين التكنولوجيا وهو ما نفعله فى عمليات التجديد الشامل حيث تعاقدنا على بناء فرن به 3 خطوط إنتاج ونحن حالياً فى انتظار فتح الاعتمادات المستندية حتى يبدأ تصنيع المعدات والأجهزة لدى الشركات الموردة وأضاف عبدالحى أن التكنولوجيا تتقدم بسرعة حيث أن تكنولوجيا عام 2022 تختلف عن تكنولوجيا 2012 كما نعمل على تطوير العامل وتغيير سلوكه من خلال شعوره بالأمان وأن هناك إدارة تبحث له عن حقه وتسعى لتحقيق مطالبه العادلة القانونية كما أن الإدارة تهتم بسلامة العامل وتوفير كافة احتياجاته كما أننا صناعة متخصصة جداً وبالتالى المكتسبات الفنية للعمال مهمة جداً وكلما ذادت المكتسبات الفنية للعامل كلما زادت قيمة الشركة.
الطاقة الإنتاجية
كما كشف الدكتور حسين عبدالحى أن الطاقة الإنتاجية اليومية للمصنع تبلغ مليون و200 ألف زجاجة وننشد إنتاج 2 ونصف مليون زجاجة يومياً مشير إلى أن هذا الإنتاج سيزيد فى حالة إضافة مصنع جديد أو التجديد الشامل للمصنعين المتوقفين وأحد هذه المصانع تكلفته متواجدة بالبنك وفى انتظار فتح الاعتماد ويتم دفع 30 % دفعة مقدماً ويبدأ التصنيع يأخذ من 7 إلى 9 شهور أى عام ونصف العام من بداية فتح الاعتماد يكون لدينا إنتاج.
مدينة الدواء وتوطين الصناعة
وأكد عبدالحى أن الزجاج الدوائى مشروع قومى من الطراز الأول كما أن قيام الرئيس السيسى بافتتاح مدينة الدواء سيجعل لشركتنا دور أكبر خاصة أن مصانع الدواء ستعتمد علينا فى توريد الزجاج الدوائي لهم ونحن نريد أن نكون قريبين من طموحات الرئيس السيسى ولذا نحتاج إلى آلية تتناسب مع هذه الطموحات ولذا يجب أن يكون الجميع لديه نفس طموحات الرئيس فا الاستقرار السياسى فى عهد الرئيس السيسى الركيزة الأساسية للاستثمار والتنمية.
وشدد على أن عهد الرئيس السيسى ملىء بالإنجازات على مستوى جميع المجالات مؤكداً أن الدولة فى عهدة تمديد العون لكل محتاج وتطالبه ببذل أقصى قدراته فى الوفاء بعمله من أجل تحقيق الإنجازات غير المتوقعة قائلاً الرئيس السيسى قدوتنا فى الوصول للإنجازات الفريدة.
مواكبة المستجدات العالمية
يواصل الدكتور حسين عبدالحى حديثه مؤكداً أنه حتى تتكامل منظومة الإنجاز فإننا نسعى بدأب أن ننتج الكارتلدج الخاص بحقن الأنسولين وكذا الكارتلدج الخاص ببنج الأسنان حيث يتم استيرادها من الخارج بكميات كبيرة ونحن نتتطلع لاستخدام هذه المعدات لإنتاج هذه النوعية كما يتواصل طموحنا لإنتاج أمبولات الحقن والفايل الخاص بالتطعيمات وهذه المنتجات ستحقق عوائد متعاظمة وستسهم فى تحقيق المزيد من القيم المضافة ويستطرد الدكتور حسين عبدالحى قائلاً ولأن النجاح لا يتجزأ فقد حرصت الشركة على مواكبة المستجدات العالمية من خلال تطبيق معايير الجودة الكلية وفى هذا الشان فقد حصلت الشركة على شهادة الأيزو 9001 الخاص بتطبيق أعلى درجات الجودة وكذا شهادة الأيزو 14001 الخاص بنظام الإدارة البيئية وكذا شهادة الأيزو 45001 الخاص بالسلامة والصحة المهنية لتوفير بيئة عمل آمنة وصحية تحقق أعلى معدلات الرعاية للعاملين وهذا من شأنه توفير المناخ الملائم المحفز للعامل حتى يتفرغ للعمل والإبداع.
المصنع لديه تطلعات لزيادة الإنتاجية
قال المهندس محمد جودة مدير الإنتاج أن الشركة العربية للزجاج الدوائى هى الرائدة فى صناعة الزجاج الدوائى فى الشرق الأوسط ويطبق اعلي درجات الجودة و الكفاءة ونمتلك عمالة منذ عام 1984 وتم تربية الكثير من الكوادر كما أن الكوادر التى خرجت من المصنع قامت بناء معظم المصانع فى مصر وأكد جودة أن المصنع لديه تطلعات لزيادة الإنتاجية عن طريق التجديد الشامل للفرنين المتوقفين لكن اصطدمنا بعدم توافر العملة الصعبة كما أن وجود فرن واحد منذ 12 عام يعنى أنه تقادم ويحتاج إلى عمرة ولذا يجب تشغيل الفرنين المتوقفين لا أفقد السوق وبعد ذلك أتجه لعمل عمرة للفرن الثالث.
وقال المهندس محمد جودة مدير الإنتاج أن الشركة كانت تعيش أزهى عصورها عندما كان يعمل الفرنان المتوقفين حالياً حيث كان كل فرن ينتج نوعاً من أنواع الزجاج سواء العسلى أو الشفاف وأصبح الاعتماد كلياً على الفرن الثالث وهو الفرن الوحيد حيث يقوم بإنتاج الزجاج العسلى فقط وهو الأمر الذى أثر بالطبع على اقتصاديات الشركة نظراً لكون فرن الزجاج الشفاف كان له عائد اقتصادى جيد جداً.
وأوضح أن الدعم المادى والنفسى وصل إلى أعلى حد من الدكتور حسين عبدالحى قائلاً ما نطلبه فى خطة الإنتاج من خامات يتم توفيره بأقصى سرعة بما يساعد على استمرار دورة العمل بأمان.
وتابع أن الدكتور حسين عبدالحى تولى قيادة الشركة وكفاءة الإنتاج لا تتعدى 15% فقط كما أن الأفران كانت شبه متوقفة جميعاً لكن الدكتور حسين أعاد الحياة للشركة كما أعاد الأمل بعودة الشركة من جديد كل شىء تغير بعد ما كانت الشركة قريبة من الانهيار.
نجاحات تصديرية
يقول محمد عبدالله مدير عام التصدير أنه تتويجاً لمنظومة العمل المثالية فإن إنتاج الشركة يحظى بثقة الأسواق العالمية بفضل تطبيق نظم ومحددات العملاء وتلبية أى مواصفات إضافية الأمر الذى أسهم فى تحقيق سمعة عالمية وفى تحقيق معدلات تصدير قياسية حيث بلغت قيمة الصادرات 28.4 مليون جنيه وبحمد الله يتم التصدير إلى العديد من الأسواق العربية والإفريقية والأوروبية وهناك اتجاه لفتح أسواق جديدة فى استراليا وأمريكا الجنوبية.
ويؤكد محمد عبدالله مدير التصدير أن الشركة نجحت فى تصدير نحو 7.5% من إنتاجها عام 2017 و2018 ونحو 10% من الإنتاج فى عام 2019 مقارنة بنحو 5% فقط فى عام 2016 لافتاً أن الأولوية فى تغطية مطالب السوق المحلى وشركات أكديما ثم يتم تصدير فائض الإنتاج الذى تسعى الشركة لزيادته من خلال محاولة تشغيل أحد الفرنين المتوقفين عن العمل وقال عبدالله أن التصدير هو المستقبل وأن أهم المشاكل التى تواجه الشركة فى التصدير هو ارتفاع أسعار الشحن إلى أن المصنع يعتمد على الصودا شا بالأساس كما يتم استيراد قوالب تشكيل الزجاج من الصين وأوربا وأيضاً يتم استيراد بعض الزيوت.
مشاكل الشركة
يقول أحمد فضل رئيس القطاع الإدارى والقانونى أن المشاكل التى تواجه الشركة أننا نأمل أن تقوم الدولة بتخفيض سعر الطاقة التى تقوم عليها صناعة الزجاج الدوائى لافتاً أن المصنع يستهلك شهرياً ما يقرب من 8 ملايين جنيه غاز وكهرباء وقال فضل أن الشركة ملتزمة بكل الأجور والمزايا للعاملين ولذا يجب على الدولة أن تنظر للشركة لأنها تلعب دوراً كبيراً فى احتواء العمال والدكتور حسين عبدالحى يعطى أهمية كبرى لرعاية العاملين وأسرهم من خلال تكوين جمعية تنمية المجتمع للعاملين بالشركة وتدعيمها مالياً وإدارياً بتقديم كافة الأنشطة وأفضل الخدمات للعاملين وأسرهم وذلك من خلال إقامة دورات رياضية للعاملين بالشركة وعمل رحلات ترفيهية ومصايف لأسر العاملين ورعاية أبناء العاملين المتفوقين بعمل حفلات تكريم لهم وتقديم المكافآت المادية للطلبة المتفوقين من أبناء العاملين كما يتم تنفيذ رحلات.
كما تقوم الشركة بتقديم الهدايا العينية خلال المواسم المختلفة كعلب الكحك وحلوى المولد النبوى.