9 سنوات إنجازات.. مراكز الإصلاح والتأهيل منحت نزلائها فرصة للحياة
منحت وزارة الداخلية، نزلاء السجون فرصة جديدة للحياة بعد أن أنشاءت مراكز الإصلاح والتأهيل فى كل محافظات الجمهورية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأغلقت أكثر من 15 سجنًا أهمها العقرب وطرة.
يأتي هذا إيمانًا من وزارة الداخلية باحترام حقوق الإنسان باعتباره ضرورة من ضرورات العمل الأمني بقيادة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وفقًا لثوابت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان واحترام آدميته من خلال الإقامة فى مكان تم تشييده لإصلاح وإعادة التأهيل مرة أخرى حتى يكون النزيل مواطنًا صالحًا فى المجتمع عقب قضاء العقوبة.
كان قد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعديلات قانون تنظيم السجون والذي تغير بموجبها مسمى السجون إلى مراكز الإصلاح والتأهيل المجتمعي الذى يعتبر من أهم إنجازات تمت خلال ٩سنوات من بناء دوله تليق بالجمهورية الجديدة وتضمن القانون الجديد استبدال وإضافة بعض العبارات والكلمات بقانون تنظيم السجون، كاستبدال لفظ "مركز إصلاح" محل لفظ "سجن"، و"مدير مركز الإصلاح والتأهيل" محل "مأمور السجن"، ولفظا "المشرفين والمشرفات" محل لفظي "السجانين والسجانات"، ولفظ "نزيل ونزيلة" محل ألفاظ "سجين ومسجون وسجينة ومسجونة".
وتضمن تعديل نص المادة 31 من قانون تنظيم السجون رقم 396 لسنة 1956 بحيث أصبحت تلزم إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل العمومية أن تشجع النزلاء على الاطلاع والتعلم وأن تيسر الاستذكار لمن لديهم الرغبة في استكمال الدراسة.
كما نصت التعديلات على إمكانية إعلان النزيل بشخصه بالأوراق المطلوب إعلانها إليه، وذلك تنفيذاً لحكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في الدعوى رقم 49 لسنة 30 ق. دستورية، والذي يقضي بوجوب إثبات تسليم الأوراق المطلوب إعلانها للمسجون نفسه.
كما أصدر اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية قرارين جديدين بإنشاء 5 مراكز إصلاح وتأهيل جديدة بمحافظة الدقهلية والبحيرة والإسكندرية والغربية
ومراكز الاصلاح والتأهيل تم تصميمها بأساليب علميه وتكنولوجيه متطورة استُخدمت خلالها أحدث الوسائل الإلكترونيه ضمت منطقة الاحتجاز 6 مراكز فرعية رُوعى فى تصميمها توفير الأجواء الملائمة من حيث التهوية والإنارة الطبيعية والمساحات، بالإضافة إلى توفير أماكن لإقامة الشعائر الدينية وفصول دراسية وأماكن تتيح للنزلاء ممارسة هواياتهم، وساحات للتريض وملاعب ومراكز للتدريب المهنى والفنى، تضم مجموعة من الورش المختلفة.
الجدير بالذكر أنه توجد فى المنطقة الخارجية للمركز منافذ لبيع المنتجات، كما يتم بيع منتجات المركز فى المعارض التى ينظمها قطاع الحماية المجتمعية، حيث يتم تخصيص العائد المالي للنزيل وتوجيه هذا العائد حسب رغبته، فإما تحويل العائد أو جزء منه إلى أسرته أو الاحتفاظ به عقب قضاء العقوبة
وتضم مركز الإصلاح والتأهيل مستشفى مركزيًّا مجهزًا بأحدث المُعَدات والأجهزة الطبية وغرف عمليات تشمل جميع التخصصات وغرفًا للرعاية المركزة وغرفًا للعزل والطوارئ، بالإضافة إلى صيدلية مركزية، وقسم للمعامل والتحاليل والأشعة- وحدة الغسيل الكلوي، بالإضافة إلى العيادات التى تم تجهيزها بأحدث المُعَدات و منطقة التأهيل والإنتاج مناطق الزراعات المفتوحة والصوب الزراعية والثروة الحيوانية والداجنة والمصانع والورش الإنتاجية.
ونقلت الأجهزة الأمنية المعنية نزلاء السجن شديد الحراسة بطرة "العقرب" ونزلاء 15سجنًا تم إغلاقها فعليًا إلى مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة في وادي النطرون وبدر التي تم تشييدها بديلًا للسجون العمومية وهي استئناف القاهرة، وليمان طرة، والقاهرة بطرة، وبنها، والإسكندرية، وطنطا العمومي، والمنصورة، وشبين الكوم، والزقازيق، ودمنهور القديم، ومعسكر العمل بالبحيرة، والمنيا العمومي
واعتمدت برامج الإصلاح والتأهيل على أحدث الدراسات التى شارك فيها متخصصون فى جميع المجالات ذات الصلة للتعامل مع المحتجزين وتأهيلهم لتمكينهم من الإندماج الإيجابي فى المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة هذا في إطار استكمال خطوات الطموح التى تخطوها الوزارة فى شأن الاهتمام بأماكن الاحتجاز وتطويرها كإحدى الأولويات الجوهرية لمنظومة التنفيذ العقابي.